يا لها من روعة أضفت جمالاً عميقاً على ترابط الأهلاويين ، وتوحدهم في (عش الطير)، أنها البطولة (43)، فبطولة كأس الابطال جسدت في منافساتها روحية أفكار المبادئ التي أسسها الرمز عبدالله الفيصل،وجاء وعد تحقيق البطولة ليضيء بلمعانه الأماكن المظلمة ، ويقدم الدليل في لوحات الافتتاح بأن الأهلي أرقّ عشق لاينضب. ولعل الرقم 2011 لا يروي كل الحكاية التي تختزنها ذاكرتنا . بالأمس أعلن الأهلي بأنه عائد للتوثب بشخصية بطل من أبطال الكؤوس،وجاء بهدايا متعة تكتيكية ومهارية.التي تفتقت في إمكانات فيكتور ،والحوسني وهزازي !، الذين أكدوا ان اللاعب الأهلاوي لاينقصه طموح النجاح . بل مناخ يمنحه الدعم المادي ورعاية نفسية ومعسكرات، فليس بدعاء الجماهير وحدة تصيب البطولات . .فالبطولة اخضرت رونقها في عيون الأهلاويين معلنه فيضان كرم ،صنعت من عشاق الكرة الهائمين بوجدها وغير المبالين لمحاذير أجوائها ، بعد ان خطف اللقب من عمالقة العميد (احد عشر نجما ً) كانوا إبطالا لايشق لهم الغبار ولايقوى احد على مقاومتهم ! البطولة لم تكن وليدة الصدفة كما روج البعض وإنما جاءت بعد ان شعر رجال الأهلي بأن هناك من يتربص ويسعى التقليل من هيبته لغايات باتت معروفة للجميع يعرفها البعيد والقريب ،فقرر لاعبونا مع مدربهم ان يكون كل لقاء البطولة هي الحسم وشجاعة وبسالة الإبطال ، فقدموا عروضاً كروية باهرة فجاءت النتائج على قدر عزائمهم واحتضنت الساحرة المدورة ( الاهلي لحاله ) وهي تهتف بصوت واحد قوي( أهلي ، أهلي ) . إن درس البطولة فضح جميع الأقنعة و تلك التي تظاهرت وما تزال بالتعاطف مع الآخرين ضد الأهلي في مبادرات خجولة لا ترقى الى جرأة فرسان القلعة ، الذين واجهوا مشقة الوصول الى (عرس الكؤوس ) ليعيشوا سلامها واستقرارها .! فوزنا باللقب هذا الموسم وسط تخبطات الإعداد و التجهيز الفني والبدني للبطولة ! أتمنى أن تنعكس تباشيره الى مختلف الاتجاهات وان تتكاتف جميع سواعد الأهلي،من اجل نبذ المطالب والإرهاصات الأخرى كي يستطيع الجميع ان يدخلوا عصر الإعجاز ! وان تتحول مشاعر الفرحة الى ورقة عمل ترفع شعار القادم احلى حتى لانعطي فرصة للبعض من الخارج استغلال الفرص ويعملون على تسيير افراح الأهلي حسب أهوائهم وأمزجتهم ! فالفوز نريده لتوحيد كلمة أهلاوية قادمة ، فهل يستمر وئام المختلفين وتمضي بثبات مسيرة معشوقة كل الأهلاويين او نعود ( لا سمح الله) إلى إخفاقات العام الحزين ! الأمير ( فهد بن خالد) .. بسمة أهلاوية صادقة في زمان عزّ فيه ابتسام البطولات ! حان الوقت لنستودعها حلمنا الأهلاوي القادم ،فهو بحاجة الى المال والفكر والجهد ، لتكون مشاركتنا من اجل قهر الزمن وليس الاستسلام لإطلاقه البداية! ومضة يجني حصاده بقناعة ورضا بلا ضجيج ! حكمة نستل منها فوائد جمّة ، فالعبرة ان تنجز ما خططت اليه من دون مبالغة او تهويل إعلامي لتكسب النتائج التي تصبو الى مقارنتها مع مراحل عملك السابقة لتعرف أين تقف .. ومدى وسع طموحك لمضاعفة الآمال لتجاوز العقبات المفاجئة.. ( رسالة الأهلي في بطولة الأبطال ).. [email protected]