اجتمع مسؤولون عسكريون من الكوريتين الشمالية والجنوبية عند حدود البلدين المحصنة بشدة اليوم الثلاثاء في اول محادثات عبر الحدود منذ اكثر من اربعة اشهر في محاولة لنزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة المقسمة. وأثار هجومان دمويان على كوريا الجنوبية العام الماضي وكشف كوريا الشمالية عن احراز تقدم كبير في برنامجها النووي التوترات إلى اعلى مستوى بينهما منذ سنوات وتسبب في اضطراب في الاسواق المالية مع تصاعد خطر اندلاع حرب. وتحت ضغوط من واشنطن وبكين الحليفين الرئيسيين للجنوب والشمال على التوالي خففت الكوريتان لهجتهما العدائية واتفقتا على الدخول في محادثات. وزاد الحوار بين الكوريتين ايضا من فرص استئناف مفاوضات المساعدات مقابل نزع السلاح المتوقفة حاليا. وقال مسؤول بوزارة الدفاع في سول ان الجولة التمهيدية للمحادثات العسكرية بدأت في قرية الهدنة بانمونجوم وانها قد تستغرق عدة ساعات. وتهدف المحادثات التي تجرى على مستوى كولونيل إلى تحديد موعد وجدول اعمال حوار على مستوى أعلى ربما بين وزيري دفاع البلدين. ويقول مسؤولون ان الامر قد يستغرق عدة جولات من المحادثات على مستوى فرق العمل للتحضير للاجتماع الاعلى. والاجتماع هو اول حوار بين الجانبين منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في المياه المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي. وفي مارس اذار الماضي اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية باطلاق طوربيد على احدى سفنها التابعة لقواتها البحرية مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ونفت بيونجيانج مسؤوليتها عن اغراق السفينة وقالت انها قصفت جزيرة يونبيونج ردا على قيام كوريا الجنوبية بإطلاق قذائف مدفعية في مياهها الاقليمية خلال مناورة عسكرية. وتصاعدت حدة التوترات خلال شهر ديسمبر كانون الاول عندما تبادل الجانبان عبارات كالتي تقال في حالة الحروب مما اثار قلق الاسواق المالية في منطقة تفتخر بانها تمثل سدس اقتصاد العالم وتضم ثاني وثالث اكبر اقتصادين في العالم.