جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب .. قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي . قد مات شهيداً من مات فداءاً للمحبوب .. يا ولدي فنجانك .. دنيا مرعبة وحياتك أسفار وحروب ، فكر ودبرت كثيراً .. لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك ... من يقرأ هذه الكلمات خصوصا من يشجع (النادي الأهلي ) سيلاحظ أن هذه الكلمات تنطبق انطباقا ًتام مع من يشجع الأهلي في أي مباراة كانت ، فالجلوس أمام التلفزيون . أو من يذهب إلى الملاعب لمشاهدة و متابعة هذا الفريق كمن يجلس أمام (قارئة الفنجان ) فما من فريق يشبه الأهلي في عملية إحباط الجماهير، بالأمس ودعنا بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وقبلها ودعنا بطولة ( ولي العهد ) وبعدها سنودع الأمل في المشاركة الآسيوية وربما المشاركة في كأس خادم الحرمين . أحزان وتنكيدة جديدة ، وكأن خاطر الجماهير الاهلاوية ما زال به متسع للمزيد من الفواجع والنكد لفريق كنا نتفاءل به . ولكن مايحصل من نتائج الفريق حقيقة مؤلمه ، والصدمة الأكبر أنه كان فريقا على الورق، لا علاقة على الإطلاق روحا وفكرا ومنهجا بالفريق الذي قاده الأمير عبدا لله الفيصل والذي لم يخضع يوما ً للأسماء وإنما للعطاء ، اتمنى إن نسأل أنفسنا بصراحة . ونجاوب بواقعية . هل كنا متوقعين أن نفوز ببطولة هذا الموسم ،? ?والفريق الأهلاوي يلعب كل لقاء بمستوى متذبذب . وهل كنا نظن أنه كان نستطيع مقارعة من? ?يعمل ويطور من نفسه، في? ?حين إننا لازلنا لأنحرك ساكنا ً.. نعم أقولها إننا نسينا الأهلي ونسينا معها إخفاقاتنا وأحلامنا وآمالنا المشروعة . وأخذنا نتسلى بمشاهدة الدوريات الإسبانية والالمانية والايطالية وبنجومها ونعترف بأننا مفلسون ، إنني ابكي من اجل الاهلي ومن اجل الظروف التي حكمت عليه بالفرح من اجل هدف ومن اجل نقطة ، فالألم كبير وكلما حاولنا نخمده نجده يخرج ''قسراً'' الأهلي جنى على نفسه ، وهزم نفسه قبل إن يهزمه الخصم . وإذا ما كان يفكر في صورة مختلفة . فعلية ان يعيد النظر في ( واقعه الكروي الاهلاوي ) وفتح الملفات المختلفة . فالأهلي لايكفية قدرة ويد رجل واحد . وإنما نحتاج ان نكون جميعا ً خالد بن عبدالله . وإذا تم إصلاح الأساس سيكون بعدها للملكي كلمة في مواجهة عمالقة البطولات. وقفات سريعة • لو أن عمل بعض المسئولين في الاندية لدينا يوازي حجم التصريحات والصور التي تنشر لهم بشكل يومي في الصحافة المحليه .. لأصبحت رياضتنا بخير وأصبح لنا مكانة متميزة لا يمكن لأحد أن يصل اليها.. • لا أعلم من خلال مايحدث للاهلي حاليا ً هل بالإمكان أن نرسم للجماهير علامات التفاؤل في مقالاتنا فيما تبقى من الموسم ، وبتعبير أدق . هل سنكون صادقين إن قلنا “تفاءلوا بما هو آتٍ”؟ • قلبوا مصلحة االاهلي الحقيقية على مصالحكم . والذي يبدأ بتقبل الرأي الأخر و تبادل الاحترام و الابتعاد عن سوء النوايا ، واعلموا بأن الاهلي غال فلا تقحموه بمهاترات لا أول ولا آخر لها ( اللبيب بالاشارة يفهم ). [email protected]