قرأت في يوم الأربعاء الماضي بإحدى الصحف ما ذكره رئيس هيئة أعضاء شرف الوحدة أجواد الفاسي، ولفت إنتباهي الجزئية التي قال فيها ( نعاني في النادي من الأزمة المالية، ولا يوجد لدينا مداخيل ثابتة، والمعلومة التي يجهلها كثير من الوحداويين، أن لاعبي الفريق الكروي الأول يستلمون رواتبهم الاحترافية الشهرية من حساب رئيس النادي جمال تونسي الشخصي في البنك، والتي تصل في حال تأخرها لشهرين إلى مبلغ 1,2 مليون ريال، والتونسي ينفق بسخاء، ولكن إلى متى ؟ )، فهو يقر ضمنياً في مقولته هذه بأن إدارة نادي الوحدة تعمل بدون ميزانية محددة أو معلومة لدى الوسط الوحداوي، وقد يكون عدم معرفة الجماهير الوحداوية بمقدار ميزانية إدارة نادي الوحدة أمراً مقبولاً برغم أنه يخلو من الشفافية المطلوبة، ولكن عدم علم أعضاء الشرف وفي مقدمتهم رئيس هيئة أعضاء الشرف أو رئيس المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف بمقدار الميزانية التي أقرها مجلس إدارة النادي فهذا هو العجب بعينه ! ، وأتسآءل كيف سيحاسب المجلس الشرفي أوالمجلس التنفيذي أعضاء مجلس الإدارة على مصروفاته وهم لا يعلمون مقدار ميزانيتهم ؟ وكيف يكون رئيس أعضاء الشرف بهذه الأريحية تجاه عدم معرفته بميزانية مجلس الإدارة ؟ وكيف يظهر بمظهر ( غير العارف ) وهو يقول بأن رواتب اللاعبين تصرف من حساب التونسي الخاص وكان من المفترض أن يسأل التونسي عن ميزانيته و أن يتم الصرف منها بدلاً من أن يدفع من حسابه الخاص ولا ندري هل ستضاف هذه المدفوعات لمديونيات النادي أم لا ؟ ، أما إن كانت إدارة النادي المنتخبة تعمل بدون ميزانية محددة فهذا بلا شك يعد أمراً غير مقبول نهائياً وخصوصاً وأننا نعيش زمن الإحتراف ، ونادٍ كنادي الوحدة يعد أحد أندية دوري زين للمحترفين وإدارته لا تضع ميزانية تضع العديد من علامات التعجب و الإستفهام حول إنتخابها ، وتضع سؤالاً عريضاً أمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن كيفية قبول إنتخاب إدارة عبر الجمعية العمومية وهي لا تحمل أي إستراتيجيات للعمل ولا تضع أي ميزانية مادية محددة لتنفيذ هذه الإستراتيجيات وتسيير أمور النادي ، فالمسألة ليست مسألة إختيار أعضاء الجمعية العمومية للإدارة المنتخبة فقط ، بل يجب على الرئاسة العامة عدم إقرار هذه الإدارة واعتمادها إلا بعد أن تقدم هذه الإدارة خطة عمل متكاملة وميزانية مقررة كي تستطيع تقييم نجاح هذه الإدارة من عدمه ، أما أن يكتفى فقط بإختيار أعضاء الجمعية العمومية ويتم إعتماد هذا الإنتخاب من الرئاسة لمجرد أن أعضاء الجمعية العمومية هم من اختاروا هذه الإدارة دون النظر من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكيفية تسيير هذه الإدارة لشؤون هذا النادي وكيفية الصرف عليه من واقع ميزانية مادية محددة فهذا الأمر يعد كارثة حقيقية وجريمة في حق نادي الوحدة العريق ترتكبها رعاية الشباب ، وختاماً أتمنى أن تخاطب الرئاسة العامة لرعاية الشباب جميع الأندية وبما فيهم نادي الوحدة لمعرفة مقدار ميزانيات مجالس إدارات الأندية المقررة والتي من المفترض ألا تقتصر على المعونات الخارجية وحقوق النقل وغيرها فقط بل يجب على كل من يرغب في إدارة هذه الأندية أن يوفر المبالغ المادية اللازمة من ( جيوبهم ) والمكمّلة لهذه المعونات والتي تضمن إدارة كافة شؤون هذه الأندية على الوجه المطلوب فمن خطب الحسناء لم يغلها المهر . على الهامش فرسان مكة قدموا مستوىً أكثر من رائع أمام الحزم ، وبغض النظر على النتيجة التاريخية التي حققوها فالروح التي بدت واضحة وجلية على اللاعبين كانت تستحق كل التقدير والثناء من قبل عشاق هذا الكيان العريق ، ولهذا أتمنى أن تعي الجماهير الوحداوية بأن الفريق الآن في أمس الحاجة للدعم الجماهيري المعنوي ، وفي رأي المتواضع بأنه قد آن الآوان لتمتلىء المدرجات إذا ما أرادت هذه الجماهير بأن تكون شريك أساسي في تحقيق الإنجاز ، فالتشجيع من خلال المنتديات والمواقع الإلكترونية فقط لا يكفي بل الحضور في المدرجات هو المطلب الحقيقي من جميع اللاعبين متى ما أرادت هذه الجماهير عودة ( وحدة ما يغلبها غلاب ) ، فمعظم اللاعبين يريدون مشاهدة الجماهير في الملعب وليس التشجيع والتحفيز من منازلهم عبر الشبكة العنكبوتية .