استغرب المحامي الشهير خالد أبو راشد الهجوم الذى تعرض له من إحدى الصحف وما تضمنه من هجومٍ حاد وإساءات بالغة لكل من ناديي الشباب والوحدة وله شخصياً والاتهامات الموجهة ضده من خلال زعمها بإساءته للاتحاد السعودي لكرة القدم وأخطائه المهنية وفقدان المصداقية ومطالبتها بإبعاده عن الوسط الرياضي ثم زعمها بحياديتها ومصداقيتها وأخيراً إساءتها أيضاً للوسائل والصحف الإعلامية الأخرى بفقدان المهنية والحياد فأوضح ما يلي : أولاً : أتمنى أن تتعلم تلك الصحيفة أن الخصومة تجاه قرارٍ ما تنتهي بانتهاء القضية أياً كانت نتيجتها وعلاقتي بالاتحاد السعودي لكرة القدم والذي أكنُ له كل التقدير والاحترام لا ولن تتأثر إطلاقاً مهما حاولت الرياضية ، ولا أعرف لمصلحة من محاولة الإساءة بيني وبين الاتحاد السعودي ومن المستفيد ؟ ثانياً : من خلال ما نُشِرَ تبنّت تلك الصحيفة هجوماً حاداً ضد ناديي الشباب والوحدة وضدي ثم وفي نفس الموضوع تتباهى بالحياد فإن كان كل هذا الهجوم وكل تلك الإساءات وهي على الحياد فماذا لو لم تكن على حياد ؟؟ وأي حيادٍ تزعمه وقد انبرت منذ بداية قضيتي الشباب والوحدة في نشر كل ما يسيء لهما ولي وحتى نهاية القضيتين بل واستمرت حتى الآن بنهجها المعروف التمجيد لمحامي الاتحاد والإساءة للخصوم والمضحك أنها لازالت تدعي الحياد ! وليتها اكتفت بذلك بل تمادت إلى توزيع الإتهامات والإساءات حتى للصحف الأخرى في حين أن المتابع كان على اطلاع بقيام تلك الصحف بدورها الإعلامي المحايد من خلال نشر الرأي والرأي الآخر فكانت تنشر بيانات الاتحاد السعودي وبيانات الوحدة وآراء جميع الأطراف باستثناء تلك الصحيفة والتي نشرت لجانب واحد فقط وانبرت دفاعاً عنه وها هي الآن تزعم الحياد ولا أعلم حقيقة أي شارع رياضي يمكن أن تقنعه بحياديتها في حين أنه حتى الصحف الأخرى لم تسلم منها ؟ ثالثاً : تعجبتُ حقيقةً بزعمها للمصداقية الأمر الذي يدعوني أن أطرح بعض الأمثلة على مصداقيتها كالآتي : 1) نشرت في أعداد سابقة لها أن نادي الشباب خَسِرَ قضيته وكذلك نادي الوحدة في حين أن القضيتين لم يتم تحديد أي جلسات فيهما ولم تصدر أي أحكام في ذلك الوقت . 2) نشرت أن مذكرات نادي الوحدة حفلت بالأخطاء المهنية والقانونية والترجمة فهل حصلت على دليل من جهة محايدة بذلك ؟ أم أن المصداقية تكون في نشر معلومات مغلوطة لمصلحة طرف معين ! 3) نشرت في أعداد سابقة صوراً للمستندات التي تصبُ فقط في مصلحة محامي الاتحاد السعودي ولم تنشر المستندات الأخرى وعلى سبيل المثال لم تنشر صورة المذكرة المقدمة من محامي الاتحاد السعودي وتحديداً الفقرات من (12-15) والتي رفضوا من خلالها التحكيم بل طلبوا عدم حضور الجلسة مسبقاً ، وكذلك لم تنشر الخطاب الصادر من محكمة التحكيم الذي رفض طلباتهم وإلزامهم بالحضور والسبب في عدم النشر واضح تماماً كونه يثبت للرأي العام من الذي رفض التحكيم ، فهذه هي المصداقية التي إدعتها وهذا هو الحياد . 4) كالمعتاد تجاه تبنيها لموقف طرفٍ واحد معروف تبنت الهجوم ضدي وأنني متناقض حين أوضحت أنني مستشاراً قانونياً لنادي الوحدة في القضية ولست محامياً له يحق لي تمثيله في حين أن طرحها أنني محامي الوحدة وأنني متناقض ، ونشرت صورة للقرار الصادر من محكمة التحكيم الذي أشار إلى صفة كل من حضر الجلسة لتثبت للرأي العام صحة طرحها ( المحايد ) وبالاطلاع على صورة القرار الذي نشرته تجد أن المحكمة أشارت إلى محامي الاتحاد السعودي وإلى محامي نادي الوحدة السيد / جوزيف بول وإليَّ شخصياً بصفتي مستشاراً قانونياً ! لا أستغرب إن كانت لا تُفرِّق بين المحامي الذي يمثل موكله وبين المستشار القانوني الذي يُبدي المشورة القانونية ولكن أستغرب نشرها بنفسها ما يناقض طرحها ويُفقدها المصداقية . ولا أود أن أسهب في هذا الجانب كثيراً فالأمثلة مليئة بمدى المصداقية وحياديتها ، علماً أن الفارق بين ردي هذا وبين طرحها أنني في كل إفادة أقدم المثال والدليل في حين أن هجومها الحاد كيل من الإتهامات المرسلة وكنت أتمنى أن تقدم أدلة على مزاعمها أو على الأقل أن توضح للرأي العام لماذا أخفت المستندات التي أشرت إليها مثلاً كدليل على مصداقيتها وحياديتها . رابعاً : لم تكتفِ تلك الصحيفة بالإساءة إلى الصحف الأخرى بل وجهت اتهاماً بأنني استخدمت فاكساتي والإيميلات لطرح ما أريد على تلك الصحف وأتمنى أن لا ينطبق عليها المثل القائل ( كل إناء بما فيه ينضح ) فجميع تلك الصحف تنأى بنفسها أن تتقبل إملاءات سوى مبدأها الثابت في نشر الرأي والرأي الآخر وواضح أن هذا المبدأ يخالف توجه الرياضية مما أدى بها إلى الإساءة لزملاء المهنة . خامساً : نصبت نفسها حكماً من خلال تقييم المحامين وتحديد الأخطاء المهنية لهم وتقييم مذكراتهم ( بما يتوافق طبعاً مع موقف معروف ) في الوقت الذي لم تمارسه وزارة العدل نفسها . سادساً : أما الأمر المضحك حقاً أنها ومن خلال تباهيها بالمصداقية المزعومة وفي نفس الموضوع المنشور أشارت وفقاً لمبدأ كيل المديح لمحامي الإتحاد السعودي أنهم لم يخرجوا عبر وسائل الإعلام ولازموا الصمت سوى عقدهم لمؤتمر صحفي واحد ودون أن تشير من باب المصداقية في النشر إلى البيان ( المليء بالمغالطات ) والذي أصدروه ونشروه عبر جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والإلكترونية أيضاً ناهيك عن بيان التهديد المشهور للصحف والذي أمهلها ثلاثة أيام للاعتذار لشخص الدكتور ماجد قاروب وإلا الوعيد والتهديد والويلات وفي النهاية نشر مناشدة لمعالي وزير الإعلام ( وعبر صفحاتها طبعاً ) فذهب الوعيد والتهديد هباءً منثوراً .. كل ذلك تخفيه وتنشر أن محامي الاتحاد السعودي لم يظهروا عبر وسائل الإعلام سوى في مؤتمر صحفي واحد !! فأهلاً بهكذا مصداقية وهكذا حياد . سابعاً : رداً على اتهامها لي بتأجيج الرأي العام فأوضح لها أن من يوثق استشاراته القانونية باللوائح والأنظمة ويدعم نقده بالأدلة والمستندات ويؤيده في ذلك فريق من القانونيين ليس هو من يؤجج الرأي العام وإنما من يصدر قرارات مخالفة ومتناقضة ومن يهدد وسائل الإعلام ويمهلها أيام معدودات وبيانات مليئة بالمغالطات ويفسر الانسحاب ورفض التحكيم على أنه كسب للقضية وخلاف ذلك من قلب الحقائق هو من يؤجج هذا إذا بحثنا عن الأسباب فعلاً . وختاماً وأمام مطالبة تلك الصحيفة بابتعادي عن الوسط الرياضي لا أملك سوى أن أطرح تساؤلاً دار في خلدي وهو .. لمصلحة من أبتعد عن الوسط الرياضي ؟ ومن المستفيد من تكميم الأفواه وبالأصح إيقاف كشف الأخطاء القانونية وانتقادي لها لتصحيحها ؟ لذا أود أن أطمئن تلك الصحيفة طالما كان الطرح باسمها أنني باقٍ بإذن الله تعالى ومثابر في قول كلمة الحق والنقد البناء وما هجومها المتواصل ضدي إلا دافعاً لي على بذل المزيد . وأما إصدارها الأحكام بنفسها على نفسها ولنفسها بالحياد والمصداقية فذكرني ذلك المثل القائل ( يكادُ المريب أن يقول خذوني ) .