طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من كوريا الشمالية أن تفي بالتزاماتها في التخلي عن الأسلحة النووية مؤكدا بذلك على مساندة حليفته كوريا الجنوبية قبل محادثات تهدف إلى محاولة تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأعلنت سول اليوم الأربعاء إنها ستجري أول اجتماعاتها مع مسؤولي كوريا الشمالية منذ هجوم بالمدفعية على جزيرة تابعة للشطر الجنوبي مما أدى إلى مقتل أربعة في نوفمبر تشرين الثاني. وقال أوباما في خطاب حالة الاتحاد الليلة الماضية "فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية نساند حليفتنا كوريا الجنوبية ونصر على أن تفي كوريا الشمالية بالتزامها بالتخلي عن الأسلحة النووية." وسيلتقي مسؤولون من الكوريتين في قرية بانمونجوم الحدودية يوم 11 فبراير شباط لإجراء محادثات عسكرية مبدئية لبحث الهجومين اللذين شنتهما بيونجيانج على جارتها الجنوبية العام الماضي واستهدف أحدهما سفينة تشيونان الحربية والآخر جزيرة يونبيونج. وأبقت سول على احتمال إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى ربما على المستوى الوزاري إذا قبلت بيونجيانج تحمل المسؤولية عن الهجومين وتعهدت بعدم القيام بمثل هذه الاستفزازات مرة أخرى. وتنفي كوريا الشمالية مسؤوليتها عن إغراق السفينة تشيونان وتقول إن الجنوب هو الذي استفزها لشن هجوم على جزيرة يونبيونج. وقال متحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية في إفادة صحفية "لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية ولرؤية المزيد من التطوير في العلاقات بين الشمال والجنوب فإنه يتعين على الشمال أن يقبل هذه المقترحات. كما يريد الجنوب إجراء محادثات ثنائية منفصلة مع الشمال للتأكيد على جديته بشأن نزع السلاح النووي وهي محاولة تأتي في وقت تحث فيه بيونجيانج قوى اقليمية على استئناف مفاوضات المساعدات مقابل نزع الأسلحة النووية أو ما يطلق عليه المحادثات السداسية التي انسحبت منها قبل عامين. ولا يعتقد كثيرون أن بيونجيانج لديها نية الوفاء بتعهد قطعته عام 2005 بنزع الأسلحة النووية مستندين إلى معلومات تم الكشف عنها في نوفمبر تشرين الثاني بشأن برنامج اليورانيوم في كوريا الشمالية والذي يوفر لها إلى جانب برنامج البلوتونيوم سبيلا آخر لصنع أسلحة نووية.