توج برشلونة الاسباني بطلاً لكأس العالم للاندية بعدما اكتسح سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما ضمن منافسات نهائي المسابقة التي تستضيفها اليابان. المتعة مستمرة مع برشلونة الاسباني، فهي كما كانت في الدوري الاسباني هي ايضاً حاضرة في مونديال الاندية وما قدمه الفريق الكاتالوني امام سانتوس يؤكد على مدى تفوق البارسا عن غيره من جميع الجوانب الفنية والتكتيكية وغيرها. اللقاء بدء بسيطرة مطلقة للبارسا وفي جميع الخطوط، حيث بات سانتوس غير قادر على ايقاف المد البرشلوني ليكتفي كالمشاهدين يراقب الكرة كيف يتلاعب بها نجوم البارسا. في بداية اللقاء هدد برشلونة مرمى سانتوس بسرعة عبر عرضية من دانيال الفيس ابعدها الدفاع عن المرمى، ورد سانتوس بكرة عبر نيمار من هجمة مرتدة لكن الاخير فشل في تخطي الدفاع البرشلونة مع انه كان بإمكانه ان يمرر الكرة لزميله ويهدد مرمى فالديس. تهديد برشلونة وتألقه مستمر وهذه المرة عبر ليونيل ميسي الذي توغل بالكرة في منطقة الوسط قبل ان يسدد كرة قوية ابعدها الحارس لتصل امام سانشيز غير ان حارس سانتوس كان بالمرصاد مرة جديدة. بعد الضغط الهائل الذي شكله نجوم البارسا على مرمى سانتوس كان لابد ان يثمر عن هدف اول في اللقاء، وهو ما حصل عليه الفريق الكاتالوني في الدقيقة 17 بعد لعبة جماعية وصلت الكرة بعدها الى ميسي بتمريرة من تشافي قبل ان يضعها من فوق الحارس بطريقة رائعة لتدخل المرمى رغم محاولة الدفاع للتصدي لها. في الدقيقة 24 جملة تمريرات للكرة في خط الوسط وصلت بعدها الكرة على الناحية اليمنى الى الفيس قبل ان يمرر عرضية الى تشافي الذي تمكن بدوره من اضافة الهدف الثاني. واستمرت خطورة البارسا حيث هدد مرمى سانتوس مرة جديدة بعد مرور دقيقة واحدة فقط عبر ميسي لكن الدفاع خلصها الى ركلة ركنية، وسنحت بعدها فرصة خجولة لسانتوس غير انها لم تثمر الهجمة عن شيء والكرة في احضان فالديس. وفي الدقيقة السابعة والعشرين كاد فابريغاس ان يعزز النتيجة بأصابة ثالثة لكن القائم حرم البارسا من ذلك، واستمرت سيطرة البارسا وسط استسلام كامل من قبل نيمار ورفاقه ليعود فابريغاس من تعزيز النتيجة بهدف ثالث بعد لعبة جماعية امام المرمى ابتدأت من ميسي الذي راوغ الدفاع قبل ان يمرر كرة بكعب القدم الى المندفع الفيس ليمرر الاخير عرضية صدها الحارس لتعود الكرة الى رأس تشافي لكن خلصها الحارس مرة جديدة غير انه لسوء حظه وصلت الكرة امام المنفرد فابريغاس ليضعها في الشباك. الشوط الثاني شهد تحسن ملحوظ من قبل سانتوس من ناحية الهجوم وتهديد مرمى فالديس لكن جميع كراته لم تثمر عن شيء في اللقاء، وسط تحكم برشلونة بمجريات اللعب بشكل كبير. تهديد مرمى سانتوس استمر في النصف الثاني لكن التسرع حرم برشلونة من الهدف الرابع في الثلث الاول من الشوط الثاني، ليستمر التفوق الكاتالوني في المباراة من خلال امتلاك الكرة وحفظ المراكز اضافة الى الضغط على حامل الكرة بشكل مكثف منعاً لاية خطورة قد يشكلها سانتوس على المرمى، وقبل نهاية اللقاء اضاف البرغوت الارجنتيني ميسي الاصابة الرابعة مستفيدا من تمريرة الفيس، لينتهي اللقاء بتتويج البارسا بطلاً لاندية العالم. السد ثالث العالم أحرز فريق السد القطري المركز الثالث والميدالية البرونزية بكأس العالم للأندية باليابان بعد فوزه على كاشيوا الياباني 5 /3 بضربات الجزاء الترجيحية على استاد يوكوهاما الدولي في مباراة تحديد المركز الثالث. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي بعدما تقمص الحارس محمد صقر دور البطولة في فريق السد وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة قبل أن يتألق مجددا ويتصدى لضربة الجزاء الرابعة للفريق الياباني. ورغم البداية الجيدة له والفوز على الترجي التونسي 2 /1 في الدور الثاني للبطولة، لم يحالف الحظ فريق السد في الخطوة التالية حيث أوقعته القرعة في مواجهة أفضل فريق في العالم وهو برشلونة الأسباني ليخسر الفريق صفر/4. وعلى مدار البطولات الثماني التي أقيمت حتى الآن، كانت للفرق العربية بصمة جيدة في هذه البطولات وتواجد مستمر منذ البطولة الأولى وحتى البطولة الحالية، وكانت البداية عن طريق النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي في عام 2000 بالبرازيل. وعندما عادت البطولة لتقام بين أبطال القارات الست بدلا من الاقتصار على بطلي أوروبا وأمريكا، مثل الكرة العربية فريقا الأهلي المصري واتحاد جدة السعودي في عام 2005 ثم واصل الأهلي مشاركته في بطولتي 2006 و2008 بينما كانت المشاركة من نصيب النجم الساحلي في عام 2007 حيث أقيمت البطولة باليابان من 2005 إلى 2008. وفي العامين الماضيين، انتقلت البطولة إلى أبو ظبي بالإمارات لتحافظ الفرق العربية على تواجدها في المونديال العالمي من خلال فريقي أهلي دبي الإماراتي عام 2009 والوحدة الإماراتي عام 2010 بصفتهما ممثلين للدولة المضيفة رغم عدم فوز أي فريق عربي بلقب آسيا أو أفريقيا.