أظهر تقرير المرصد الحضري لمدينة الباحة العديد من النتائج لمختلف الجوانب التي توضح التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والسكانية والبيئة داخل مدينة الباحة. وتوقّع تقرير المرصد الحضري الصادر من أمانة منطقة الباحة عن العام المنصرم1432 - 2011م ارتفاع في التقديرات السكانية لمدينة الباحة من خلال نتائج مؤشرات المرصد بحلول عام 1450 ه إلى 139490 نسمة فضلاً عما كانت عليه في آخر إحصائية لعام 1431ه حيث بلغ عدد سكان مدينة الباحة103411 نسمة. وألمح التقرير إلى ما تتسم به مدينة الباحة من وقوعها في منطقة تتكون من مرتفعات وأودية ومنحدرات وكتل سكنية متناثرة نظراً لصعوبة التضاريس , وضمها للعديد من المباني الأثرية القديمة والكتلة العمرانية الحديثة التي تتسم بوجود المخططات على مستوى المدينة ذات نسيج شبكي ، إلى جانب تصنيفها كمركز نمو محلي وإداري وسياحي من خلال توفير الدولة - أيدها الله - للبنية الأساسية من مرافق وخدمات عامة وبعض المؤسسات الثقافية والاقتصادية والزراعية حيث انعكس ذلك على جذب السكان من القرى المحيطة بها. وكشف التقرير أن عينة المسح الاجتماعية والاقتصادية لمدينة الباحة شملت أحياء الباهر والشفا والنزهة والظفير , وشهبة , والضباب , والصفا , والحجاز , والأزهر , والسلامة , والربوة , والبريدة , والمرتفعات , وبيضان , حيث تم توزيع استمارات معيشية على 1984 أسرة بيّنت نتائج المؤشر للأسرة المعيشية بمتوسط عام للمدينة بلغ 5.4 % بمعدل ستة أفراد للأسرة الواحدة , فيما أظهر المسح أن الأسر التي تعيلها امرأة من جملة أحياء مدينة الباحة كانت في حي البريدة والحجاز كأقل نسبة , وفي حين جاء حي الشفا أعلى الأحياء نسبة من حيث قيمة المؤشر. وأشارت بيانات مؤشرات المرصد الحضري من خلال المسوح الميدانية التي جاءت قيمها في هيئة رسوم بيانية توضح متوسط حجم الأسر المعيشية وخرائط توزع نسبة حيازة المسكن ونسبة الأسر الفقيرة ومعدل العنوسة والأمية للكبار من الإناث والذكور أنه لا يوجد تباين كبير بين أحياء مدينة الباحة من حيث متوسط حجم الأسرة المعيشية حيث بلغ عدد الأحياء التي كانت أقل من المتوسط العام للمدينة ستة أحياء وذلك بنسبة 42.08 % ، بينما بلغ عدد الأحياء حول المتوسط خمسة أحياء وبنسبة بلغت 35.7 % ، في حين كان هناك ثلاثة أحياء أكبر من المتوسط العام وذلك بنسبة تشكل 21.5 %. وأوضحت نتائج المرصد نسب حيازة المسكن بالنسبة للمباني المملوكة في أحياء مدينة الباحة حيث كان أقلها حي الباهر بنسبة 31.4 % فيما جاء حي بيضان أعلى الأحياء من حيث القيمة وبنسبة تملك تصل إلى 97.1 % ، كما تناول التقرير نسبة مستخدمي شبكة المعلومات " الانترنت ", ومعدل إيجار المنزل للدخل , وسعر متر الأرض للدخل وصولاً إلى متوسط عدد أفراد الأسرة مقسوماً على عدد غرف المسكن. كما تضمن التقرير تباين كبير بين أحياء مدينة الباحة من حيث نسبة رضاء المواطنين عن الخدمات الحكومية حيث جاءت ثلاثة أحياء أقل من المتوسط العام بنسبة 21.4 % وستة أحياء حول المتوسط العام بنسبة 42.9 % في حين كان هناك خمسة أحياء أكبر من المتوسط العام بنسبة تشكل 35.7 %. وأورد التقرير مقارنة بين مرصد مدينة الباحة والمراصد الأخرى في أبها وبريدة والمدينةالمنورة التي شملت بعض أهم مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي حيث أبانت نتائج المقارنة انخفاض في نسبة الأسر التي تعيلها امرأة ونسبة الأسر الفقيرة وفي معدل سعر المنزل للدخل في الباحة وتوسط في قيمة نسبة الأمية بالمقارنة مع المراصد الأخرى. ولفت التقرير النظر إلى أن الهدف من إنشاء المرصد الحضري هو مساعدة المسؤولين في توضيح التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والسكانية والبيئية داخل المدينة واستخدام تلك المعرفة في إعداد خطط عمل أكثر كفاءة وفعالية , إلى جانب مراقبة التحولات في البنية العمرانية والمساهمة في وضع قاعدة معلوماتية لدى صانعي القرار لإعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية لمنطقة الباحة التي تتكون من 8 مدن و40 مركزاً إدارياً وحوالي 962 قرية تابعة تأتي في مقدمتها مدينة الباحة عاصمة المنطقة والمركز الإداري التجاري للمنطقة .