وضع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم قدمه على أعتاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن تجاوز موقعة ذهاب ربع النهائي وتغلب على سيئول الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المواجهة التي جمعت الطرفين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وجاءت الأهداف الاتحادية عن طريق محمد نور وأسامة المولد والبرازيلي ويندل فيما جاء هدف سيئول الكوري الجنوبي عن طريق دونج. وكانت الحصة الأولى قد انطلقت بسيطرة اتحادية مطلقة فرضتها فرقة البلجيكي ديمتري خاصة في الثلث ساعة الأولى من الحصة التي أحكم فيها أصحاب الأرض القبضة على وسط الملعب وسط تراجع لاعبي فريق سيئول الكوري والاعتماد على الهجمات المرتدة. ولم تشهد المواجهة أي هجمة حقيقية حتى الدقيقة 20 عندما سدد نايف هزازي كرة قوية أمسكها حارس سيئول على دفعتين وبعدها بأربع دقائق سدد ويندل كرة من خطأ شكلت خطورة أيضا على المرمى الكوري. وكثف لاعبو سيئول تواجدهم في منتصف الملعب واعتمدوا على تضييق المساحات لإبعاد هزازي عن منطقة الجزاء. وأجاد لاعبو سيؤول الكوري تطبيق التكتيك المطلوب من مدربهم ومنعوا الاتحاديين الذين لم تفلح محاولاتهم في الوصول إلى الشباك الكورية سواء عن طريق العمق أو الأطراف. وحضرت الهجمة الأخطر للاتحاد في الدقيقة 42 عندما لعب الكويتي فهد العنزي عرضية وضعها هزازي رأسية لتصطدم الكرة في العارضة. وابتسم الحظ للاتحاديين في الدقيقة الأخيرة من الحصة الأولى عندما نفذ الرهيب عرضية حولها هزازي باتجاه المرمى لترتد من الحارس ويكملها محمد نور داخل الشباك هدفا اتحاديا أول. وجاءت انطلاقة الحصة الثانية مغايرة لسابقتها، بحث الفريق الكوري عن العودة ومحاولة تعديل النتيجة وسيطر لاعبوه على زمام الأمور في العشر دقائق الأولى من الحصة الثانية وسط اعتماد الهجوم من العمق والأطراف إلا أن دفاع الاتحاد ظهر متماسكا في ظل الاعتماد على لعب الكرات العرضية وخاصة من جهة راشد الرهيب بالناحية اليمنى. وشهدت الدقيقة 66 هجمة كورية خطرة عبر تسديدة اعتلت العارضة ليشعر لاعبو الاتحاد بالخطر ويعودوا إلى أجواء المباراة بعد الدقيقة 65 من خلال الاحتفاظ بالكرة والسيطرة على اللعب. ونجح الاتحاد في الدقيقة 75 في تسجيل هدف ثان عبر تسديدة صاروخية أرسلها أسامة المولد من خطأ نفذه ولم تفلح المحاولات الكورية في التصدي له. وفي الدقيقة 84 استطاع فريق سيئول استغلال ارتباك لاعبي الاتحاد، ومن هجمة مرتدة استغل فيها الضيوف كرة طبق خلالها لاعبو الاتحاد مصيدة التسلل واقتحم دونج منطقة الجزاء ليحاول مبروك زايد التصدي له إلا أن محاولته باءت بالفشل. ونظرا إلى أهمية اللقاء أدرك لاعبو الاتحاد خطورة الموقف وبحثوا عن هدف ثالث يريح أعصابهم وكان لهم ما أرادوا عبر البرازيلي ويندل الذي أحرز الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من المباراة لينثر الفرح داخل الأوساط الاتحادية .