كشف وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح أمس أن دول الخليج دعت ممثلين عن الحكومة اليمنية والمعارضة الى محادثات بالسعودية في محاولة لانهاء الازمة بعد اسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفقا لما نقلته “رويترز” عن المسؤول الكويتي. واكد الصباح أن العرض طرح بعد الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض الاحد. واضاف إن المجلس قرر دعوة كل من الحكومة اليمنية وممثلين للمعارضة الى الرياض للخروج من المأزق. لكنه رفض اعطاء مزيد من التفاصيل. إلى ذلك، رفعت واشنطن يدها أمس عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، فيما قتل 15 شخصاً على الاقل واصيب عشرات اخرون بجروح امس حين قام الجيش وقوات الامن اليمنية بإطلاق النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء،واصيب 9 بطلقات نارية و500 بالاعياء فى الحديدة نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع فى الحديدة، بينما منعت قوات الجيش اليمني المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر حوالى 200 شرطي من اقتحام ساحة اعتصام المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في وسط صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان وذكر الشهود ان قوات من الفرقة الاولى المدرعة التابعة للواء الاحمر صدت نحو مئتي شرطي من قوات الامن المركزي حاولوا الدخول الى ساحة التغيير من الجهة الجنوبية عبر شارع الوحدة. وقالت نيويورك تايمز امس ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما غيّرت موقفها من صالح وتعتقد الان انه يجب أن يتنحى .ونقلت عن مسؤول يمني قوله ان المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلا عن اسبوع. و فى تعز أفاد مدير المستشفى الميداني للمعتصمين الدكتور صادق الشجاع ان "اكثر من 15 شخصا قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا باصابات مختلفة". وأكد الشجاع ان "الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش باطلاق النار" لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في "يوم غضب" بعشرات الالاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي. يأتى هذا فيما، أصابت الشرطة اليمنية مستخدمة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع مئات المحتجين كانوا ينظمون مسيرة إلى قصر رئاسي في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في مؤشر على زيادة التوترات ونظم المتظاهرون المسيرة بمشاركة الآلاف احتجاجا على حملة أمنية استهدفت التجمعات في تعز وقال أطباء في مستشفى الحديدة: إن تسعة أصيبوا بطلقات نارية وإن 400 أصيبوا بالإعياء نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع كما أصيب نحو 50 بسبب إلقاء أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني الحجارة. وقال شاهد لرويترز في مكالمة هاتفية: "تجمعوا فجأة حول المبنى الإداري للمحافظة وتوجهوا إلى قصر الرئاسة لكن الشرطة أوقفتهم بإطلاق النار في الهواء وباستخدام الغاز المسيل للدموع. واضاف:”رأيت كثيرا من رجال الشرطة السريين يهاجمونهم ايضا!!." ولم تدل واشنطن حتى الآن ببيانات معلنة تدعو فيها صالح إلى التنحي مثلما حدث بالنسبة لتونس ومصر. وتحدث مسؤولون أمريكيون علانية في الأسابيع القليلة الماضية عن قلقهم إزاء الشخصية التي من الممكن أن تخلف صالح. لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت نقلا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين: إن واشنطن خلصت إلى أن صالح من المرجح ألا ينفذ الإصلاحات التي يطالب بها المحتجون المعارضون ولابد من تنحيه من منصبه. واضافت نيويورك تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما غيّرت موقفها من صالح وتعتقد الان انه يجب ان يتنحى .ونقل عن مسؤول يمني قوله ان المفاوضات مع صالح بشأن شروط رحيله المحتمل بدأت قبل ما يزيد قليلا عن اسبوع. وقال المسؤول للصحيفة ان"الامريكيين يدفعون من اجل نقل السلطة منذ بداية"المفاوضات التي مازالت جارية.