دعا نادي المنطقة الشرقية الأدبي أسرة ومحبي رئيس النادي الأسبق الراحل عبدالرحمن العبيّد، إلى ليلة تكريم خاصة تقام مساء الاثنين المقبل تكريماً ووفاءً للأديب الذي فقدته الأوساط الثقافية والأدبية في المنطقة الشرقية بوجه خاص والمملكة بوجه عام في 14 صفر الماضي. وتجيء ليلة التكريم من باب رد الوفاء والجميل لواحد ممن أسسوا للصحافة مع بداية ظهورها في المنطقة الشرقية، ومن أوائل الذين كتبوا عن الأدب في الخليج العربي، بحسب رئيس أدبي الشرقية محمد بودي الذي اعتبر العبيد المؤسس الحقيقي لأدبي الشرقية وأحد الأعلام الذين بذروا بذرة ثقافية أثمرت بنتاج تزخر به المكتبة الأدبية في مختلف العلوم والفنون، من شعر ونثر وتاريخ، فهو اسم عرفته الساحة الثقافية في المملكة في وقت مبكر. وقال بودي ل "الوطن": "الليلة التكريمية ستكون بمثابة الاستذكار الحقيقي للراحل العبيد ولمسيرته الطويلة مع القلم والإبداع والإدارة البارعة والمتميزة في المنطقة، وهي مناسبة تعبر عن معاني الثناء والشكر لكل إسهاماته التي تواترت في حقول شتى، والتي كان منها تأسيس النادي. كما أن تكريمه يفتح لنا وللأجيال المعاصرة قراءة فترة من فترات حياته، كما يفتح أمام أذهاننا تلك التجليات التي تكتنزها كتبه ومؤلفاته، والتي تعبر عن مكمن الأصالة والوسطية والاعتدال الثقافي، كونه من أوائل الذين كتبوا عن أدباء الخليج. ويتخلل التكريم ندوة عن سيرة الراحل ومسيرته الأدبية، ومآثره والجوانب التي أضاء بها الحركة الثقافية، يشارك فيها الدكتور سعيد عطية أبوعالي، وابن الراحل طارق العبيد، بالإضافة إلى بعض المشاهد الشعرية المسجلة له في التلفزيون السعودي، وفيلم وثائقي عن إحدى أمسياته التي أقامها بأحد المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية، كما سيفتح المجال أمام الحضور ومحبيه ومن عاصروا حياته للحديث عن تجاربه وكتبه.