قال اطباء ان الشرطة التي كانت تستخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع اصابت نحو 409 محتجين حاولوا تنظيم مسيرة الى قصر للرئاسة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الاحمر في ساعة مبكرة من الاثنين. ودفعت احتجاجات تستلهم الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس حكم الرئيس اليمني إلى شفا الانهيار ولكن صالح دعا لانهاء العنف في اشارة إلى انه لا يعتزم الاستقالة قريبا. وابلغ سكان رويترز ان المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحا احتجاجا على قمع امني للتجمعات في تعز جنوبي العاصمة ادى الى قتل اثنين واصابة المئات امس الاحد. وشارك بضعة الاف من المتظاهرين في المسيرة. سياسياً ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين امريكيين ويمنيين ان الولاياتالمتحدة خلصت الى انه ليس من المحتمل ان يطبق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاصلاحات التي طالبها بها محتجون معارضون وعليه ان يتنحي. وتحدثت الولاياتالمتحدة علنا عن قلقها بشان من سيخلف صالح الذي تعتبره حليفا ساعد في احتواء جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن. وقال صالح انه سيكون مستعدا للتنحي في غضون عام بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وان اي رحيل مفاجيء قد يسبب فوضى. وقتل نحو 82 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة باليمن. وقالت نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس باراك اوباما كانت تساند صالح ولكنها بدأت في تغيير موقفها بشأن الزعيم اليمني خلال الايام السبعة الماضية. وذكرت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين ابلغوا حلفاء وبعض الصحفيين انهم يرون الان ان استمرار صالح في السلطة امر لا يمكن الدفاع عنه وانهم يعتقدون انه عليه التنحي. ونقل عن مسؤول يمني قوله ان المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلا عن اسبوع بعد ان قتل مسلحون مرتبطون بالحكومة اكثر من 50 محتجا خلال تجمع في 18 مارسا اذار . وقال المسؤول للصحيفة ان"الامريكيين يدفعون من اجل نقل السلطة منذ بداية"المفاوضات التي مازالت جارية.