أستغرب حتى الآن عدم شفافية إدارة نادي الوحدة مع جماهيرها وعشاقها في الكثير من الأمور التي تحيط بها الضبابية و تفتح المجال ( للقيل والقال )، ولعل من أبرز ما يجهله الجمهور الوحداوي ولا يعلمه حتى الآن هو مقدار ميزانية النادي المقررة من قبل مجلس إدارة الوحدة، وأتذكر بأن التونسي ومن خلال برنامج فوانيس الذي قًدّم في شهر رمضان المبارك الماضي حين سأله الدكتور مدني رحيمي عن ميزانيته بصفته أحد المرشّحين لرئاسة نادي الوحدة أجاب التونسي بأنه ليست لديه ميزانية معينة بمعنى أن الصرف على النادي سيكون ( بالبركة ) لدرجة أن الدكتور مدني رحيمي قال له ( لو كنت أحد أعضاء الجمعية العمومية بنادي الوحدة فلن أرشحك )، وبعد استلام التونسي لزمام الأمور بالوحدة كان من المنتظر أن يعلن في أول اجتماع لمجلس إدارته عن ميزانيته كالمتبع من قبل أي إدارة ولكنه بدلاً من أن يفعل ذلك أعلن عن إقراضه للنادي بمبلغ 500 ألف ريال، والسؤال الذي تبادر في أذهان العديد من الجماهير الوحداوية حينها هو أين ميزانية هذه الإدارة وما هي مقدارها ؟ ، ولكن هذا السؤال ظل ولا يظل دون إجابة مما يعني أن هذه الإدارة للأسف تفتقد للشفافية مع جماهيرها، ومن الملاحظ أن ما يمارسه التونسي و إدارته مع الجماهير ما استطيع تسميته ( سياسة التعتيم ) التي تهدف لتجيير جميع مصروفات النادي بأنها من ( جيب التونسي الخاص ) لترسيخ مفهوم العطاء اللامحدود لهذا الرجل، ومما يدعو للسخرية ما أقرأه سواءً في الصحف أو عبر رسائل (sms ) التي يبعثها جوال الوحدة الرسمي عن تعاقدات الإدارة مع لاعبين سعوديين وغير سعوديين وتصريحات المشرف العام على كرة القدم الكابتن حاتم خيمي التي يتقدم فيها بالشكر للتونسي على دعمه لنادي الوحدة وكأن التونسي وإدارته ليسوا مسؤولون عن الصرف على هذا النادي أو أنهم وهو الأرجح ليس لديهم ميزانية للنادي وأن جميع هذه التعاقدات من جيبه الخاص !، وإذا فرضنا أن جميع هذه التعاقدات من جيب التونسي الخاص فأين هي ميزانية النادي ؟ ولماذا لم يتم الإعلان عنها حتى الآن وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على استلام النادي ؟ وإذا كانت هذه التعاقدات من جيب التونسي الخاص فلماذا لم يستطيع حتى الآن تسديد مستحقات اللاعب البرازيلي ( كامبوس ) لنادي الرائد والمقدرة ب 50 ألف دولار ( من جيبه الخاص ) والتي كادت أن تكون سبباً في عدم تسجيل اللاعبين لدى لجنة الاحتراف على حد زعمهم ؟ ، إنّ مثل هذه الممارسات قد تهدف لكسب تعاطف الجمهور الوحداوي ليكف عن سؤاله المشروع لهم وهو أين ميزانية النادي ؟ وهل جميع ما دفعه التونسي من جيبه لهذه التعاقدات في حال لاتوجد ميزانية للنادي سيسجل ديون ؟ ، وما أود أن أنبه له أيضاً بأن شكر الخيمي للتونسي على دعمه في كل تعاقد مع لاعب مثيرا للسخرية سواءً من الجماهير الوحداوية التي تدرك بأن مثل هذه الترهات لن تنطلي عليها أو من باقي المتابعين للشأن الوحداوي، ولعل ما قاله الزميل وليد الفراج في برنامجه اليومي ( الجولة ) في حلقة يوم الأحد الماضي بعد قراءته لخبر تعاقد الوحدة مع اللاعب الأردني ( سليمان موفق ) وما تضمنه من شكر الخيمي للتونسي على دعمه المتواصل خير دليل على أن الخيمي يكرّس لإظهار التونسي بمظهر الرجل الذي يغدق على النادي من جيبه الخاص، فقد قال الزميل وليد الفراج معلقاً على شكر الخيمي للتونسي بما معناه ( أستغرب أن يشكر الخيمي التونسي على دعمه، فالتونسي هو رئيس النادي وهو المسؤول عن الصرف عليه )، وكلامه صحيح مائة بالمائة فهناك مقولة دارجة يرددها معظم الناس حين يوجه لهم الشكر على ماهو مفترض منهم وهي ( لا شكر على واجب ) . ( على الهامش ) أتمنى أن تكون إدارة نادي الوحدة أكثر شفافية مع جماهيرها وأن تعلن عن ميزانية النادي بكل وضوح وصراحة كي تعي الجماهير مقدار ما صرف من ميزانية النادي وما صرف من ( جيب التونسي الخاص )، كما أرجو أن يلتفت الخيمي لمسؤولياته كمشرف عام على كرة القدم بدلاً من ( النطنطة ) في كل رسالة تأتي من ( جوال الخيمي الرسمي ) أقصد جوال الوحدة الرسمي أو عبر الصحف وتلميع التونسي ( على الفاضية والمليانة ) بما هو واجبٌ عليه كرئيس لنادي الوحدة، ولعل عدم تواجد الخيمي في معسكر الإسماعلية وهو المشرف على الفريق خير دليل على تركه لمهامه والتفرّغ لالتقاط الصور مع التونسي في كل تعاقد يجريه مع لاعب .