خطف نمور الكرة السعودية وأبطال العميد بطاقة الدور نصف النهائي لبطولة آسيا للاندية الابطال وسجلوا تفوقهم الاسيوي من جديد وضربوا موعدا مع فريق شونبوك الكوري في طريقه الى نهائي البطولة القارية الاهم والاغلى، وبالامس كان استاد كأس العالم في العاصمة سيئول موعدا مع نمور الاتحاد الذين رحلوا الى هناك مدعومين بفوز ثلاثي في مباراة الذهاب، ورغم ان الاتحاد خرج خاسرا النتيجة بهدف وحيد سجله الكولومبي مولينا الا ان الاتحاد حقق مايريده بالتأهل بغض النظر عن النتيجة، ونجح الاتحاد في لعب مباراة تكتيكية ذكية وسار بها كما يريد مدربه ديمتري لكن هدف مولينا قبل نهاية المباراة بخمس دقائق اشعل اللحظات الاخيرة وادخل الخوف والقلق لمحبي الكرة السعودية لكن النتيجة انتهت بالهدف الكوري الوحيد وبتأهل الاتحاد لنصف النهائي بمجموع المباراتين. انطلق شوط المباراة الاول بهدوء من الطرفين وكان الفريق الاتحادي الافضل والاكثر انتشاراً في الملعب ووضح الهدوء على اداء الاتحاديين في الوقت الذي لم يبد الفريق الكوري اي خطورة أو تهديد على مرمى مبروك زايد بل إنه عجز عن تنظيم أية هجمة تذكر، الجانب الاتحادي كان الاكثر نشاطا وحيوية وتميز الوسط الاتحادي بالفاعلية والتحرك بقيادة الثنائي محمد نور والمحتروف فيندل الذين ازعجا الدفاعات الكورية بكراتهما البينية والعرضية، وكان اول تهديد لاحد المرميين من رأسية جميلة من نايف هزازي لكن حارس المرمى الكوري تصدى لها بصعوبة، ليعود الحارس نفسه ويبعد كرة أخرى من هزازي من تسديدة من خارج منطقة الجزاء. التفوق الاتحادي استمر لاكثر من نصف الشوط الاول، وسط غياب لاصحاب الارض الذين لم يتمكنوا من العودة للمباراة الا بعد منتصف الشوط ونظموا صفوفهم اكثر وعادت الثقة لمنتصف الملعب ليحاولوا شن عدة هجمات لكنها كانت تتحطم على اقدام الدفاع الاتحادي الذي برع فيه اسامة المولد والسبعان والسعيد والمنتشري. وفي ظل النشاط الملحوظ للفريق الكوري في منتصف الملعب نور والنمري يشنان الجمات عبر الاطراف اليمنى واليسر وتوغل النمري بكرة وتجاوز اكثر من لاعب لولا تدخل المدافع البرازيلي المحترف في فريق سيئول الذي أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة. ومع الهدوء الذي طبقه الاتحاديون في المباراة وضح ان الاتحاديين قادرون على تسيير المباراة كما يريدون ويسعون لتحقيق هدفهم بكل أريحية بعيداً عن العصبية ومجاراة الفريق الكوري الذي مال لاعبوه الى الخشونة النسبية، وفي ظل هذا العجز الكامل للفريق الكوري تحرك مدربه ليطالبهم بالكرات العرضية من أي مكان داخل الملعب بإتجاه منطقة جزاء مبروك زايد لكنها كانت بدون فعالية ولم تشكل أية خطورة على مرمى زايد الذي ظل مرتاحاً ولم يختبر سوى في كرة بينية خرج لها في توقيت صحيح واحبط هجمة وحيدة للفريق الكوري في الشوط الأول. ولاحت الفرصة الاكيدة للاتحاد للخروج بهدف في هذا الشوط من هجمة مرتدة سريعة قادها نور وصلت لفيندل ثم هزازي ورغم وجود اربعة مهاجمين اتحاديين مقابل ثلاثة مدافعين كوريين الا ان هزازي فضل تسديد الكرة بدلاً من تمريرها لتمر بجوار القائم منهياً الشوط الاول بتعادل سلبي وتفوق اتحادي ملحوظ ونجاح تكتيكي حقق منه مايريد. في بداية الشوط الثاني وضحت الرغبة الكورية للتسجيل نتيجة إيجابية وسجلت الدقائق الاولى تحركات وهجمات لفريق سيئول الذي فرض سيطرته على وسط الملعب وتبادر لاعبوه الكرات الارضية السريعة لكن مع إصرارهم على لعب كرات عرضية داخل منطقة الجزاء كانت تفقد هذه الهجمات خطورتها. وتحصل فريق سيئول على خطأ خطر على قوس منطقة الجزاء نفذه اللاعب مولينا لكن الكرة علت العارضة بقليل مهدراً فرصة حقيقية للفريق الكوري، واجبر الكوريون خصمهم الاتحاد على التراجع كثيراً والدفاع في منتصف ملعبهم واضطر نور للعودة والمساندة الدفاعية كثيراً مما ساهم في قلة الهجمات الاتحادية وفقدان الكرة سريعاً في منطقة الهجوم حيث انعزل هزازي تماماً وغاب ويندل وسط الدفاعات الكورية. وتحمل الدفاع الاتحادي الضغط الكوري وابدع السعيد والمنتشري في إبطال أكثر من كرة خطرة ومن خلفهم كان مبروك زايد حاضراً للكرات العرضية التي كانت تصل للمنطقة الخطرة، ومع مرور واقتراب الدقائق من نهايتها كثف فريق سيئول من هجماته لكنها كالعادة كانت بدون خطورة رغم انه احكم قبضته تماماً على المباراة، وفي محاولة سريعة من ديمتري لفك الاختناق عن فريقه أجرى تغييراً سريعاً بإدخال عبدالملك زيايه بدلاً من نايف هزازي الغائب تماماً في الشوط الثاني. وتحقق مايريده ديمتري حيث تغير الوضع الاتحادي كثيراً وعاد الاتحاد للهجوم وتهديد المرمى الكوري ومن كرة عرضية من نور خطفها النمري لكنه لم يتمكن من إكمالها رغم مواجهته للمرمى،ليعود النمري مرة أخرى بتسديدة قوية مرت بجوار المرمى. ورد الكوريون بكرة خطرة من تمريرات بينية وصلت للمهاجم كيم ديونق داخل منطقة الجزاء لكنه تعامل مع الكرة بتسرع وسدد فوق المرمى رغم أنه كان في مواجهة مباشرة مع مبروك زايد، وكرة أخرى وصلت للمهاجم لكنه حاول مراوغة السعيد الذي أبعدها في الوقت الذي كان المرمى مكشوفاً أمامه ففضل المراوغة على التسديد، وكثف الكوريون من هجماتهم مع دخول الدقائق العشر الأخيرة، وتحصل الكوريون على مرادهم بهدف سجله المحترف مولينا من تسديدة من على قوس منطقة الجزاء بدون مراقبة لتستقر في شباك زايد. وسارع ديمتري بإجراء تغيير دفاعي للحفاظ على النتيجة بإدخال رضا تكر مكان سلطان النمري، وانهالت الهجمات الكورية من كل اتجاه وتحصل فريق سيئول على عدة كرات ركنية شكلت خطورة على المرمى الاتحادي،وكان آخرها من كرة فاول خارج منطقة الجزاء سددها مولينا لكنها ارتدت من الدفاع ليعلن حكم المباراة الاوزبكي نهاية المباراة والدقائق الصعبة على الاتحاد، ويطير النمور السعوديون إلى نصف نهائي آسيا بكل جدارة واستحقاق. وسيلتقي الاتحاد في الدور نصف النهائي مع فريق شونبوك الكوري الذي أقصى بدوره فريق سيريزو الياباني بعد أن فاز عليه بستة اهداف لهدف في اللقاء الذي أقيم على ستاد جيونجو في كوريا الجنوبية أيضاً.