يحتفي نادي الشرقية الأدبي في المنطقة الشرقية مساء بعد غد برئيسه السابق الراحل عبد الرحمن العبيد، بحضور أبنائه وأحفاده ومحبيه وعدد من المثقفين والأدباء. وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي محمد عبدالله بودي أن تكريم النادي للعبيد جاء من باب رد الوفاء والجميل لهذا الرجل الذي خدم الثقافة والفكر في المنطقة الشرقية، كونه المؤسس الحقيقي للنادي الأدبي وأحد الأعلام الذين بذروا بذرة ثقافية أثمرت بنتاج تزخر به المكتبة الأدبية في مختلف العلوم والفنون من شعر ونثر وتاريخ، وقال «العبيد اسم عرفته الساحة الثقافية في بلادنا في وقت مبكر وهو واحد ممن أسسوا للحركة الصحافية مع بداية ظهورها في المنطقة الشرقية، ومن أوائل الذين كتبوا عن الأدب في الخليج العربي». وأضاف «هذه الليلة الاحتفائية الوفائية ستكون بمثابة الاستذكار الحقيقي لمسيرته الطويلة مع القلم والإبداع والإدارة البارعة والمتميزة في المعطى الثقافي في المنطقة وتعبر عن معاني الثناء والشكر لكل إسهاماته»، مشيرا إلى أن «تكريم الراحل العبيد يفتح لنا وللأجيال المعاصرة قراءة في فترة من حياته التي أمضى خريف عمره فيها مواصلا لتأسيس النادي الأدبي الذي هو علامة فارقة في مشهدنا الثقافي في المنطقة الشرقية، كما يفتح أمام أذهاننا تلك التجليات التي تكتنزها كتبه ومؤلفاته والتي تعبر عن مكمن الأصالة والوسطية والاعتدال الثقافي كونه من أوائل الذين كتبوا عن أدباء الخليج وجعلهم في بوتقة المشهد من الداخل». وبين بودي، الليلة يتخللها عدد من الفقرات المتنوعة، حيث سيكون هناك ندوة ثقافية تتحدث عن سيرته ومسيرته الأدبية ومآثره والجوانب التي أضاء بها الحركة الثقافية يشارك فيها الدكتور سعيد عطية أبوعالي، ابن الراحل طارق العبيد، كما سيكون هناك بعض من المشاهد الشعرية المسجلة للراحل في التلفزيون السعودي، وفلم وثائقي عن إحدى أمسياته التي ألقاها في وقت قريب بأحد المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن المجال مفتوح أمام الحضور من محبي الراحل ومن عاصروا حياته للحديث عن تجاربه الإبداعية الراسخة وكتبه المتنوعة. وأكد بودي أن منهج النادي الأدبي في المنطقة الشرقية بمجلس إدارته الجديد في الفترة الحالية يتجه لتكريم كل المبدعين في المنطقة من المعاصرين والرواد؛ وذلك ترسيخا لدورهم وتحقيقا لرسالة هذه المؤسسة الثقافية نحو هؤلاء المبدعين الذين امتلأت المكتبة العربية بنتاجهم الخلاق.