أكيد كل منا له موضوع يخصه مع "الجوزات" وإذا ذهبت الى شارع الجوازات في جدة سوق تشهد "ظاهرة غريبة" مجموعات من الناس عملهم الاساس " كتابة المعاريض" هؤلاء الناس تخصصوا في كتابة استمراره الخروج أو العودة أو تجديد الاقامة أو اضافة المواليد أو المغادرة النهائية أو أي عمل آخر من أعمال الجوازات، في السابق كانت كل "المعاريض" المقدمة للجوازات تكتب "بالقلم" ولكن الزمن تغير والأمور تطورت وأصبح لزاماً على صاحب الطلب أن يكتب طلبه اما على الكمبيوتر أو على الآلة الكاتبة العربية التي كنا نستعملها "زمان" وفي المنطقة المحيطة بجوازات جدة تجد العشرات من المكاتب المحيطة بالجوازات تعمل في هذه المهمة من السابعة صباحاً حتى الثانية والنصف بعد الظهر حيث تعلق هذه المكاتب أبوابها لانهاء يوم العمل .. الجديد أن بعض العاملين في هذه المهنة من "كتبة المعاريض" والذي يتحدث بعضهم لغات الأوردو - أو قليل من الانجليزية ليستطيعوا التفاهم مع المترددين على الجوازات من مختلف الجنسيات العربية - الهندية - والباكستانية بعض هؤلاء الكتبة ليس لهم مكاتب لأن ايجار هذه المكاتب غالٍ فاكتفوا "بمظلة وكرسي خشبي صغير ومنضدة صغيرة وضع عليها الآلة الكاتبة أو جهاز الكمبيوتر ليكتب لك المعروض على أوراق الجوازات مقابل "عشرة ريالات" للورقة الواحدة وبعضهم لديه سرعة فائقة في هذا العمل. الجديد والمثير أن المرأة اقتحمت هذا العمل لتقوم بدور "كاتبة المعارض" ووسط هذا الكم الهائل من الرجال تعمل أربع نساء في هذه المهنة بعد ان ارتدت الملابس المحتشمة والتي لا تظهر وجهها لتقوم باستلام المعروض وسرعة كتابته وتسليمه لصاحبته أو صاحبه والبحث عن معاملة أخرى وكلها "أرزاق" وفي مواسم الاعياد وفي موسم الحج يتم استعانة كتبة المعاريض ببعض المساعدين من الشباب لتسهيل مهمتهم .. "واصطياد الزبون" قبل أن يقف عند كاتب معروض آخر "المهنة شريفة" وكانت من أيام آبائنا واجدادنا ليصبح اليوم عندنا" كاتبات معاريض".