من الظلم بطبيعة الحال أن يقف عضو شرف داعم، ومتابع، ومحب وعاشق، وحلال مشكلات، في صف واحد مع عضو شرف آخر، وضعته لائحة شرفية تجاوزها الوقت كثيراً، ففي كل الأندية هناك أسماء تأتي وأسماء تذهب، ومع ذلك لا يقل عدد الذين يقفون مع النادي الواحد عن ثلاثة، وفي الأهلي لا نجد منذ سنوات طويلة غير الأمير خالد بن عبدالله. وعلى رغم كل ذلك لم يخرج علينا هذا الأمير النبيل، الذي تربى في بيت عبدالله بن عبدالعزيز، ليكشف لنا إعلاماً وجمهوراً ماذا قدم هو للأهلي، وماذا قدم غيره خلال خمس سنوات مضت؟ تعلمون لماذا؟ لأن أخلاقه وسمو خصاله، تأبى عليه أن يقول عن من يرى أنهم يشاركوه حب الأهلي كلاماً قد يحرجهم أمام الرأي العام..! بل إنني سألته يوماً عن غياب الدعم من الشرفيين في الأهلي، فقال لي: «يجب أن نقدر يا عبدالله ظروف الآخرين وأوضاعهم، والأندية اليوم ليست متطلباتها كما كانت بالأمس». هذه الإجابة المحبطة لي، جعلتني أفكر كثيراً، وأسأل نفسي ماذا لو غاب الأمير خالد بن عبدالله، أو رفع يده عن الأهلي، أو اعتذر عن الاستمرار، أو أعطى ظهره للنادي كما فعل كثيرون قبله؟! ترى كيف سيكون حال الأهلي، وهل سنرى حين ذلك خالد بن عبدالله آخر؟ أستبعد ذلك تماماً، وإن كنت أعرف جيداً أن الأمير خالد لم تعد لديه الرغبة في الاستمرار داخل الوسط الرياضي. ذلك أن الأجواء الرياضية التي كان يعيشها الأمير منذ أن تعلق بالرياضة، وبكرة القدم تحديداً كلاعب ورئيس للنادي، وعضو شرف ورئيس لأعضاء الشرف، اختلفت كثيراً في السنوات الأخيرة، وعليكم أن تضعوا تحت هذه الجملة أكثر من خط. لكن الأمير خالد أخذ على نفسه عهداً بتقديم جيل أهلاوي يعشق الأهلي، يكمل المسيرة في السنوات المقبلة، فكيف يمكن بعد كل هذه التضحيات أن تكون لدى الأهلي قائمة يكون من بينها الأمير خالد بن عبدالله؟ وأرى أن من الإنصاف أن تكون قائمة الأهلي كالتالي: خالد بن عبدالله ، ثم خالد بن عبدالله، ثم خالد بن عبدالله، وحتى الرقم مئة، ثم ضعوا بعد ذلك ما ترون وما تختارون من الأسماء الأخرى، وما أكثرها! [email protected]