ابتعاد حارس القرن الهلالي محمد الدعيع عن حراسة عرين حامل لقب دوري زين وكأس ولي العهد الموسم الماضي، سوف يربك خط دفاع الفريق بعد أن تعود على توجيهاته طوال السنوات الماضية، إلى جانب اعتماد الكثير من المدربين عليه ليكون خامس المدافعين لالتقاط الكرات الطويلة من فوق رؤوس المهاجمين، ولكن على العكس تماما تجاهل البلجيكي جيرتس إمكانات الدعيع رافضا إشراكه في مباريات الموسم الماضي مستعينا بالعائد من صفوف نادي القادسية حسن العتيبي، مما اجبر الدعيع على اعتزال اللعب قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد. ولد الدعيع في 2 اغسطس 1972 في حائل، وكانت بدايته حارس كرة يد ولكنه تحول إلى حارس كرة قدم وانطلق من فريقه الطائي وانتقل إلى نادي الهلال في صفقة تجاوزت 5 ملايين كانت هي الأعلى على الإطلاق. حقق محمد الدعيع العديد من البطولات والإنجازات مع المنتخب والهلال وحصل على جوائز وألقاب شخصية، يعتبر الدعيع هو الأسطورة الأولى دون منافس فالمساهمات الكروية لمنتخب بلاده وفريقه الطائي سابقا والحالي الهلال دليل قوي على عظمة هذا الحارس. حقق مع منتخب الناشئين عام 1989 بطولة كأس العالم للناشئين، حيث تألق في ركلات الترجيح في أدوار الحسم وهي مباراة ما قبل النهائي والمباراة النهائية أمام اسكتلندا وشارك في 4 بطولات متتالية لكأس العالم لكرة القدم وكان للدعيع دور كبير في ذلك كما أنه ساهم في تحقيق بطولات شكلت عقدة للمنتخب السعودي ألا وهي كأس الخليج وكاس العرب بل إنه ساهم في تحقيق كاس آسيا 1996، وكانت أخر بطولات المنتخب السعودي على مستوى كرة القدم بقيادة محمد الدعيع وذلك عام 2005، حيث قاد منتخبه لتحقيق الميدالية الذهبية في الأولمبياد الإسلامي. وكان للدعيع دور كبير في الإنجازات الهلالية، حيث ساهم في ثلاث بطولات آسيوية مختلفة وكذلك بطولات محلية وعربية ودولية. وحاز الدعيع على ألقاب شخصية كثيرة منها أفضل حارس خليجي وأفضل حارس عربي وأفضل حارس آسيوي واختياره ضمن أفضل 10 حراس بالعالم في كأس العالم 1994 وكأس العالم 1998 وتوج بلقب حارس القرن وعميد لاعبي العالم واخيتاره ضمن أفضل 10 حراس في تاريخ كرة القدم للابد.