احدثت وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد اصداء واسعة في العديد من العواصم العربية والدولية ففي اليمن قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في برقية عزائه لخادم الحرمين الشريفين "لقد كان الفقيد علما قياديا وسياسيا بارزا من أعلام الأمة وقادتها الحكماء، ويعتبر رحيله فاجعة كبيرة لنا وللأمة العربية والإسلامية وخسارة أليمة ليس للمملكة وحدها بل ولشعبنا اليمني بشكل خاص الذي سيبقى خالدا في قلوب وذاكرة أبنائه جميعا ." كما اعلنت اليمن الحداد لمدة ثلاثة ايام. وفي أبو ظبي نعى رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ومعه حكام الامارات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كما اعلنت دولة الامارات الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على المؤسسات والدوائر الحكومية. وفي الاردن نقلت وكالة الانباء الاردنية عن الملك عبد الله الثاني قوله قال الملك عبد الله في برقية التعزية لخادم الحرمين الشريفين قوله " ان المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل سمو الأمير سلطان واحداً من رجالاتها المخلصين الذين عملوا من أجل رفعة بلاده وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز وحدتها وتضامنها. وفي لبنان جاءت الاصداء على المستويات الرسمية والشعبية حيث عبرت عن بالغ الحزن والألم لوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، تغمده الله بواسع رحمته. وأرسل عدد من كبار المسؤولين برقيات تعزية الى خادم الحرمين الشريفين، متمنين للمملكة وقيادتها دوام المنعة والأمان والتقدم. وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في برقيته الى الملك عبدالله على ان "في هذه المناسبة الأليمة، التي خلفت ولا شك شعوراً بالخسارة والأسى في قلبكم وقلوب أبناء الشعب السعودي الشقيق، أتقدم منكم باسمي وباسم الشعب اللبناني، بتعازيَّ القلبية الحارة، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته". وأصدر الرئيس سعد الحريري بياناً قال فيه انه "في غياب ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ينطوي علم كبير من أعلام المملكة العربية السعودية وشخصية عربية فذّة، لعبت دوراً بارزاً في تحمّل مسؤوليات الأمة وقيادتها، ومواكبة تطورها وتقدمها. إن الفقيد الكبير الذي تولى مسؤوليات كبيرة الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله، كان نموذجاً للقيادي الناجح وصاحب الأيادي البيضاء، وعلامة مميزة من علامات الخير والإحسان لبلده وأمته". أضاف: "إن اللبنانيين يفتقدون في غياب الأمير سلطان بن عبد العزيز أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً، ناصر لبنان في أصعب الظروف وعمل مع أخوانه على مدّ يد المساعدة الى شعبه ودولته، شأنه في ذلك، شأن القيادات التاريخية للمملكة العربية السعودية التي شكلت على الدوام نصيراً قوياً للبنان واستقلاله ووحدة بنيته ولقضايا الأمة العربية العادلة بوجه خاص. إوالتقدم". من ناحيته عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "حزنه العميق" لوفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ونوّه بالدور المهم الذي لعبه الأمير سلطان في تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال أوباما في بيان: "كان داعماً قوياً لشراكة عميقة وثابتة بين بلدينا صيغت قبل نحو سبعة عقود". وأضاف انه كان "صديقاً موضع تقدير واحترام للولايات المتحدة". كما تلقى خادم الحرمين اتصالات من ملوك ورؤساء ومسؤولين عرب وغربيين قدموا له التعازي وأعرب وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ عن حزنه الشديد. وقال في بيان أصدرته الخارجية البريطانية: "لقد حزنت للغاية لنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد في المملكة العربية السعودية". أضاف: "لقد خدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بلاده المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة بتفان وإخلاص وأكد هيغ أن "إسهامات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في ازدهار وتنمية المملكة ستظل موجودة في الذاكرة لفترة طويلة. وقال: "أود أن أتقدم بالتعازي الصادقة للمملكة العربية السعودية وشعبها في هذه الأوقات الحزينة". وقدّمت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تعازيها إلى المملكة العربية السعودية. وأصدرت أشتون بياناً قالت فيه: "بحزن كبير، تلقيت صباح اليوم خبر وفاة سموّ ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز. في هذه اللحظة الحزينة، أرغب في تقديم تعازيّ الخالصة وتعاطفي العميق مع المملكة وشعبها للخسارة العظيمة". وفي ايران وبعث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ببرقية تعزية الى صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إن صالحي، بعث ببرقية تعزية الى الأمير سعود الفيصل عبّر فيها عن تعازيه بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، "سائلاً الباري تعالى الرحمة والمغفرة للفقيد وجميل الصبر والسلوان لأهله وذويه".