• كأن الأربعاء الماضي رائعاً للمتذوق الرياضي في الشارع السعودي لمتعة كرة القدم بعد أن عاش يوماً كروياً رفيع المستوى من خلال كلاسيكو محلي أولاً جمع الهلال والأهلي وأكمل السهرة بمتعة أرسنال وبرشلونة في الكلاسيكو الأوروبي المثير • كلاسيكو أوروبا جمع العقول قبل الأقدام من خلال الاعتماد على المهارة والفكر الكروي أولاً ثم تكملة الأداء باللعب الرجولي والحماس. • بالطبع هناك فارق شاسع بين ما يقدمه سحرة كرة القدم في الدوريات الأوروبية وما نقدمه على الساحة العربية بصفة عامة ولكن عطفا على واقعنا المرير اعتبرنا مواجهة الهلال والأهلي متعة بشرط عدم مقارنتها بقمة برشلونة والارسنال • لان المقارنة ظالمة بين من يتنفسون كرة القدم ويطبقون الاحتراف بأصغر جزئياته وبين من هم لا يعرفون من الاحتراف سوى راتب نهاية الشهر ومقدمات العقود. • نعود للقاء برشلونة والارسنال والذي تمنينا أن يصاب حكم اللقاء بالزهايمر على قول مبدع التعليق (عصام الشوالي) حتى تستمر المتعة ونشبع نهمنا الكروي من أفضل فريقين يقدمان كرة قدم حالياً. • فلم يبقَ شيء من فنون كرة القدم لم يقدمه نجوم فيغنر وجارديولا على مدار الشوطين تمتعت به جماهير العالم • عزاؤنا الوحيد أن للمتعة بقية في لقاء الإياب على ملعب الكامب نو والذي ستنتظره كل جماهير كرة القدم في العالم لان برشلونة سيقول كلاماً مختلفاً على ملعبه يثبت أنه الأفضل مع الاحترام للأرسنال وعشاقه. • الفوز بهدف وحيد كفيل بنقل برشلونة للدور القادم ولكن نجوم البرشا ومدربه الداهية لن تكتفي بهذا بل ستبحث عن فوز عريض وتقديم متعة ترضي أصحاب الذوق الرفيع. • دعونا ننتظر يوم المتعة الكروية العالمية في موقعة الإياب وحينها سيعرف الجميع أن برشلونة الأول في العالم حالياً من حيث المستوى والنتائج والمتعة والانسجام ولن يعود للغفوة التي شهدتها دقائق عودة الارسنال في لقاء الذهاب. • نعود للقمة المحلية بين الهلال والأهلي والتي حفظت ماء الوجه للكرة السعودية بعد الإخفاق في قمتي الهلال والاتحاد من جانب وقمة الشباب والنصر من جانب آخر. • فالقمتان اللتان سبقتا لقاء الهلال والأهلي خيبتا آمال الجماهير وتطلعاتها في مشاهدة كرة قدم حقيقية ولكن نجوم الأهلي والهلال يستحقون الشكر على ما قدموه وأعادوا متعة اللقاء الأخير الذي جمعهما بالدوري وانتهى بالتعادل الإيجابي بثلاثية • الحظ هو الشيء الوحيد الذي كان ينقص الأهلي فقد تخلى عنه في ركلات الحظ وذهب بجوار الهلال المستحق للفوز عن جدارة بعد أداء عالٍ. • بصراحة اللقاء كان نهائياً مبكراً للمسابقة ولكنه في المقابل أعطى فوز الهلال الجمهور الرياضي موعداً جديداً للمتعة من خلال مواجهته للنصر في ديربي الأحلام بالمربع الذهبي. • وفي لقاء محلي آخر قدم الاتفاق مع ضيفه الاتحاد مواجهة أخرى ممتعة ومثيرة كانت النهاية فيها سعيدة لفارس الدهناء ولخبطت الأوراق في البيت الاتحادي. • أحمد المبارك الذي رفضه النصر يعتبر من أسباب فوز الاتفاق فقد قام هذا النجم بدور فني وتكتيكي عال وهذا من فوائد الاعارة للاعب المحلي في أيجاد فرصته بفرق أخرى. • نبارك للهلال والنصر والاتفاق والوحدة على التأهل لدور الأربعة بمسابقة الكأس والتي جاءت عن جدارة واستحقاق. • عشاق الوحدة يمنون النفس بوصول فريقهم للنهائي على أقل تقدير ليعيد للأذهان وحدة زمان بينما الاتفاق طموحه اللقب وبالتالي فإن اللقاء سيكون من العيار الثقيل. تمريرة عودة المسيليم ومالك معاذ لمستواهما الحقيقي سيعطي الفرقة الأهلاوية قوة كبيرة وسيجعل من الأخضر بعبعاً للمنافسين فالحارس نصف الفريق والهداف يظل عملة نادرة ومواجهة الاتحاد القادمة الاختبار الحقيقي للعودة، وعلى صعيد الفريق الأولمبي تنفس جمهور الأهلي الصعداء بعد قرار إبعاد بوقي من تدريب الفريق تسديدة (ديربي المجاريح) سيكون العنوان الأبرز لقمة الأهلي والاتحاد المنتظرة بدوري زين في نهاية الأسبوع والتي يبحث فيها كل فريق عن تضميد جراحه على حساب الآخر وبالطبع تنظر إليها جماهير الفريقين بنظرة خاصة وبحسابات التاريخ. هدف وفي الختام أهدي صديقي المتشائم بيتاً من روائع المتنبي والذي يقول ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ .... يجدْ مُراً به الماءَ الزُلالا