قطعت السلطات الليبية مساء اليوم جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية عن الجماهيرية الليبية بكاملها في وقت بدأ فيه الاتحاد الأوروبي اجلاء رعاياه بالكامل من الجماهيرية تزامناً مع اعلان رسمي للخارجية البريطانية عن فرار الزعيم الليبي معمر القذافي لفنزويلا. من جهة اخرى قال (الجيش المالطي) اليوم الاثنين أن طائرتين عسكريتين ليبيتين ومروحيتين هبطتا في لافاليتا عاصمة مالطا على نحو غير متوقع، كما صرح وزير خارجية بريطانيا قائلا أن هناك معلومات بأن القذافي في طريقه إلى فنزويلا وشاهد مراسلو صحف محلية الطائرتين وهما من طراز ميراج تهبطان في مطار مالطا الدولي بعد ظهر اليوم، وقالت وزارة الخارجية المالطية أنها تحاول معرفة سبب هبوط الطائرتين، ولم ترد على الفور معلومات أخرى. وعاشت العاصمة طرابلس اليوم حالة من الحذر والترقب بعد ليلة صاخبة تظاهر فيها عشرات الآلاف من المحتجين في الساحة الخضراء واشتبكوا مع مؤيدي الزعيم معمر القذافي ما أدى إلى سقوط 60 قتيلاً ومئات الجرحى وإحراق مراكز للشرطة ومبان حكومية. وقال شاهد عيان ليونايتد برس انترناشونال ان وسط طرابلس شهد ليلة أمس إطلاق نار كثيف “من أكثر من مكان” عندما تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الساحة الخضراء قادمين من عدة مناطق ليبية واشتبكوا مع مؤيدي القذافي. وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء ان جثث 50 شخصا معظمهم قتل رميا بالرصاص نقلت الى المستشفى بعد ظهر الاحد . واضاف ان 200 مصاب نقلوا ايضا الى المستشفى. وذكر ان احد الضحايا كان مطموس المعالم بعد اصابته بقذيفة صاروخية في بطنه. واضاف ان افراد وحدة بالجيش تعرف باسم فرقة”الصاعقة” نقلوا زملاء لهم مصابين للمستشفى. وقال الجنود انهم انضموا لقضية المحتجين وانهم قاتلوا وهزموا الحرس الخاص بالقذافي. وقال رجل اخر بالمستشفى وهو محمد المانع لرويترز بالهاتف إن الجنود يقولون الآن إنهم تغلبوا على الحرس وإنهم انضموا لثورة الشعب، واذا كان القذافي يأمل استبعاد بنغازي بوصفها مشكلة اقليمية فانه واجه تطورا ينذر بالخطر الليلة الماضية مع خروج الحشود الى شوارع طرابلس . من جهته قال شهود عيان ان مقاتلتين ليبيتين وطائرتي هليكوبتر مدنيتين هبطت على نحو غير متوقع في مالطا يوم الاثنين. وشاهد مراسلو صحف محلية الطائرتين وهما من طراز ميراج تهبطان في مطار مالطا الدولي بعد ظهر يوم الاثنين. وقالت مصادر في المطار ان طائرتي هليكوبتر تقلان سبعة أشخاص زعموا أنهم مواطنون فرنسيون هبطتا في المطار أيضا. وأضافت أن السلطات المالطية تعمل على تحري هوياتهم. وقال مكتب رئيس الوزراء لورانس جونزي انه لم يتضح ما اذا كان طيارا الطائرتين الحربيتين يعتزمان طلب اللجوء السياسي. وأضاف أنهما طلبا في بادئ الامر التزود بالوقود.