رفضت كوريا الجنوبية أمس الاثنين دعوة كوريا الشمالية الى تقديم موعد المحادثات العسكرية عشرة ايام قائلة ان الوقت غير كاف للتحضير لاول حوار بينهما منذ الهحوم الذي شنه الشمال على جزيرة حدودية العام الماضي. وبعثت بيونجيانج برسالة الى وزارة الدفاع في الجنوب في بداية الاسبوع داعية الى تقديم موعد المحادثات التمهيدية التي اقترحت سول اجراءها في قرية بانمونجوم الحدودية يوم 11 فبراير الى الثلاثاء. ولم يتبين على الفور سبب رغبة الشمال في تقديم موعد المحادثات. وعادة ما يتفق على موعد ومكان المحادثات على المستوى العسكري والسياسي بين شطري كوريا بعد أخذ ورد حيث يتنافس الجانبان على الموقع التفاوضي الافضل ونادرا ما تنهار المحادثات بسبب الخلاف على المواعيد. وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان من غير المتوقع ان تتعثر المحادثات بسبب مثل هذه الخلافات هذه المرة ايضا. ووافق الشمال على مناقشة قصف جزيرة يونبيونج الجنوبية في نوفمبر تشرين الثاني وحادث غرق سفينة حربية كورية جنوبية الذي وقع في مارس وحملت سول بيونجيانج المسؤولية عنه. وتقول بيونجيانج ان الجنوب هو الذي بدأ بالاستفزاز في حادث قصف الجزيرة عن طريق تجربة اطلاق قذائف في مياهها وانها لا علاقة لها بغرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية. وتهدف المحادثات التمهيدية التي تجرى على مستوى فرق العمل الى وضع جدول اعمال اجتماع على مستوى ارفع ربما على المستوى الوزاري.