ديربي هذا المساء بين قطبي العاصمة أراه مختلفا اختلافا جذريا عن كل (الديربيات) السابقة بدون (مبالغة) ولي أسبابي التي دعتني إلى منحها انطباعا صحفيا قد يشاركني فيه الكثير متفقا معي أن فوز أحدهما لا يعني فحسب خروج الطرف الآخر من بطولة كأس ولي العهد إنما هناك (اعتبارات) تجعل من هذه المواجهة لها (حسابات) كبيرة تحقق (مكاسب) لا يعرف حجم قيمتها إلا من يعلم بعلم (المشاعر) حول ماذا . تخلف (هزيمة) النصر من ردود أفعال جماهير جالسة على (حركرك) وعلى طريقة المثل القائل (دفني لحسن أبغى أزحلق) وهي على حق ذلك أن ظروف الفريق المنافس تسمح ل(العالمي) بأن (يوجعه) بضربة قاضية من خلال نصر إن تمكن من بلوغه يمثل في معانيه عن (10) بطولات وليس بطولة واحدة وخسارة عن (100) خسارة وسوف أوافيكم بمبرراتي لاحقا والتي أرجو أن (تقتنعوا) بها وتؤكدوا على صحتها وإنني بالفعل لم أبالغ فيها. اسمحوا لى قبل أن أدخل في تفاصيل هذه المبررات فإن (مشاعر) الهلاليين يجب علي كطرف (محايد) عدم تجاهلها فهي أيضا تأخذ نفس المنحنى من (سعادة) لا توصف وفرح يتجاوز كل أفراح انتصارات وبطولات سابقة حيث أن لهذا الفوز إن تحقق له طعم و(مذاق) خاص وسأقول لكم (ليه) لاحقا بينما الخسارة الهلالية في هذا التوقيت فقد ذكرت لكم آنفا بأٍنها ستكون ضربة (قاصمة) مؤلمة وموجعة . وفي كلتا الحالتين فإن (التاريخ) في هذه المواجهة على وجه الخصوص سوف يكون (حاضرا) بذاكرة تمتد لأجيال قادمة ستلقب بمباراة (القرن) لست أيضا هنا (مبالغا) وسوف تعذروني عقب قراءتكم للسطور المقبلة. حينما (تقيل) الإدارة الهلالية المدرب دول عقب هزيمة الفريق لتطلعات تأمل من خلالها وضعا أفضل لناد لا يقبل إلا بالبطولات فهذا إجراء طبيعي لكن أن يأتي اختيار (التوقيت) متزامنا قبل مواجهة المنافس التقليدي الخصم اللدود فعند مثل هذا القرار يجب أن تتوقف طويلا وعندما (يتأخر) موعد حضور المدرب ويتم إسناد المهمة ل(سامي الجابر) مع أن النية موجودة لإقالة دول منذ فترة طويلة فمعنى ذلك أن من (خطط) لهذه الإقالة وتوقيتها هو المدرب الوطني سامي الجابر وبالتالي له (مآرب) أخرى يسعى إلى تحقيقها عن طريق بلوغه أكثر من (إنجاز) يحصل عليه لو وفق في مباراة هذا المساء حيث أن الفوز ب(نكهة) سامي شيء ثان عند الهلاليين وحتى النصراويين وفي هذه الحالة يسجل ب (اسمه) خاصة في بطولة فيها حرمان و(طرد) للفريق الآخر الأمر الآخر الذي يراهن عليه نجم مازال يعشق (التحديات) هو (سعد الحارثي) فإنني على يقين تام بأنه ورقة (الرهان) الرابحة التي سوف يزج بها في هذا اللقاء سواء كلاعب أساسي أو احتياطي مختارا للوقت المناسب لمشاركته وتسجيل حضور قوي (لذابح) يذبح كل الآمال النصراوية ويذبحهم في (مقتل) من خلال لاعبهم ونجمهم السابق وتلك لعمري إن حدثت فسوف تعيد اكتشاف سعد من جديد وانطلاقة نجوميته بدءا من هذه المباراة بينما لو حدث (العكس) وفاز النصر وأخرج الهلال من هذه البطولة فإن لهذا الانتصار وقع كبير في نفوس النصراويين بما في ذلك كسر (شوكة) المدرب سامي واغتيال فرحة الذابح في ليلة (عرس) لم تكتمل. بناء على كل هذه المعطيات وما احتوته من استنتاجات خاصة لاتلوموني حينما ألقب مواجهة هذا اليوم بقمة (القرن) واذكروني في حالة مشاركة (خالد عزيز) فأغلب ظني لو لعب فإنه سوف (يسوي الهوائل) وينسي الجابر اسمه.