زادت خسارة مواجهة "الديربي" من تأزم الأمور داخل نادي الاتحاد وجاءت امتداداً للتراجع الكبير في مستوى الفريق منذ بداية الموسم، والذي كان من نتائجه الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وإعلان الابتعاد مبكراً عن المنافسة على بطولة الدوري؛ بعد أن فقد الفريق 13 نقطة في تسع مباريات، وهو رقم من الصعب تعويضه في ظل المنافسة المحتدمة بين فرق المقدمة. ويدرك القريبون من البيت الاتحادي أن ما يحدث للفريق حالياً أمر طبيعي ناتج عن ضيق الفترة التي تسلمت فيها إدارة اللواء محمد بن داخل النادي وانطلاق الموسم الجديد؛ مما أجبرها على استمرار المدرب السابق البلجيكي ديمتري وعدم التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين، خاصة بعد أن أثبتوا عدم جدواهم فنياً، وتحديداً الثنائي الكويتي فهد العنزي والجزائري عبد الملك زيايه، والأخير طالته الكثير من الانتقادات حول تعمده إطالة مدة تأهيله وعدم المشاركة مع الفريق خشية تجدد إصابته قبل انتهاء عقده الذي شارف على نهايته بعد أقل من شهر من الآن وفي ظل الرغبة المعلنة من جانب الاتحاديين في عدم تجديد التعاقد معه، واكتملت منظومة المعاناة الاتحادية بإقالة البلجيكي ديمتري ومساعديه الوطنيين حمزة إدريس وحسن خليفة في منتصف الموسم. وأكد مصدر داخل الإدارة الاتحادية بأن هناك عدداً من الخطوات والقرارات الصعبة التي تعتزم الإدارة اتخاذها في المرحلة المقبلة والتي سيتم إطلاع الجماهير عليها ومطالبتها بالصبر على نتائجها، ومنها الاستفادة من المباريات المقبلة للفريق بمنح مساحة أوسع للاعبين الشباب وإجراء تغييرات جذرية على قائمة الفريق المقدمة لهيئة دوري المحترفين باستبدال العديد من الأسماء المستهلكة بأخرى شابة، ووضع الأسماء المستبدلة على قائمة الانتقال، كما أن الإدارة ستسعى لتوفير مبالغ مالية لإبرام عدد من التعاقدات مع لاعبين محليين حالياً تحت المجهر الاتحادي؛ وسط تحفظ كبير على ذكر هذه الأسماء لحين الاستقرار عليها وتوفير المبالغ المطلوبة للتعاقدات. وعلى صعيد الجهاز التدريبي المقبل للإشراف على الفريق مازال شرط الإدارة الاتحادية بأن يكون التعاقد إلى نهاية الموسم مع الاتفاق المسبق على شروط التجديد لموسم آخر في حال نجاح المدرب في المرحلة الحالية عائقاً أمام إتمام أي تعاقد حالياً؛ بيد أن مصادر اتحادية أكدت بأن هوية المدرب الجديد سيتم الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم الاتفاق معه على أن تكون الفترة التي تسبق المشاركة في البطولة الآسيوية بمثابة إعداد لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا، وأن يكون كأس خادم الحرمين الشريفين للإبطال أحد الأهداف الأساسية للفريق لقيمة البطولة ولتكون بوابة الفريق لضمان مقعد في البطولة الآسيوية عام 2013. من جهة أخرى غادر مدافع الفريق أسامة المولد المستشفى الذي نقل له بعد نهاية مباراة فريقه أمام الأهلي بسبب الإصابة التي تعرض لها أثناء اللقاء والتي كانت عبارة عن نزيف من الأنف، وأظهرت الفحوصات الطبية التي أجريت له سلامته من أي إصابة خطرة.