بحضور عدد من مثقفات وأكاديميات وإعلاميات المنطقة الشرقية انطلقت مساء الأحد الموافق 24-3-1432 ه بقاعة المحاضرات الكبرى ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالدمام أولى فعاليات منتدى ولادة بنت المستكفي وهي محاضرة بعنوان (مضمرات الخطاب النسوي في الشعر العربي القديم)، وقد بدأت المحاضرة بترحيب د/ أمل الطعيمي مشرفة المنتدى بالحاضرات وإعلان ميلاد منتدى ولادة بنت المستكفي النسائي والذي يمثل انجازا متميزا للمثقفات بالمنطقة وأشارت إلى فكرة المنتدى تعود لرئيس النادي الأستاذ محمد بودي وأكدت في كلمتها أن المنتدى ملتقى لمثقفات المنطقة الشرقية ومبدعاتها، وإعلامياتها، والمهتمات بالشأن الثقافي حيث يتم طرح موضوعات ثقافية تساهم في إثراء الحراك الثقافي في المنطقة الشرقية بشكل خاص،وفي المملكة بشكل عام، كما تحدثت الطعيمي عن سبب اختيار المنتدى لاسم الأميرة الشاعرة الأندلسية ولادة بنت المستكفي صاحبة الصالون الأدبي الشهير في زمنها والشخصية الأدبية التي تمثل المرأة المبدعة بعيدا عما الصق بالشاعرة من روايات ضعيفة المصدر، قائلة " لنا من ولادة جرأتها الايجابية، والحضور النسائي الإبداعي "، بعد ذلك بدأت المحاضرة حيث تناولت المحاضرة د / ليلى رضوان تاريخ مضمرات الخطاب النسوي في الشعر العربي عبر العصور وتأثير الخطاب في الرجل بالإضافة إلى علاقة اللغة والمرأة ببعضهما البعض وتحول اللغة لدى المرأة إلى طاقة داخلية، واستشهدت بأبيات ميسون البحدلية، وعلية بنت المهدي كما سلطت المحاضرة الضوء على الصالون الأدبية النسائية ودورها في إبراز الخطاب الأنثوي، واختتمت المحاضرة بحكايات شهرزاد والتي تمثل خطابا نسويا يرفض القمع،والصمت وسلطة الذكر تلك السلطة التي تمثلت في شهريار بعد ذلك فتح باب المداخلات حيث أنكرت د / مفيدة إبراهيم – جامعة الدمام صورة المرأة الضعيفة، وأكدت أن المرأة قادرة على التعبير عما يجول بداخلها إن هي أرادت ذلك. بينما أكدت د / حورية العتيبي أن المرأة تستطيع أن تظهر خصوصيتها أيضاً في الشعر الوطني،والاجتماعي وليس فقط في الشعر الوجداني. من جانبها ألقت د / اميمة مغربي إضاءة حول علاقة المرأة باللغة وماذا أعطت كل منهما الأخرى؟ ومدى استفادة المرأة من اللغة لإظهار صوتها والبوح بأسرار ذاتها. أما الإعلامية معالي المزين من جريدة اليوم فقد ذكرت أن المثقفة العربية لازالت حتى اليوم تعاني القمع والخوف في خطابها الثقافي، والإبداعي واستشهدت بالروائية أحلام مستغانمي والتي تبرئ ذاتها في استهلال رواياتها من الصاق تفاصيل سمات بطلة الرواية بشخصيتها. وفي تساؤل من الحاضرات عن عدم توافر نصوص شعرية نسوية تظهر أبعاد الخطاب النسوي وتسهل للباحثين البحث في الخطاب النسوي اتهمت د / أمل الطعيمي أن الرجل اخفي إبداع المرأة عبر العصور لذلك لا نرى إلا الجزء القليل. وفي نهاية الأمسية شكرت د / أمل الطعيمي منسوبات برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب لاستضافة المحاضرة كما شكرت المحاضرة د/ ليلى رضوان وقدمت لها باقة ورد وشهادة تقديرية، وأعلنت عن فعالية المنتدى للشهر القادم وهي صورة المرأة في الإعلام للدكتورة اميمة مغربي. من جهتها دعت مسؤولة العلاقات العامة بنادي المنطقة الشرقية الأدبي الكاتبة تركية العمري مثقفات وإعلاميات المنطقة لحضور فعاليات المنتدى المتنوعة والتي تهدف إلى التواصل الثقافي بين المثقفات وطرح رؤاهن، وأفكارهن تلك الرؤى التي تضخ الحياة في أوردة المشهد الثقافي. اتسم جو المحاضرة بروح الحوار الهادف، والشفافية، واتساع الرؤية الإبداعية.