حينما تحظى مسيرة (الأوفياء) بالحب وبالبذل وبالعطاء والإخلاص المشهود..! وتكون حافلة بالصبر والتحمل والتحديات.. وغاضة بطرفها عن الاسقاطات والسوءات واحسان الظن بالناس.. كل الناس..! فان أمامك مسلمّات تراكمات وقناعات بتمييز الأشياء واخضاعها للأثر والمآثر.. حينها ستلوي رقاب المنصفين من المتابعين لأدق هذه التفاصيل العالية في قيمتها ومعادنها.. وتجعلهم - حتماً - يرفعون البيارق والرايات لمسيرة أمثال هؤلاء (الرجال).. وهذا ما تنفرد به وتحفل سيرة أمير الحكمة وسيد الصبر وخالد النادي الأهلي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي ظل ولم يزل لمفرده (وحيداً) يحمل تطلعات ناديه وحتى خيباته وعثراته على كتفه منذ عقود من الزمن..!! يفعل ذلك ويتعاطى هذا الهمّ اليومي بقسوته واحباطاته وتكلساته..! تراه يوماً يسقيها بالآمال والتطلعات والأحلام الجميلة..! ويوماً يتجاوزها ويضخ الملايين من الريالات.. لعلها تساهم في حلول بعض الضوائق والاحتياجات..! ويوماً (يتحايل) على الهزائم برفع النوايا والمعنويات..!! ورغم ما يقدمه (وحيداً) عبر كل هذه السنوات.. الا انه لم يقسو يوماً.. أو ينتقد أو يرمي باخفاقات ناديه حتى على من يستحقون العتاب أو الهجوم..! لم يوجه سهامه يوماً حتى لأولئك المحسوبين على هيئة الأهلي الشرفية.. والذين تركوا (الجمل بما حمل)..!! ولم يمارس كغيره يوماً.. لغة الخطاب المستحق لكشف اقنعة الطارئين واصحاب - الترزز . والمناسبات..!! لم يفعل - كما يفعل غيره - من شرفيي الاندية وهم يطلون في كل صباح بحوار موقوت او بتصريح (احترافي) يتلاعبون من خلاله بأعصاب الجماهير..!! يتجاوز كل - هذا - لقناعته الرفيعة باحترام العاشقين من الصادقين لانديتهم.. ويصر بحكمته بانه لا يجوز تطويع هذه (الاعتبارات) بضرورة الظهور والتلميع والتبرير ومصادرة حقوق (المصداقية) بتكريس لغة المنّ والسلوى. هذا الأمير الراقي.. يؤمن بأن من جاء بقدميه الى هذه الساحة (الساخنة) يجب ان يكون صادقاً مع نفسه أولاً وشفافاً مع غيره..! ومؤمن بأن رضا الناس غاية لا تدرك اغوارها غير الصابرين المتأملين من الناس ويجب التعامل معها (بكثير) من الحُلم والظنون المتفائلة..! وأخشى - في النهاية - وبعد ان بلغ بصبر هذا الأمير الزبى ان يتخذ القرار الأصعب ويغادر الساحة الاهلاوية الخضراء بفعل المتشنجين والجاحدين والمكابرين..! لتبقى الساحة الاهلاوية كعادتها خاوية على عروشها.. فالاهلي الكبير.. الذي أسس أول منظومة شرفية في أنديتنا.. ذابت أسماؤه الشرفية وتوارت عن مسؤولياتها.. فلم يعد لها في يقين المتابعين المعنوي..! وحين يغادر رجل المواقف الصعبة (خالد بن عبدالله) هذا المكان الشائك.. فانه سيترك فراغاً ضخماً لن تعوضه (عمر سنوات الغياب الشرفي الذي طال الاهلي لعقود من الزمن)..! والمهم.. وفي هذه المرحلة الاهلاوية الحرجة والذي غاب عنها رجالاته.. وشرفييه الكُثر.. ان يدعموا مسيرة الامير خالد بن عبدالله ويلتفون حوله ويطرحون ما يريدونه ويتجاوزون حكايات التنظير والفلسفة التي (تأتينا من بُعد)..!! حتى اصبحت سياسة عقيمة تصر على نسف جهود الرجال وليس لها - في النهاية - مكاناً عند الجماهير الاهلاوية العاشقة والمدركة لابعاد الأمور والعارضة من يقف مع ناديها ويحضر في ازماته قبل تجلياته.. فالاهلي كيان ضخم وكبير يحتاج في هذه المرحلة الهامة من كافة رجالاته وابنائه وجماهيره الوقوف صفاً واحداً مع سيد الصبر الأمير خالد بن عبدالله..!!