تبسم الفجر لأنفاس الزهر وانثنى يسرق نسايم عبيره من فصول الوداد إلاّه ليل(ن) رحل بالدمع صب العنا في محجر النور واعلن للنجوم الحداد ضيّق مداهيل صدري باجتياحه وأنا ارماحي اهداب وحروف القصايد جياد لويكشف الصبح مدهال الحزن مابنى بالصدر خيمة مواجع وسط كومة رماد والقلب بين المحاني غصن ذابل دنا للموت و تهز صومعته طقوس الحصاد رَتّل حديث المآذن مع فصول الضَنى نادى وشّرع لصرخات المنادي بلاد ياقاضي الصبر قنديل الصبر عافنا مل الغرق وارتعش برد وكساه السواد بلّغ ضياالشمس للقنديل يرسل سنا يحيي الدفا في ضلوعه قبل يصبح جماد وان عانق المزن بخدود العذارى حنا حنوّ قوس الربابه مع وترها مداد لين استباح السنابل واستطاب الجنا دَنت له اعذوق مايقة الترف والعناد كن الوجع سيف والخافق بحده فنا ومحبتي ذنب وعروقي لحده غماد فليرحم الله عشقاُ كان موقد هَنا واليوم ضاقت به الاقدار في كل واد جاور هدير الجماجم واحتطب ليلنا ستّل جناحين روحه وانتهض للمعاد قراءة - جزاء العصيمي إلاّه ليل(ن) رحل بالدمع صب العنا في محجر النور واعلن للنجوم الحداد ضيّق مداهيل صدري باجتياحه وأنا ارماحي اهداب وحروف القصايد جياد لويكشف الصبح مدهال الحزن مابنى بالصدر خيمة مواجع وسط كومة رماد والقلب بين المحاني غصن ذابل دنا للموت و تهز صومعته طقوس الحصاد استهلالية فاقت الوصف للشاعرة رنين ،كانت تحوي ثلاث الموقف ، وقد حبكت دراماه النصيه والشعر ،وقد سخرته من اجل كتابة سيناريوا الموقف والاخراج ،وقد جعلته يقوم على السرد القصصي المرمز ولهذا من القراءة الأولى لايتضح للقارئ المتسرع العمل الأدبي المتقن هنا ولكن عند معاودة القراءة سيجد انه امام عمل ضخم يصور أحداث معركه حصلت ليلا وربما كررت نفسها كل ليل في الصدر بين الآه والصدر وماحواه وعندما انقشع الغبار عن نتائجها وتنفس الصبح وجدنا التالي، صدرا اصبح كالخيمه المحترقه بين اكوام الرماد، وقلبا اصبح غصنا ذابلا وانثنى وتهز صومعته طقوس الحصاد واي حصاد واجتياح ارهق الصدر ولم يكن سلاحا فيه سوا، الاهداب رماح ولكن لتنثر الدمع وحروف القصيد لاسماع صوتها للأفاااق هنا تقول: إلاّه ليل(ن) رحل بالدمع صب العنا في محجر النور واعلن للنجوم الحداد وهنا ادق صورة عن طقوس واجواء ساحة الحرب مع الهم والحزن والآه التي من هولها اظلم كل شيء حتى النجوم انطفأت وسحاب الليل هل الدمع. الحقيقه من وقف على تلك الاستهلاليه الضخمه والتي اعطت زخما للنص لايستغرب حين يجد: كن الوجع سيف والخافق بحده فنا ومحبتي ذنب وعروقي لحده غماد فليرحم الله عشقاُ كان موقد هَنا واليوم ضاقت به الاقدار في كل واد جاور هدير الجماجم واحتطب ليلنا ستّل جناحين روحه وانتهض للمعاد لانه لايمكن لنص من العيار الثقيل ان يختتم بغير تلك الخاتمه المدوية لاعلان زفاف العشق الى مثواه الاخير فيجاور هدير الجماجم بعد ان فقد الأمل فستّل جناحيه وانتهض لموعده الاخير. عمل متكامل أدبيا وفنيا لو وقف كل منا عند رمزياته وصوره وتعابيره لعرف ان من يقف خلف هذا النص الشاعرة رنين الذهب التي انبرت للشعر ولم تكن ترضى منه بغير الإبداع حتى في كتابة وجعها والتي كتبت احساسها ولم تكن ترضى ان يكون احساسها مفردة مطروقه او صورة مبتذله او حديث عابر بل ترمي بثقلها في بوحها الشعري فنجد الأبداع ولانجد سواه.