قال مقيم في العاصمة الليبية طرابلس إن طائرات حربية ليبية قصفت مواقع في المدينة أمس الاثنين بلا تمييز. وقال عادل محمد صالح الذي يقيم في طرابلس ان ما تشهده المدينةأمر لا يمكن تخيله فالطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر تقصف منطقة بعد اخرى بلا تمييز. وقال ان ثمة عددا كبيرا من القتلى. وأضاف صالح الذي وصف نفسه بأنه ناشط سياسي ان القصف استهدف في باديء الامر جنازة. وقال ان المواطنين يموتون واصفا ذلك بسياسة الارض المحروقة. من جهة أخرى قالت مصادر حكومية مالطية إن طيارين ليبيين هربا إلى مالطا وقالا انهما صدرت لهما اوامر بقصف المحتجين. وأفاد شهود آخرون أن أفرادا من قوات الأمن نهبوا مصارف ومؤسسات حكومية في العاصمة الليبية، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إنه تم نهب مقر التلفزيون الحكومي في طرابلس وإحراق مبان حكومية. وقد دارت اشتباكات في الساحة الخضراء في طرابلس بين آلاف من المتظاهرين وأنصار النظام. كما قالت مصادر طبية إن 18 عاملا كوريا جنوبيا جرحوا عندما هجم مسلحون على شركتهم في طرابلس. وأفادت مصادر بحدوث إطلاق نار كثيف داخل كتيبة باب العزيزية بطرابلس، مشيرة إلى أن قوة من الدعم المركزي والشرطة انضمت إلى المتظاهرين وتحاصر فلول من يوصفون بالمرتزقة وأن معظم الشوارع أصبحت تحت سيطرة الجماهير. وفي الوقت نفسه قالت مصادر إنه تمت السيطرة على سوق قاعدة معتيقة الجوية وإن القوات الجوية والبرية انضمت للمتظاهرين، وأضافت أن أهل الدهان وسوق الجمعة توجهوا إلى الساحة الخضراء لدعم المتظاهرين، وأن الإذاعة المحلية محاصرة من المحتجين. ونقل مركز الاتصال الليبي، وهو مركز يتابع أخبار ليبيا على مدار الساعة، عن مصادر من طرابلس قولها إن معسكر خميس في منطقة كاجورا بالعاصمة ومصنع التبغ الحكومي في الدربي مليئان بالمرتزقة الأفارقة، حيث يتم تسليحهم للهجوم على المتظاهرين في العاصمة.