جاء الأمير فهد بن خالد مع بداية الموسم واعطى جماهير الأهلي الشمس في يد والقمر في يد، وكان القمر هو بطولة الدوري والشمس هي دوري آسيا، مر الموسم سريعا فاكتشفنا أن الأهلي لايزال دافئا في مناطقه التي جغرفتها له إداراته المتكررة فهو لا ينافس ولا يناور. هو اشبه بالفريق الذي يلعب بلا رتم ولا روح ولا رائحة بعد أن كان المؤسس الحقيقي لكل إبداع في كرتنا. يقول الكاتب الانيق استاذي عبدالله الشيخي في آخر مقالاته (في الأهلي حاجة غلط) والواقع يقول كل مافي الأهلي غلط، هل من يمثلون الأهلي اداريا يستحقون تقرير المصير، وهل من يلعبون يعرقون من اجل الشعار، وهل الشرفيون الذين لايدفعون ولا ينافحون يستحقون الإنتماء لمثل هذا النادي؟!. الأهلي بكل حزن تحول لمصنع شهرة لمن هم بلا تاريخ على جميع المستويات. كيف لنادٍ أن ينجح وهو يدار من قلب العلاقات العامة، وأين موقع رئيس النادي وهو عضو فريق كرة القدم ولماذا هذا الهروب في لقاءات الفريق الأخيرة؟ يجب أن نعترف بأن في الأهلي أكثر من إدارة وأكثر من رأي وذلك ما يجعل العمل مجرد حلم والواقع سراب. غير الأهلي شعاره 3 مرات، والآن يستعدون لتغيير تاريخ تأسيس الفريق والقضية ليست بشعار أو تاريخ القضية اكبر من ذلك القضية مادة وفكر، وإن كنا في زمن الشح المادي نفاخر بأن الأهلي نادي الفكر واليوم حضرت المادة واصبح بلا فكر. في بداية الموسم كنا موعدين بالبطولات الكبيرة لنكتشف مع مرور الوقت بأن الفريق سيعيد انتهاج سياسة البناء وكأني بالأهلي تحول لما يشبه مشاريع جدة التي تنطلق فيها المشروعات ولا تتم، والضحية مواطنو جدة الذين جلهم جماهير للأهلي. كنت اتمنى ان يكون مسؤولي الأهلي الجدد أكثر صدقا ويعترفوا مطلع هذا الموسم بأن فريقهم هش فحتى من كنا نحسبهم نجوما ظلوا الطريق فاصبح الأهلي بعد أن كان يفقد العنصر الأجنبي غير الجيد يفتقد للعنصر المحلي المميز. كم أتمنى تجربة مدافعي الأهلي في صناعة اللعب فهم أفضل من يصنعون تقدم الخصم في شباكهم، حتى الوسط يعيش هو وخط المقدمة حالة من التوهان في ظل فقدان الفريق للقائد الحركي الذي يعرف متى يجعل من فريقه كتيبة للدفاع في الوقت المناسب وكتيبة من المهاجمين في الوقت المناسب. هذا هو الأهلي منذ زمن طويل لن يتغير ولن يتقدم لأن من يعملون في الأهلي يفكرون في البطولة والبناء معا، ولكل شيخ طريقته الا في الأهلي الذي يمارس بحقه كل صنوف العقوق. الخبر لم يكن في وفاة الصغير الخبر كان في أنه مات مرتديا قميص الأهلي، رحم الله الصغير واخشى أن ياتي اليوم الذي نترحم فيه على الأهلي اذي يبتعد في كل موسم عن ممرات البطولة اكثر واكثر، فهل هناك أسوء من أن يأتي الأهلي دافئا في المركز السادس. مخرج هل وصل الفقر الاداري بالأهلي لأن يتحول فراس التركي لمتحدث رسمي باسم النادي في ورش الآسيوية؟ هذا ما حدث بكل أسف! [email protected]