أقيمت مطلع الأسبوع الحالي مباريات الذهاب من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، وقد تباينت حظوظ الفرق الثمانية في حصد بطاقة التأهل على خلفية نتائج اللقاءات الأربعة والتي بكل الأحوال أجلت الحسم للقاءات الإياب في ظل النتائج التي حدثت ، والتي لم تكن كبيرة على الإطلاق ليبقى لكل فريق فرصة في بلوغ الدور القادم من المسابقة . ولعل كل اللقاءات شهدت إثارة وندية وتنافس مثير حتى اللحظة الأخيرة من عمر المباريات ، أبرزها لقاء الأهلي والشباب الذي شهد جدل تحكيمي كبير وأحداث مثيرة ، كما أن لقاء الكلاسيكو الآخر بين النصر والاتحاد شهد ستة أهداف سجلها الفريقان بالتساوي لتحدث التعادل الوحيد في هذا الدور . وستقام لقاءات الإياب في الأسبوع المقبل يومي الجمعة والسبت بعد القادمة الأمر الذي سيعطي الفرق وقت أطول للاستعداد والجاهزية لموقعة الإياب تصل تقريبا ل11 يوم. نتائج الذهاب المتقاربة انتهت ثلاثة لقاءات من الأربعة بنتيجة واحدة وهي فوز الهلال على الفيصلي والوحدة على الاتفاق والشباب على الأهلي بنتيجة 2-1 وقد لعب عامل الأرض مع أصحابه في هذه الجولة ماعدا لقاء النصر والاتحاد الذي انتهى بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها فالهلال والوحدة والشباب استفادوا من عامل الأرض ، وبرغم ظروف بعض الفرق في الجولة الماضية إلا أن التنافس والندية كانتا حاضرة من خلال تقارب المستوى والنتائج التي ستعطي قوة إضافية ومتعة في لقاءات الإياب . توقيت جديد في المسابقة لأول مرة تقام مباريات المسابقات السعودية للفرق الممتازة بعد صلاة المغرب ، وقد حدث ذلك في لقاءات السبت التي جمعت الهلال بالفيصلي في الرياض ومواجهة الوحدة مع الاتفاق في مكة ، بعد أن لعبوا الشوط الأول بعد المغرب والشوط الثاني بعد صلاة العشاء ، وقد جاء هذا التوقيت الجديد بسبب أحداث مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا التي أقيمت في العاشرة إلا ربع من نفس اليوم وجمعت برشلونة ومانشستر يونايتد ، والتي سعت لجنة المسابقات أن تتيح للفرق المشاركة وأنصارهم في متابعتها ، ولعل التجربة كانت رائعة ، بحيث انتهت اللقاءات في وقت مبكر بعكس التوقيت المعتاد بعد صلاة العشاء ، والذي ينهي اللقاءات في وقت متأخر من الليل خاصة إذا كان هناك أشواط إضافية وركلات ترجيح ومعظم حضور اللقاءات من الطلاب الذي يؤثر هذا التوقيت سلبا على مسيرتهم الدراسية . حظوظ التأهل للفرق الثمانية من خلال احتساب أفضلية التسجيل في مرمى الخصم في هذه المسابقة وبعد نتائج الذهاب يدخل الهلال والشباب والوحدة بفرص عديدة من أجل حسم التأهل لصالحهم فالفوز أو التعادل بأي نتيجة يمنحهم البطاقة مباشرة كما أن الخسارة بفارق هدف واحد من ثلاثة وفوق يمنحهم التأهل أيضا بينما فوز الأهلي والاتفاق والفيصلي بهدف وحيد يعطي الثلاثي الخاسر للقاءات الذهاب أفضلية بلوغ نصف نهائي المسابقة . ولعل لقاء النصر والاتحاد الذي صاحبته النتيجة المختلفة فتمنح الاتحاد فرصة أكبر من النصر فالاتحاد يلعب للفوز أو التعادل بأقل من ثلاثة أهداف بينما التعادل بأكثر من ثلاثة يمنح النصر البطاقة بالإضافة لفوز النصر . أما النتائج التي تمنح اللقاءات فرصة التمديد للأشواط الإضافية هي فوز الفرق الخاسرة للذهاب بنتيجة 2-1 وتعادل الاتحاد مع النصر بثلاثية . لغة الأرقام شهدت جولة الذهاب تسجيل 15 هدفا في اللقاءات الأربع بمعدل 4 أهداف تقريبا لكل لقاء وهو معدل جيد وتمكنت الفرق الأربعة من تسجيل 6 أهداف في الشوط الأول و9 في الشوط الثاني ، وقد سجل هدف وحيد من نقطة الجزاء عن طريق عبد الملك زياية في مرمى النصر ، وتمكن الراشد من التفوق التهديفي بتسجيل هدفين ، بينما محمد سالم سجل حالة التسجيل الوحيدة بالخطاء في مرماه ، فيما سجل عماد الحوسني أسرع هدف في الذهاب بالدقيقة 5 من عمر اللقاء ، وأشهرت البطاقة الحمراء مرتين في وجه رادوي ومحمد مسعد . الأمين العام والعريني تسبب الأمين العام فيصل عبد الهادي في فرض الحكم المحلي على لقاء الشباب والأهلي بعد عدم الجدية في إحضار حكم أجنبي للقاء ، وتسببت لجنة الحكام باختيارها للحكم فهد العريني صاحب قضية لقاء الهبوط في إيجاد جدل تحكيمي كبير بعد أن كان العريني أقل بكثير من مستوى اللقاء وشكل ضغطا كبيرا على الأهلي وجماهيره وسلب منهم الفوز بشكل صريح بشهادة نقاد التحكيم ، الأمر الذي ستتداركه اللجنة في الجولة القادمة بإسناد اللقاء لطاقم تحكيم أجنبي . التوقيت الموحد أفسد المتعة من الأخطاء التي حدثت في جولة الذهاب هي وضع مواجهتين قويتين ومن العيار الثقيل في توقيت واحد من خلال كلاسيكو النصر والاتحاد وقمة الشباب بالأهلي ، ليحرم الشارع الرياضي من متابعة المتعة الكروية التي حضرت في اللقاءين ، خاصة أنه كان هناك متسع من الوقت لتأجيل أحدهما ليوم واحد ، في ظل عدم ارتباط الأندية والمنتخبات في نفس الفترة بأي مشاركات ، ولكن هكذا أرادت لجنة المسابقات أن تذبح المتعة من الوريد للوريد . رادوي وقرار النصر الآسيوي بعد مواجهات الذهاب تقدم فريق الفيصلي باحتجاج على الهلال بسبب مشاركة رادوي ولديه بطاقتان صفراون في دوري أبطال آسيا ، الأمر الذي جعل النصر يتخذ قرارا متسرعا بعدم مشاركة ثلاثة من أبرز لاعبيه خشية الاحتجاج ولكن ما حدث أكد سلامة الموقف الهلالي ووقوع النصر في خطأ جعله يفرط في فوز كان بيده لو استفاد من العناصر التي أبعدها عن اللقاء .