سيول - رويترز - أصدرت كوريا الشمالية تحذيرا إلي السفن من الابحار قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية فيما قال مسؤولون كوريون جنوبيون اليوم الجمعة انه يأتي على الارجح في اطار تدريبات عسكرية روتينية وسط تزايد العداء بين الخصمين. وتصاعدت التوترات بين الكوريتين منذ ألقت كوريا الجنوبية بالمسؤولية على جارتها الشمالية في إطلاق طوربيد تسبب في إغراق إحدي سفنها الحربية في مارس اذار مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ونفت كوريا الشمالية التورط في اغراق السفينة قائلة ان الاتهام مكيدة سياسية ملفقة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية "حددت كوريا الشمالية منطقة في شمال غرب البحر الاصفر كمنطقة يحظر على السفن الابحار فيها من 19 إلي 27 يونيو (حزيران)." "يبدو ان هذا جزء من مناورات تدريبية وليس لدينا أي مؤشرات الى انشطة غير عادية للجيش الكوري الشمالي." وفي وقت سابق قالت صحيفة جونج أنج إيبو الكورية الجنوبية إن التحذير الموجه إلي السفن من بيونجيانج ربما يكون في الواقع ضمن استعدادات لإطلاق صاروخ قصير المدى. وفي تعليقات بمناسبة الذكرى السنوية الستين لاندلاع الحرب الكورية طالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك بإعتذار من كوريا الشمالية عن إغراق السفينة الحربية ودعا إلي نهاية للاستفزازات. وقال "يتعين على كوريا الشمالية ان توقف استفزازاتها العسكرية المتهورة وان تنضم الى طريق التعايش بين السبعين مليونا الذين يشكلون الامة الكورية... هدفنا النهائي ليس المواجهة العسكرية بل التوحيد السلمي." وفي العام الماضي تحدت كوريا الشمالية حظرا فرضه مجلس الامن التابع للامم المتحدة على اطلاق الصواريخ الباليستية وأجرت تجارب اطلقت خلالها عدة صواريخ. وقال محللون ان التحركات العسكرية لكوريا الشمالية تهدف إلي تعزيز المكانة السياسية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل في الداخل وتحسين الموقف التفاوضي لبلاده مع سعي القوى الاقليمية لإستمالة بيونجيانج للعودة إلي محادثات نزع السلاح النووي.