امتدح مدير ادارة مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني اختيار الدكتور علي مليباري لطريق الحرمين بجدة لدراسة كثافة الحركة المرورية على هذا الطريق وقال العميد القحطاني خلال تكريمه للدكتور مليباري تعد الدراسة التي قام بها الباحث اضافة لمكتبة المرور بشكل عام وادارة مرور جدة على وجه الخصوص واضاف مدير ادارة مرور جدة يقول اختيار الدكتور علي مليباري لطريق الحرمين السريع بجدة في مشروع بحثه حيث يعتبر من أهم الطرق السريعة الحضرية على مستوى المملكة العربية السعودية وأحد أكثرها كثافة، مبدياً إعجابه بمحتويات الرسالة وأهدافها والمنهجية التي استخدمها الدكتور مليباري لجمع البينات وتحليلها ومن ثم تحقيق الأهداف المطلوبة للبحث، منوهاً سعادته إلى أن محتويات ونتائج وتوصيات هذا البحث الأكاديمي ستكون مرجعاً مهماً في مكتبة إدارة المرور للاستفادة منها في خطط واستراتيجيات الدراسات المرورية الحالية والمستقبلية. وكانت إدارة مرور محافظة جدة قد ساعدت الباحث الدكتور علي مليباري أثناء جمعه البيانات المطلوبة لمشروعه الأكاديمي حيث قامت بإيقاف حركة المرور تماماً في أجزاء مختلفة من طريق الحرمين السريع خلال الأحجام المرورية المنخفضة وفقاً للجدول الزمني لجمع البيانات طوال فترة الدراسة حتى يتمكن الباحث وفريق العمل من تركيب أجهزة التعداد المرورية وتثبيتها على عرض الطريق بشكل صحيح وآمن. وقد أنتجت الدراسة من خلال النموذج المستحدث لتقييم تأثير وحجم المركبات الثقيلة (الشاحنات والحافلات الكبيرة) على مجرى حركة المرور أن القيمة المتوسطة لحجم كل مركبة ثقيلة على الطريق تساوي 1,48 سيارة عند الأوقات المرورية غير المزدحمة بينما تعادل 3,05 سيارة عند الأوقات المرورية المزدحمة بعكس الدليل الأمريكي لسعة الطرق والذي يعتبر أن القيمة المتوسطة تساوي 1,5 سيارة عند الحالتين. وقد أوصت الدراسة إلى استخدام النموذج المستحدث حيث أنه يأخذ في الاعتبار الأوقات المرورية المزدحمة وغير المزدحمة وكذلك نسبة المركبات الثقيلة على الطريق والتي تزيد عن 25% كما هو الحال في المملكة العربية السعودية. ونتيجةً للنموذج الذي تم تطويره في هذه الدراسة لربط العلاقة بين سرعة وتدفق وكثافة السيارات فإن الطاقة الاستيعابية المقدرة للحارة الأولى (أقصى اليمين) والحارة الثانية والحارة الثالثة والحارة الرابعة (أقصى اليسار) لطريق الحرمين السريع تساوي 2089، 2660، 2855، 3102 سيارة كل ساعة على التوالي علما أن حارة أقصى اليمين تشغل أكبر نسبة من المركبات الثقيلة والتي تختلف خصائصها التشغيلية كثيراً عن الخصائص التشغيلية للسيارات. وأوصت الدراسة إلى استخدام النموذج المطور للعلاقة بين سرعة وتدفق وكثافة السيارات كمقياس للأداء العام للطرق السريعة الحضرية القائمة أو المستقبلية في المملكة وتقدير الطاقة الاستيعابية لها حيث أن النموذج يعكس سلوك السائقين والخصائص المرورية في البلاد بدلاً من الدليل الأمريكي لسعة الطرق والذي بني على سلوك السائقين وخصائص حركة المرور في الولاياتالمتحدةالأمريكية.