دعت د. أميمة المغربي الأستاذ المساعد ورئيس قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب بجامعة الدمام إلى تصحيح صور ة المرأة في الإعلانات التلفزيونية والتي شوهتها الإعلانات التجارية في محاضرتها (صورة المرأة في الإعلان التلفزيوني)، والتي ألقتها في منتدى ولادة بنت المستكفي النسائي الثقافي ببرنامج الأمير محمد بن فهد بالدمام مساء الثلاثاء 24 ربيع الآخر 1432ه الموافق 29 مارس 2011م، وقد بدأت المحاضرة التي اقيمت في برنامج الأمير محمد بن فهد بالدمام بكلمة مشرفة المنتدى د / أمل الطعيمي حيث قالت "مابين اللقاء الأول لنا في هذا المنتدى واللقاء الثاني هذا المساء احتفل العالم باليوم العالمي للشعر في 21 من مارس واحتفل الوسط الثقافي والإعلامي بابنة الوطن الروائية رجاء عالم بحصولها على جائزة البوكر العربية فهنيئا لنا ولها هذا الفوز " . وألقت د / اميمة الطعيمي مقطع من قصيدة غادة السمان ( ابن زيدون يستجوب ولادة العاشقة ) كوقفة إجلال للكلمة الشعرية هل أحببتني حقاً ذات يوم يا ولادة؟ - كنت تحيط بحياتي كالضوء الذي لا يلمس ولست بحاجة إلى دليل على حضوره غير حضوره! كالضوء تتغلغل في أدق تفاصيلي اليومية والليلية خفيفاً كالريح، كفرحة سرّية كرفيف جناح عصفور عابر وليس كلسعة سوط. وثمة أمسيات كنت أجهل فيها أين ينتهي جسدي وأين يبدأ الليل.. ثمة أيام لم أعرف فيها أين يبدأ فمي وأين تنتهي ابتسامتك.. وقد بدأت د/ اميمة المغربي المحاضرة بمدخل استهلالي عن موضوع المحاضرة حيث ذكرت أنها شاركت بها في مؤتمر (المهمشون في اللغة والأدب ) والذي عقد في جامعة القاهرة من 7-9 ديسمبر 2011 وقد تناولت المحاضرة المحاور التالية : -المرأة ونموذج الجمال المثالي -المرأة السلبية والاتكالية -المرأة العاملة -المرأة ربة المنزل -المرأة الحالمة -المرأة والشيخوخة -المرأة والأمان وقد تخلل المحاضرة طرح الأسئلة التالية من قبل المحاضرة المغربي على الحاضرات : ماذا يقصد بالإعلان التجاري ؟ كيف ينمط الإعلان التجاري صورة المرأة ؟ - ماذا يسوق الإعلان التجاري ؟ وقد أشارت المغربي أن المرأة في اروبا أظهرت في الستينات من القرن الماضي رفضها لقولبة الإعلان التجاري لها وأضافت ان صورة المرأة في الإعلان التلفزيوني معاناة عالمية للمرأة في كل مكان، وأوضحت المغربي صورة المرأة في الإعلان التجاري تظهر الملامح التالية -رسم عالم مثالي. -وضع المرأة في إطارات مكررة، ومحددة. - إظهار سلبية المرأة بشكل واضح. بعد ذلك حللت المغربي معاني المنتج وهي : -المعنى السطحي. -المعنى المقصود من المنتج. -المعنى الأيدلوجي والثقافي. وأكدت أننا غالبا ما نهتم بالمعنى السطحي ونهمل بقية المعاني وهي الأهم، بعد ذلك عرضت د اميمة المغربي إعلانات متنوعة وإعلانات موجهة للرجل وقامت بمناقشتها، وتحليلها، وتطبيق معاني المنتج عليها وطرح الحاضرات عدد من الأسئلة منها : -هل يعزز الإعلان التجاري صورة المرأة التي يريدها المجتمع والرجل ؟ -كيف نغير الصورة النمطية عن المرأة في الإعلان التجاري ؟ وقد أكدت الكاتبة مها الوابل انه حان الوقت لترفض المرأة الصورة المشوهة التي رسمها عنها الإعلان التجاري لها وذلك من خلال إبراز قدراتها، وسعة إطلاعها حتى تستطيع أن تتغلب على التمييز الذي تواجهه في كل مكان. بينما أكدت العديد من الحاضرات ان اغلب النساء يدرن في فلك الرجل مما جعل الرجل وهو مصنع المنتج أن يهمش وجودها. واتفقت الحاضرات مع اقتراح فوزية الشمري احد الحاضرات والذي يؤكد أهمية عقد دورات ومحاضرات حوارية تثقيفية بين فئات المجتمع وخاصة طالبات الجامعة والثانوية تزيد الوعي لدى المرأة بالرسائل السلبية التي يرسلها الإعلان التجاري إلى المتلقي، والتصدي لها من خلال تعزيز الثقة بذاتها. وفي نهاية الأمسية أعلنت مسؤولة العلاقات العامة بالنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية الأستاذة / تركية العمري عن إنشاء صفحة بالفيس بوك خاصة بالمنتدى يتم فيها نشر فعاليات وأخبار المنتدى للتواصل الفاعل مع المنتدى. بعد ذلك شكر ت مشرفة المنتدى د / أمل الطعيمي د / اميمة المغربي وقدمت لها شهادة شكر وباقة ورد كما شكرت الحاضرات على حضورهن وتفاعلهن الايجابي مع موضوع المحاضرة. حضر المحاضرة عدد من الأكاديميات والتربويات والمثقفات وطالبات الجامعات والمرحلة الثانوية والمتوسطة.