ألقت الخسارة الأخيرة للفريق الاتحادي الأول لكرة القدم أمام فريق الفتح بظلالها على إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين خاصة بعد المستوى الضعيف الذي قدمه الفريق في المباراة والتي خرجت معها الجماهير الاتحادية غاضبة من الأداء والنتيجة ولم يعد معها احتمال المزيد من النكسات التي توالت على الفريق الكروي في السنوات الأخيرة, والمتتبع لحال الفريق الاتحادي خلال ثلاث سنوات مضت يدرك أن ما آل إليه الفريق في الوقت الحالي نتاج طبيعي بعد أن تجاوز السواد الأعظم من لاعبي الفريق سن الثلاثين عاما وسط إصرار جميع الإدارات المتعاقبة بالتمسك بلاعبي الفريق وعدم الإحلال رغم بروز العديد من الأسماء الواعدة والتي لا تزال تنتظر الفرصة لتمثيل الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم ويأتي هذا الهبوط الواضح في المستوى نتيجة العديد من التراكمات والأخطاء الإدارية والفنية وغياب الدافع الذي يحفز الفريق على التألق وتحقيق النتائج الايجابية ومن أبرزها: ضغوط الآسيوية وتبعاتها: منذ أن تأهل الفريق الكروي للدور الثاني من بطولة دوري آسيا حاول الجهازان الفني والإداري إبعاد اللاعبين عن ضغوط المنافسات العديدة التي يشارك فيها الفريق وجاءت التصريحات من رئيس النادي اللواء محمد بن داخل والمدرب ديمتري برغبتهم في التركيز على البطولة الآسيوية وتكريس الجهد لتحقيقها حتى لو كان ذلك على حساب التفريط في بطولة الدوري إلا أن النتائج سارت على عكس ما كان يطمح إليه الاتحاديون وخرج الفريق من هذه البطولة مما تسبب في إحباط اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية والتأثير عليهم بشكل كبير. تغييرات وإقالات جاءت ردة الفعل الاتحادية سريعة بعد الخروج المر من البطولة الآسيوية وكان ضحية هذه النتيجة إقالة مساعدي المدرب حمزة إدريس وحسن خليفة تلا ذلك استقالة مدير الفريق جمال فرحان مما أحدث ربكة داخل المنظومة الاتحادية التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على نتائج الفريق بشكل عام هذه الإقالات أوجدت ردة فعل لدى بعض أعضاء الشرف خاصة الداعمين الذين لم يؤخذ برأيهم في هذه القرارات مما أدى إلى إيقاف العضو الداعم للدعم المادي للنادي رغم تأكيدات الإدارة على مواصلة الدعم المادي وستكشف فترة التسجيل القادمة للاعبين المحترفين مدى صحة الأخبار التي تؤكد عزوف أعضاء الشرف عن الدعم المادي. العودة لاقتراح خالد بن فهد كان وما يزال عضو شرف نادي الاتحاد الأمير خالد بن فهد ينادي ويطالب بين فينة وأخرى بإبعاد بعض اللاعبين الذين يرى أنهم غير قادرين على خدمة الفريق بعد أن وصفهم بأنهم وصلوا لمرحلة الشيخوخة ومناداته بالإحلال خاصة أن الفريق يملك العديد من الأسماء الواعدة وهذه السياسة التي حاول إداري الفريق السابق جمال فرحان تكريسها وتطبيقها مما أدى إلى معارضته ووضع العراقيل أمامه من بعض مسيري النادي مما عجل برحيله وتؤكد المصادر داخل النادي أن إدارة النادي تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى الاعتماد على الأسماء الصاعدة خاصة أنها تمر بضائقة مالية يصعب معها استقطاب بعض اللاعبين من الأندية الأخرى. غضب على ديمتري ومطالبات بالإحلال خرجت الجماهير الاتحادية من ملعب الأمير عبدالله الفيصل بعد اللقاء الأخير وهي غاضبة من المستوى بشكل عام والهبوط الكبير في مستوى بعض العناصر بشكل خاص ووجهت بعض الجماهير عبر وسائل الإعلام المختلفة نداءاتها إلى اللواء محمد بن داخل رئيس النادي بإبعاد مدرب الفريق ديمتري الذي لم يعد قادرا على قيادة الفريق والتخبطات الكبيرة والمجاملات على حساب مصلحة النادي، كما طالبت الجماهير الاتحادية بإبعاد بعض اللاعبين الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه في المرحلة المقبلة وإعطاء الفرصة بشكل كبير للوجوه الشابة في هذا الموسم حتى لو كان ذلك على حساب تحقيق البطولات والتعاقد مع لاعبين أجنبيين بديلين لفهد العنزي وعبد الملك زياييه.