دعت رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الدمام أميمة المغربي إلى تصحيح صورة المرأة في الإعلانات التلفزيونية . وقالت خلال محاضرتها ( صورة المرأة في الإعلان التلفزيوني ) التي ألقتها في منتدى ولادة بنت المستكفي النسائي بالدمام الثلاثاء الماضي أن المرأة في أوروبا أظهرت في الستينات من القرن الماضي رفضها لقولبة الإعلان التجاري لها، وأن صورة المرأة في الإعلان التلفزيوني معاناة عالمية للمرأة في كل مكان ، لافتة إلى أن صورة المرأة في الإعلان التجاري تظهر مشوهةً من خلال ملامح (وضع المرأة في إطارات مكررة ، ومحددة ، وإظهار سلبية المرأة بشكل واضح ) . وعرضت المغربي إعلانات متنوعة وإعلانات موجهة للرجل وقامت بمناقشتها وتحليلها ، وتطبيق معاني المنتج عليها. وطرح الحاضرات عدداً من الأسئلة منها: هل يعزز الإعلان التجاري صورة المرأة التي يريدها المجتمع والرجل؟ كيف نغير الصورة النمطية عن المرأة في الإعلان التجاري ؟ وأكدت الكاتبة مها الوابل أنه حان الوقت لترفض المرأة الصورة المشوهة التي رسمها عنها الإعلان التجاري؛ وذلك من خلال إبراز قدراتها وسعة إطلاعها حتى تستطيع أن تتغلب على التمييز الذي تواجهه في كل مكان . بينما أكد العديد من الحاضرات أن أغلب النساء يدرن في فلك الرجل مما جعل الرجل - وهو مصنع المنتج - يهمش وجودها. واتفقت الحاضرات مع اقتراح فوزية الشمري الذي يؤكد أهمية عقد دورات ومحاضرات حوارية تثقيفية بين فئات المجتمع وخاصة طالبات الجامعة والثانوية؛ تصحح الوعي لدى المرأة بالرسائل السلبية التي يرسلها الإعلان التجاري إلى المتلقي ، والتصدي لها من خلال تعزيز الثقة بذاتها.