نفى الناطق الإعلامي لجوازات منطقة المدينةالمنورة المقدم هشام محمد الردادي وجود تصريح من الجوازات بممارسة أي عمل خارج سور الادارة لعدم الاختصاص، وقال الردادي ل»المدينة»: تمت الكتابة لسمو أمير المنطقة عن الوضع القائم امام بوابة الجوازات ووجه بتكوين لجنة من الجهات المختصة للنظر فيه ووضع تنظيم له، مضيفا انه لا توجد لهم اي مميزات في التعامل والتعقيب على المعاملات. وكان عدد كتاب المعاريض قد عمدوا على كتابة الخطابات على الأجهزة والتسديد وغيرها أمام الجهات الخدمية التي يحتاجها المراجع مثل كبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة لتوجيههم وتسهيل إنهاء معاملاتهم. «المدينة» تجولت أمام مبني الجوازات بمنطقة المدينةالمنورة ووقفت على مهنه كاتبي المعاريض.. كتابة المعلومات العم صقر جابر الجابري: أنا أعمل بهذه المهنة منذ عام 1388 حوالي 46 سنة وأنا أعمل بكتابة المعاريض بداية عملت أيام الجوازات عندما كان مقرها بقباء ثم بالعنبرية ثم هنا بهذا المقر، ويقول العم صقر: معاناتنا لا تذكر مع أصحاب المعاريض، ويقول: البعض لا يكفيهم البسيط من الخطاب ويحتاج لكتابة معلومات كاملة بالمعروض عن جميع ما يطلبه ونحن أحيانا ليس لدينا معلومات بما يطلبه، كذلك معاناتنا مع حرارة الشمس فنحن نجلس تحت شمسية لكتابة المعاريض. ويقول العم صقر: بالنسبة لآلية عملنا لم تتغير منذ زمن وهي تعبئة الاستمارات ولا يوجد لدى تسديد لانه لا يوجد جهاز للكمبيوتر لاني من الناس القديمة وليس لي به علم وكذلك لدي كتابة المعاريض عن طريق ورق أبيض يكتب بخط اليد وأيضا ارشادات لبعض المراجعين بتوجيههم حسب طلبهم. ويقول: الحمد لله والشكر على كل شيء فوالله مسؤولونا، أصدقاؤنا بالجوازات، مراجعونا كلهم ولله الحمد فيهم الخير والبركة نحن معروفون ولا نعاني من أي شيء حتى لو مراجع قدمت له خدمة ولم يتوفر له مبلغ نسمح له. ويقول: دخلنا متفاوت مرة 50 ريالا ومرة 70 ومرة 20 ريالا ونهار نغيب ولا نحصل شيئا، مضيفا أنه حتى بوجود المكاتب الالكترونية أمام مكتبه لم يقل الدخل ولا نقص علينا شيء ابدا. فراغ الإجازة ويقول الشاب علي ابراهيم من الجيل الجديد انا هنا اعمل فقط وقت الاجازات الصيفية فأنا طالب وادرس ولكن أسد فراغي بالعمل مجاور الجوازات لخدمة المراجعين بجهاز الكمبيوتر بتسديد الاقامات والخروج والعودة وتملئة الاستمارات ومكتب العمل والمرور والأحوال المدنية وغيرها من الخدمات. ويقول الشاب على ان هذا المكتب لاحد جيرانه لكن لسفر جاره بالاجازة عملت هنا بعد أن طلبت منه ذلك ويقول كذلك ان خالي لديه مكتب خدمات وأخذت منه الخبرة الكافية بالتعامل مع المراجعين، ويقول: جلوسي هنا لسد الفراغ والاسترزاق من هذا المكان، ويقول على المعاملة هنا حسب ما يقدمه صاحب الخدمة ان كانت جيدة فسوف تجد مقابلة وان كانت العكس فتجد ما هو عليه. ويقول الشاب علي: معاملتك مع المراجعين تجعل منا تقديرا واحتراما من قبل المراجعين مما يضطر مرة اخرى لإنهاء معاملته والسداد عن طريقي، ويقول علي: أنا هنا أجاور بعض كتاب المعاريض من كبار السن فهم بهم الخير والبركة فهم لديهم أساليبهم بالتعامل مع المراجعين بكتابة المعاريض لهم وتقديم خطاب جيد وتعبيرهم بالقاء الكلمة ممتاز ونحن لدينا أساليب الاجهزة الالكترونية. ويقول: إن متوسط الدخل هنا ولله الحمد يوميا يتراوح بين 200 و 400 ريال حسب العمل، ويقول الشاب علي بعض المواقف التي تحصل لنا عندما نسدد لأحد المراجعين ولا يوصل السداد يغضب علينا ونفهم المراجع انه ليس من صلاحياتهم ويتفهمون بعد ذلك بعد ان نقنعهم. قنوات سهلة بينما قال صاحب احد مكاتب الخدمات الالكترونية المقابلة لكتاب المعاريض ومقدمي الخدمة الموجودة أمام الجوازات رشيد محمد السهلي: إنه لم يمارس مهنة كتابة المعاريض وذكر رشيد أن الخدمات بالماضي عندما كان يسدد للمراجعين يذهب للبنك وينتظر بالسراء وسط الزحام لسداد معاملة فكانت معاناة ويقول السهلي لكن الوضع حاليا اختلف مع وجود التطور بالخدمات عن طريق الانترنت وكنت سابقا اعمل بالقطاع العسكري وبعد تقاعدي توجهت للعمل بالخدمات الالكترونية وإن التطور الالكتروني بالنسبة لأهل المعاريض بأنه لديهم تعبير وهم لديهم خبرتهم ويقول بعض أهل المعاريض يأتي إلينا بالمكتب لطباعة خطاباتهم لتكون واضحة للجهة الموجه له بعد أن يكتب له أحد الكتاب. ويقول السهلي: التعامل مع الكبير والصغير بالاحترام والأخلاق هو المكسب.