اعرب عدد من العابرين لطريق الحرمين "الطريق السريع" شرقي جدة عن انزعاجهم الشديد من الازدحام المروري الهائل الذي يشهده الطريق، وخاصة في المنطقة الواقعة بين حي الروابي وحتى كوبري الملك عبدالله. وقالوا في احاديث ل (البلاد) إن ما نعيشه مع هذا الطريق يعد "معاناة حقيقية" على ضوء أعمال الصيانة "البطيئة جداً" والتي تقوم بها إدارة الطرق بجدة، والتي سبب بطئها "عذاباً" كبيراً للعديد جداً من الناس. الطريق واقف تماماً وخلال جولة ل (البلاد) أول من أمس استطعنا أن نسجل عدة لقطات مصورة لتكدس السيارات بالطريق وخصوصاً شرق جامعة الملك عبدالعزيز إلى درجة أننا شاهدنا السيارات متوقفة تماما في عدة فترات.. وهو الأمر الذي يعني أن الطريق يعيش الآن حالة "حرجة جداً" ونقصد أنه في أمس الحاجة إلى تدخل سريع لانقاذه من الكثافة المرورية التي حولته إلى "علبة سردين" في هذا الجو الحار من الصيف اللاهب. عذاب حقيقي وقال لنا عدد من العابرين من سكان شرق جدة، لقد صرنا نستخدم طريق الخدمة بعد أن تحول الطريق السريع إلى "عذاب حقيقي" بل وإلى خطر الحوادث المرورية، وخطر الاصطدام بالسيارات التي صارت تسلك حتى "الحواف" الجانبية للطريق "الاكتاف" للنجاة من الازدحام الهائل فيه، وبالتالي فإن السيارات التي تريد الدخول للطريق السريع سوف تواجهها حالة ازدحام شديد أولاً، ثم خطر الاصطدام بالسيارات التي صارت تسير فيه على اكتاف الطريق. بطء العمل وانتقد الذين استطلعنا آراؤهم "بطء العمل" في صيانة هذا المحور الحيوي المهم والشريان الحقيقي لمدينة مزدحمة مثل جدة، وقالوا: اننا نلاحظ في واقع الأمر بطءاً حقيقياً في العمل، حيث زادت فترة الصيانة لمنطقة ليست طويلة من الطريق على عدة اسابيع، في حين اننا نعتقد أن هذا العمل لا يستحق سوى اسبوعين بالكثير. توقف العمل وقالوا اننا نرى في عدة مرات من النهار والليل توقف العمل من أجل الصيانة، بمعنى أن العمل في صيانة هذا الطريق لا يحمل صفة الجدية والسرعة وتقدير ظروف ان هذا الطريق حيوي، ولا ظروف الناس العابرين له، خصوصا وأنه لا يخدم جدة لوحدها بل حتى القادمين من مكة وما ورائها إلى جدة وما شمالها من المدن مثل المدينةالمنورة وغيرها. وقالوا: نعتقد بصراحة ان العمل بطيء جداً، وكان الواجب استشعار أهمية انجازه في أسرع وقت خصوصا وقد تأخر العمل في صيانته عدة أشهر، فلنا الآن أكثر من سبعة أشهر منذ كارثة سيول جدة. أسئلة المواطنين وقالوا: لماذا هذا التأخر في الصيانة حتى دخل موسم الصيف واقترب موعد الاختبارات؟ ولماذا لا يتم العمل فيه يوم الجمعة مثلا وخاصة صباحاً، أو حتى آخر الليل من قرب صلاة الفجر؟ لمراعاة الانجاز السريع أولاً، وعدم ضغط الحركة حيث ان الصيانة حالياً قد حجزت مساراً كاملاً من الصيانة بالخرسانات الأمر الذي سبب في إرباك الحركة بشكل غير مسبوق.