يبدو للمتابع.. ما تعانيه انديتنا الرياضية الكروية من أزمة حقيقية وتراجع واضح في مراكز حراسها..!! هذا الغياب في ظهور نجوم بارعين ومتميزين افقد الساحة الرياضية حضور المنافسة والابداع المنشود في انديتنا وفي منتخباتنا الوطنية.. والدليل على ظهور هذه الأزمة ما تشهده مواسمنا الرياضية من اطلالة الكم الكبير من الحراس ثم يتوارون ويختفون عن المواصلة والابداع مما شكل في النهاية اختفاء الحارس العملاق الذي يذود عن مرمى منتخبنا الوطني الأول. فمنذ زمن أحمد عيد ومبروك التركي وسالم مروان وعبدالله الدعيع واخيرا محمد الدعيع.. لم يعد هناك ما يعوض او يسد هذا الفراغ الكبير. ولعل من اسباب غياب الحارس البارع في انديتنا هو الاهمال الصريح من لدن ادارات انديتنا والذين دائما ما (يطنشون) التعاقد مع مدربين متخصصين في حراسة المرمى والاكتفاء برمي هذه المهمة للمدير الفني على اعتبار انه فاهم لكل الادوار. وعلينا نحن ان نبحث عن ميلاد حراس مبدعين ومتميزين ان تدرك انديتنا قيمة هذه والمهمة ووضع جهاز فني يُعنى بادوارها على اعتبار انها ثقافة تختلف عن غيرها من المهام داخل الميدان.