تصوير :عادل بابكير .. اشتكى عدد من اصحاب محلات الجوالات المتواجدة في شارع فلسطين من سرقات تكاد تكون شبه يومية وقد قمنا في (البلاد) برصد عدد من هذه الشكاوي .. حيث بدأنا مع زكريا احمد قال اعمل بمجال الجوالات منذ 7 أعوام ومعدل السرقات التي تحدث اسبوعيا من 4 إلى 5 مرات وعند سؤاله عن كيفية حدوث هذه السرقات اجاب" بطرق كثيرة من بينها مثلا قدم الي رجل كبير يظهر عليه الاحترام وطلب مني رؤية احد الجوالات الثمينه وسأل عن السعر فأجبته فقاطعني قائلا اهلي بالخارج في السيارة بانتظاري والمحل مزدحم بالرجال ومن الصعب احضارهم هل تسمح لي بأن أخرج ليعاينوه فسمحت ولكن ذهب ولم يعد "وعند سؤاله عن اعمار من يقدمون على السرقات التي تحدث اجاب غالبا مابين 13-30 عاما واضاف ان اغلب هذه السرقات تكون فردية واخيرا افيد بأنه لايوجد اي تقصير من رجال الأمن ولكن نطلب منهم تكثيف وجودهم لكي تنقرض هذه المشكلة واشتكى اخر يدعى حسام المصباحي يمني الجنسية يبلغ من العمر 25 عاما ويعمل كبائع منذ 4 سنوات عند سؤاله عن معدل السرقات التي يشتكي منها الكثير وهل المشكله متزايدة اولا اجاب"نعم تحدث محاولات كثيرة للسرقة بنفس المعدل السابق ذكره ولكن بعضها ينجح وبعضها يفشل وحمدا لله ان كثيرا من محاولات السرقة يتم ردعها واوضح أن الحل لتجنب مثل هذه السرقات هو الدقه في العمل والانتباه ولكن جل من لايسهو واغلب من يقومون بمثل هذه السرقات يكونو من عصابات منظمه وروى لنا اخر محاولة رصدت لعملية السرقات في يوم الجمعة الماضي اتى إلي أحد العملاء وقال أريد هذا الجهاز وعندما ناولته الجهاز حاول الهروب واستطاع الموجودين داخل المجمع القبض على هذا السارق الذي كان متفقا مع مجموعة من الشباب كانو بانتظاره في السيارة. وفي نهاية الحوار طالب بوجود رجل أمن داخل المراكز والمجمعات لكي يهابه السارقون ولايقدمون على فعل مثل هذه السرقات. واضاف عبدالرحمن السميري نعم تحدث السرقات وبشكل شبه يومي وبطرق عديدة وملتوية ومن احد المواقف القريبة التي حصلت معي اتى إليا زبون ليشتري جهازا وسار يتردد الى محلي باستمرار الى ان كسبنا الود وتبادلنا والثقة وبعد فترة استغل الثقة المفرطة التي ابادله بها واستغل ايضا كثرة العملاء فطلب اغلى هاتف لدي وطلب ان يخرج الى خارج المحل ليجرب الجهاز فاذنت له فذهب ولم اره بعدها وفي الغالب تكون اعمار السارقين متفاوتة من 15الى 50 ومن وجهة نظري هولاء يكونو من مدمني المخدرات وتظهر حاجتهم الشديده في سرقة الجوالات وافضل معاقبة السارق بشكل مكشوف على مرأى ومسمع من الناس ليكون عبرة لغيره وشاركهم اخر بالراي رفض الافصاح عن اسمه ويعمل في هذا المجال منذ اكثر من 6 سنوات قال شارع فلسطين شارع يلفت انظار السارقين وبالفعل في الأونه الاخيرة كثرت محاولات السرقة واصبحنا نعاني ونخاف لأننا محاسبون على أي نقص في البضاعة واحيانا نضطر إلى دفع مال المفقودات من حسابنا الخاص ونحن لاذنب لنا فيها ونحن نناشد رجال الامن بتكثيف وجودهم وبشكل رسمي حتى يكونو رادع لكل من تسول له نفسه للقيام بمثل هذه السرقات على الرغم من وجود كاميرات المراقبه إلى ان الاغلبيه تؤيد ان لا فائده من هذه الكاميرات. وبدوره نفى المتحدث الاعلامي نواف البوق عن ورود أي بلاغات لسرقات مثل هذاالنوع من الشكاوى وقال "قد تكون حالات منفردة كحالة واحدة أو حالتين وليست ظاهرة منتشرة موكدا ان هذه السرقات تعتبر اهمالا من صاحب المحل اذا كانت بالطرق المذكورة في الشكاوى ذاكرا أن اغلب الأساليب الأجراميه لعمليات السرقه تكون عمليات نشل في الشارع سواء كانت جوالات أو حقائب ,ذاكرا أن مثل هذه العمليات يتم ضبط الجاني وارجاع المفقودات في اسرع وقت عند ورود أي بلاغ عنها , معلنا عن وجود عناصر كثيره متخفيه من البحث الجنائي لأستباب الأمن, واغلب الحالات تكون مرصوده وعند سؤاله عن معدل لسرقات نفى أن تكون هذه السرقات بشكل يومي ورفض أن يدلي باحصائيه معينه لعدد السرقات التي تحدث موجزا بأن الضبط يكون على مدار الساعه وأكد على وجود وحدات سريه من البحث الجنائي موجوده في كل المراكز التجاريه لرصد عمليات النشل كخطف الجوالات وخطف الحقائب النسائيه وعند سؤاله عن مايميز شارع فلسطين عن غيره من الشوارع وعن سبب كثرة السرقات اجاب" شارع فلسطين شارع حيوي يكثر فيه الاختطاف والنشل لأنه منطقة خصبة يكثر فيها المتجولون والمتسوقون , منوها ان اعمار من يقدمون على هذه السرقات تكون من الأحداث لايتجاوزون ال17 سنة. خاتما قوله لطالما بذرة الشر موجودة سيكون هناك ضعاف نفوس لكن بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بما وفرته لنا الدوله سنكون قادرين على مكافحة أي اسلوب إجرامي سواء كان قديم أو جديد.