دعا نادي الشرقية الأدبي أبناء وأحفاد ومحبي الشيخ عبدالرحمن العبيد رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية سابقا من المثقفين والأدباء إلى ليلة تكريم خاصة يقيمها النادي مساء يوم الأثنين القادم وفاء لهذا العلم الذي فقدته الأوساط الثقافية والأدبية في المنطقة الشرقية بوجه خاص والمملكة بوجه عام . وأشار رئيس مجلس إدارة النادي محمد عبدالله بودي إلى أن تكريم النادي لهذه الشخصية الكبيرة جاء من باب رّد الوفاء والجميل لهذا الرجل الذي خدم الثقافة والفكر في المنطقة الشرقية كونه المؤسس الحقيقي للنادي الأدبي وأحد الأعلام الذين بذروا بذرة ثقافية أثمرت بنتاج تزخر به المكتبة الأدبية في مختلف العلوم والفنون من شعر ونثر وتاريخ، فهو اسم عرفته الساحة الثقافية في بلادنا في وقت مبكر وهو واحد ممن أسسوا للحركة الصحافية مع بداية ظهورها في المنطقة الشرقية، ومن أوائل الذين كتبوا عن الأدب في الخليج العربي. وأضاف أن هذه الليلة التكريمية ستكون بمثابة الاستذكار الحقيقي لمسيرته الطويلة مع القلم والإبداع والإدارة البارعة والمتميزة في المعطى الثقافي في المنطقة وتعبر عن معاني الثناء والشكر لكل إسهاماته التي تواترت في حقول شتى وكان منها تأسيس النادي هذا الغراس الذي يمثل مقصدا لكل المبدعين والمثقفين مشيرا إلى أن تكريمه يفتح لنا وللأجيال المعاصرة قراءة في فترة من حياته التي أمضى خريف عمره فيها مواصلا لتأسيس هذا الكيان الذي هو علامة فارقة في مشهدنا الثقافي في المنطقة الشرقية كما يفتح أمام أذهاننا تلك التجليات التي تكتنزها كتبه ومؤلفاته والتي تعبر عن مكمن الأصالة والوسطية والاعتدال الثقافي كونه من أوائل الذين كتبوا عن أدباء الخليج وجعلهم في بوتقة المشهد من الداخل . وألمح بودي أن الليلة التكريمية سيتخللها العديد من الفقرات المتنوعة حيث سيكون هناك ندوة ثقافية تتحدث عن سيرته ومسيرته الأدبية ومآثره والجوانب التي أضاء بها الحركة الثقافية وسيشارك فيها الدكتور سعيد عطية أبوعالي وكذلك ابنه طارق العبيد كما سيكون هناك بعض من المشاهد الشعرية المسجلة له في التلفزيون السعودي وفلم وثائقي عن إحدى أمسياته التي ألقاها في وقت قريب بأحد المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية كما سيفتح المجال أمام الحضور ومحبيه ومن عاصروا حياته للحديث عن تجاربه الإبداعية الراسخة وكتبه المتنوعة . وأضاف بودي أن النادي يدعو الجميع من المثقفين والمثقفات عبر الدائرة التلفزيونية الخاصة بالنساء الحضور لهذه الليلة الوفائية لهذا الرمز والتعرف عن شخصيته وتجلياته المتنوعة في الحقل الثقافي . وأكد بودي أن منهج النادي الأدبي في المنطقة الشرقية بمجلس إدارته الجديد في الفترة الحالية يتجه لتكريم كل المبدعين في المنطقة من المعاصرين والرواد وذلك ترسيخاً لدورهم وتحقيقاً لرسالة هذه المؤسسة الثقافية النادي الأدبي نحو هؤلاء المبدعين الذين امتلأت المكتبة العربية بنتاجهم الخلاق . الجدير بالذكر أن عبدالرحمن العبيد ولد عام 1352 ه/ 1933 م في مدينة الجبيل وواصل دراسته حتى حصل على الثانوية العامة، ثم واصل البحث الحر، واستفاد من صحبة عدد من أهل العلم عمل في شتى ميادين الثقافة والمعرفة، كما عمل مديرًا لتحرير جريدة (أخبار الظهران)، ومستشاراً ثقافياً بالهيئة الملكية للجبيل وينبع ، ثم رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ، والأمين العام للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بها، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضو شرف جمعية التاريخ والآثار في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. شارك في العديد من الأمسيات الشعرية ،والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها. ومن آثاره دواوينه الشعرية : في مواكب الفجر 1404 ه - يا أمة الحق 1414 ه. ومؤلفاته: الأدب في الخليج العربي - قبيلة العوازم - أصول المنهج الإسلامي - الجبيل : ماضيها وحاضرها - الموسوعة الجغرافية للمنطقة الشرقية.