إذا كان هناك من يستحق انتزاع تذكرة العبور بالعالمي إلى بقاء وهج الكبار وتاريخه، فهو الجمهور الذي مازال يمارس أروع قرار في استمرارية ازدهار القوى الكروية، وترقب سطوع عهد جديد. ربما يجد النصراويون لهم أمل في عودة إشراقة بطولاتهم، وسيادة منطق الإدارة المتفهمة للمسؤولية، والعمل داخل أجواء شمسهم. إن ما يعصف بالنصر هو إن جدل نقاشاتهم يسمع بصوت عال، فما بالك بتناحر الحاقدين على هوامش مشاكلهم. وبينما يتعاطف الكثيرون مع واقع النصر من خلال وصف أو كلمة لعلها تسهم في إخراج النصر من مواسم العجب، بين قناعات مدرب وتدخلات من يسيرون الفريق، وأصبح العزف على الخلافات النصراوية واقعا ملموسا بثلاثية ورباعية في شباك «الصراع الشرفي» لكل من يقول لا! النصر لا يحتاج إلى عواطف أو عواصف ملتهبة مع فلان وعلان .. وإنما يحتاج إلى أفعال وقرار جريء نحو حلول واقعية ومنطقية، حلول تستند إلى قرارات شجاعة وجريئة، تنقل واقعهم إلى ذكرياتهم مع بطولات ماجد عبدالله والهريفي وغيرهما. كل الأندية يرأسها شخص ولكن من يعملون في الكواليس مئات. فالمال إذا لم يحصن ويدعم بواقع وفكر إداري، وتعامل وفق منطق المصلحة النصراوية، فلن يكون للاستقرار أي تواجد في النادي وسينعكس على أداء نجومه، ونتائجهم! نحن على «قناعة تامة» بأن ما سيقدمه رجال النصر ربما يكون في سياق العودة المتزنة وطرح كافة الخلافات جانبا، والتوافق على مصالح النادي، وتجسيد واقع النصر من خلال ترميم «الوفاق» ليس بالمال فقط، وإنما بالحضور والمشاركة، عوضا عن الترقيع الوقتي، حيث يتوالى «دوران» رؤساء النادي على الكراسي، التي تتطلب منهم اتخاذ قرار صعب ينقذ جمهور الشمس من إحزانه.. وقفات رياضية • للأسف أجواء رياضية كلها «ردح» للكلمات على ورق إعلاميين يمارسون دور التباري من أجل إفساد الجو والذوق العام من خلال التحشيد الماكر، وتفريغ الرياضة من كل مضامينها الجميلة إلى حالة من الترصد والعداء العام. • هبوط الوحدة إلى الدرجة الأولى كان درسا كافيا لكي يستيقظ الجميع وخاصة محبي هذا النادي، ولكن ما هو واضح إن الخلافات ازدادت واشتعلت كثيرا مؤخرا. وربما تؤدي بهذا الفريق إلى مصاف الدرجة الثانية، وعندها سنغني: كان الوحده وصار. [email protected]