لا أعتقد أن جاهلا يستطيع تجاوز الدور الذي يلعبه الإعلام في اللعبة الكبيرة (لعبة كرة القدم) . دور أستطيع الجزم أنه يذهب بالفرق للبطولات قبل بدء المنافسات ومن خارج حدود الملاعب . نعلم ذلك جيدا ويعلمه كل أركان اللعبة لاعبون جماهير ومسيرون . إلا أن هذا الدور الإعلامي الذي أتحدث عنه يبقى حبيسا لطموح تلك النوادي المنكسرة والقائمين عليها في تسجيل إنجازات فردية أو جماعية تخلد أسمائهم في سجلات التاريخ . فماذا بيد الإعلامي أن يعمل لمن يقول أنا بلا طموح أنا بلا إرادة أنا لا أملك ما أضيف ..؟ بل ماذا عساه أن يعمل لمن يقول أنا لا أريد شيْ أتيت لأحقق لا شيء ولا تسألوا عن أي شيء ..؟ بغير ذلك الطموح الذي يجلب الإنجازات كوقود لا يمكن لنهاية سعيدة أن تتم وعليه فالإعلام لا يملك أن يدفع عربة لا وقود فيها كي تسابق الريح وبغير ذلك الطموح فالإعلام لا يملك إغتصاب عقول من لا تحركهم (غيرة) المحببين بل ولا تملك أن تزرع في قلب الفاقد للشيء تلك الكلمة الصغيرة الكبيرة في معانيها (تكفي) التي هزت الرجال وليس الملاعب حتى ظن المتابعون أن من قيلت لهم وسمعوها عند أصحاب الطموح زلزلتهم حد الرقص على جثث خصومهم هذا ما يعانيه إعلام الأهلي مع فريق كرة القدم في ناديهم بالتفاصيل المملة عند بداية كل موسم بل كل المواسم وهذا ما يعانيه الإعلامي الأهلاوي بداية كل (ألف) لكرة قدم تركل وحتى نهاية كل (ياء) يصرخها عند كل كارثة وهو ينادي مستغيثا بمن وضعوا كل قطن مصر في آذانهم حتى سئموا الغناء في أذن (أصنج) إعلام الأهلي وقرار المرحلة قد يسأل أحدهم وما ذا بعد هذا ..؟ والجواب سهل لدي كل إعلاميي الأهلي الغيورين على ناديهم والمتمسكين بمواقفهم تجاهه وتجاه جماهيرهم فالقصة تبدأ من حيث إحساس هذا الإعلام بواجبة تجاه نادية (دعما) في بداية مرحلة . دعما يصل لحد التجاوز عن بعض القرارات والإختيارات طواعية إيمانا بحرية القرار (بعد النصح) رغبتا في عدم إثارة المشاكل داخل ناديها من جهة وثقتا وطمعا في صنع أجواء صحية للعمل يتم من خلالها تسجيل بعض المكتسبات للنادي الذي عشقوه بالوراثة من جهة أخرى هناك بدأ واجب الإعلامي الأهلاوي تجاه ناديه من حيث إختيار مواقف وتواريخ الدعم بشكل مناسب ودقيق وهذا بالفعل ما أستشفيته من السواد الأعظم من الزملاء حيث كانت الحكمة شعارهم في جميع أطروحاتهم طوال الفترة الماضية والتي تحتاج للمؤازرة بكل طريقة ممكنه لإدارة ناديها كي تتجاوز عثراتها وهذا شيء لا تستطيع الإدارة الأهلاوية إنكاره بأي شكل من الأشكال وهنا إنتهى الجزء (الناعم) من واجب الإعلام الأهلاوي ولكي تكون الصورة أكثر وضوحا فإني أقول أن إعلاميي الأهلي لا يشعرون بالندم تجاه دعمهم لإدارة ناديهم طوال الفترة الماضية إنطلاقا من مبدأ نداء الواجب تجاه كل من يخدم الأهلي من جهة وللتأكيد على أن هؤلاء الإعلاميين يعملون دون محسوبيات ويدعمون كل من يصل إلى هذا الكرسي دون قيد أو شرط إلا أن المهم الآن وبعد ما آلت إليه الأمور من وضع مخجل لفريق كرة القدم بالنادي وهو ما يجب أن يوضع بين قوسين (سيواصل إعلاميو الأهلي الدعم لكل ما فيه مصلحة الأهلي حتى ولو تبدلت مواقفهم وخلطت جبهاتهم وحتى لو تأجلت أضاحي العيد لنهاية موسم الحجيج وليس الموسم الكروي). (ما لم) يقدم القائمون على النادي قرارات حاسمة ومعلنه في الأيام القريبة تشفي الصدور وتكون أرضا صلبه يقف عليها الإعلامي الأهلاوي متوازنا وحجة يضعها أمام جماهير ناديه في كتاباته لتخوله التحدث إلى تلك الجماهير العاشقة لناديها والواثقة في نزاهة إعلامها بالشكل الذي لا يخرج فيه الإعلامي الأهلاوي شريكا في نتاج عمل لم يُأخذ رأيه فيه وبطريقة أكثر وضوحا ولأن خير الكلام ما قل ودل ف (الإعلام الأهلاوي لا يرغب أن يكون في موقف توضع فيه مصداقيته على المحك أمام جماهير ناديه مهما كانت الأسباب وقد حان الوقت للإدارة أن تخرج للعلن وتقول سنعمل كذا وكذا وكذا وقد حان الوقت للإعلام الأهلاوي أن يكون شاهدا على كل وعد لا يبصر النور) إدارة الأهلي والفرصة الأخيرة عندما أقول الفرصة الأخيرة فأنا أعي ما أقول ليس لأني صاحب قرار أدفع به أي أهلاوي لعمل ما لا يريد وعندما أقول الفرصة الأخيرة لست ممن يقفزون على إنتخابات شرعية وأربع سنوات كحق مكتسب لم يمض منها إلا سنة ونصف ولكني أقول الفرصة الأخيرة في الموسم الكروي الثاني والذي لو إستمرت أوضاع كرة القدم فيه كما هي عليه الآن فإنه سيكون موسما أبيضا في تاريخ الأهلي وأبيضا في تاريخ من يدير هذا النادي الكبير. وعليه ففترة التسجيل الثانية هي القشة التي يجب أن يتعلق بها الأمير فهد بن خالد والأستاذ عبدالعزيز العنقري كمعنيين عن كرة القدم بالنادي تلك اللعبة (الضرس) التي إذا إشتكي منها النادي بكت معه كل ألعابه. أقول هذا ناصحا لمن نحب و(النصيحة بجمل) كما قالوا قبل أن يوضع على ظهر الأهلي قشتا تكسره وقبل أن يلحق صحافة الأهلي اللوم من الجماهير والإدارة عند النهايات المريرة في ثنايا تلك الجملة الشهيرة (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه) ولكي توضع النقط على حروف الأهلي المبهمة لتكون أكثر وضوحا فإني أرى في مدرب يرغب في العمل وليس العقد و لاعبين أجانب في المستوى يتجاوز عددهم النصف والدخول بقوة على خط الهلال والشباب والإتحاد في الأسماء المحلية مع تصعيد من يرونه مناسبا من درجة الشباب حلا ناجعا وورقة ضغط على أولائك اللاعبين (الهمل) الذين ضلوا طريق الملعب إلى المنصة رغبتا في (طق الحنك) وورقة ضغط على آخرين وصل بهم التمادي للحد الذي يتجاوزون صلاحياتهم بالمطالبة بإبعاد بعض الإعلاميين عن النادي وهم أكثر منهم خدمة لناديهم وثقافتا وفكرا وفي خضم كل هذا لن أذكر القائمين على الأهلي بسمعته عندما توضع على المحك أمام أصحاب العيون الوساع والضيقة في المعترك الآسيوي وبغض النظر عن البصر وما يخفي لنا ليل جده خلف ظلامه فالبصر عند صاحب البصيرة هو البحث عن النجاة قبل وقوع الكارثة والبحث عن الدواء حتى لو كان آخره الكي . شرفيو الأهلي شاهد مشفش حاجة الحقيقة أن هذا الجزء من مقالي إن صح التعبير هو الجزء الذي أكرهه بكل ما تحمله الكلمة من معنى بل وأرغب بشدة أني لا أكتبه إلا أني مجبر عليه كون أعضاء الشرف شئنا أم أبينا جزء من منظومة العمل لدي كل الأندية الطموحة وسبب حنقي هذا ليس كرها في الشخوص بقدر ما أن المرجو من السواد الأعظم من أعضاء شرف الأهلي صعب المنال ولا يتعدي حد الوعود التي ما تلبث أن تتكسر علي أرصفه مراوغاتهم المكشوفة وعليه فإن المثل الذي يقول (وش يأخذ الريح من البلاط) قد فصل عليهم ليلبسوه وبالنهاية هذا رأي قابل للإستثناءات فهؤلاء وللأسف لم يستجيبوا لأبسط الشروط التي تخولهم أن يكونوا أعضاء شرف ولا أعتقد أن دفع بعض الفكه من أرصدة تجاوزت العشرة أرقام سيسكنهم في طريق السيل ولا أظن أن حضور مباراة في المنصة وشرب الشاي والتمتع بالنظر للطبقة الكادحة قد يكلفهم الكثير. فالحسبة سهله جدا ومربحة لهم إذا ما إعتبروها نزهه أو فلنقل (مباراة عمل) بدلا عن (عشاء عمل) يعقدون من خلاله الصفقات التجارية داخل الملعب مع أقرانهم ليكون شهودها آلاف الجماهير دون سمسرة. سأعود لجدية الطرح من جديد وأقول أن الأهلي مقبل على كارثة شرفيه حقيقية ما لم يتجه الأهلاويون الشباب أصحاب رأس المال إلى ناديهم وهذا لا يتم إلا عن طريق الإحلال المباشر للأفكار الشرفية الجديدة بل وإعطائها فرصة التعاطي مع الشأن الأهلاوي عن قرب يصل حد الإختراق للمكتب التنفيذي ولم لا ..؟ فليس من المنطق أن تتعاقب الأجيال في الأهلي على جميع المستويات إلا المنظومة الشرفية ولن أزيد جماهير الأهلي لا للتخدير لن أمارس عملية تخدير لمن أعلم أنهم يفوقوني فطنة فلست ممن يمنع جماهير الأهلي عن أداء واجبها تجاه ناديها بفطنة وروية ودراية ولن أقول الصبر لمن يحلفون أنهم لن يحضروا المباراة القادمة لتقودهم قلبوهم بعد ساعات للسؤال عن مكان إقامتها . ولم آت بجديد عندما أقول أنهم من رفع الأعلام السوداء رفعا لظلم وقع على ناديهم وهم من أداروا ظهورهم للملعب عتبا راقيا على لاعبيهم لم يسبقهم إليه أحد وهم من يكابدون العناء سيرا خلف ناديهم في كل مكان وهم الباكون خزنا إذا خسر والباكون فرحا إذا إنتصر وكفي بهم خط نار لا يهدأ لجماهير الأهلي ترفع عقل العرب وقبعات الخواجات شكرا على كل ما قدموه للحد الذي لا أجد ما يمكن أن يوجه إليهم كنقد ولمثلهم لا يقال إلا لكم كل الحق في عتب توصلونه لكل من يعمل بالأهلي بل ولكم كل الحق في عقاب من ترونه يستحق العقاب بعد تفكير عميق لا يضع المقصر والمجتهد البخيل والكريم على نادية في سلة واحدة فليست جماهير الأهلي من تظلم المخلص من الأهلاويين.