ربما كنا في "البلاد" اكثر التزاماً بأصول "النشر" تقديراً للمسؤولين رغم ما عرف عن الصحف وعدم علاقتها بمتابعة إشعار المسؤول في حالة ورود ملاحظة ويتم نشر "القضية او الشكوى" انتظاراً لرأي الجهة صاحبة العلاقة.لكن قضيتنا هذه تكاد تكون غريبة تتلخص في وضع "البلاد" ملاحظاتها امام المسؤول والاتصال اكثر من مرة ولازال "الغياب" حتى تاريخه من الجهة المسؤولة. توجيه خادم الحرمين سبق ان صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعاده الله سالماً لجميع الوزارات والمصالح بالاهتمام بما تنشره الصحف والرد على ذلك وابداء رأي الجهة المتعلق بها النشر. حق النشر في ذات الوقت تعلم الجهات وزارات ومصالح واجهزة خدماتها بما لها من حق في النشر على اي امر او ملاحظة او نقد ينشر عنها. القضية في اول شهر محرم 1432ه - اتصل احد المواطنين في مكةالمكرمة بالبلاد يشكو من ارتفاع صوت ميكرفونات المسجد في الحي الذي يسكنه وقيام عدد من اصحاب العلاقة بالمسجد بوضع ميكرفونات اضافية على جدران بعض المنازل رغم بعدها عن المسجد الا ان هؤلاء قاموا "بمد" اسلاك وذلك زيادة في الازعاج الى جانب الميكرفونات الموجودة على منارة المسجد وجدرانه. فرع الوزارة البلاد على مدى اسبوعين اجرت اتصالات بمكتب مدير عام فرع الوزارة في العاصمة المقدسة "فرع المنطقة في مكةالمكرمة" ووعدنا اكثر من شخص هناك بعد تعذر الوصول للاستاذ بكر مير مدير عام الفرع المكلف وعدم الرد على هواتف مكتبه والاتصال بادارة المساجد والعديد من المسؤولين الذين افادوا بأن اللجنة المكلفة سوف تقوم بزيارة المسجد والذي يقع بالقرب من ادارة المساجد في حي العزيزية شارع الشيخ عبدالله بن حميد. النشر الأول في عدد السبت 19 - محرم - 1432ه - 25 ديسمبر نشرنا في البلاد على الصفحة الاخيرة ملاحظة بعنوان "تجاوب فرع الشؤون الاسلامية" اوضحت فيها اتصالاتنا على مدى اسبوعين وورد فيها "ان الاتصال بالجهات صاحبة العلاقة قبل النشر لا يؤدي الغرض وهو ما اتضح من فرع الوزارة في العاصمة المقدسة". وكيل الوزارة بعد نشر الملاحظة بيومين تم الاتصال بالدكتور عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد في الوزارة في الرياض بعد ان تم التأكد من المواطن ان الامر كما هو ولازال صوت الميكرفونات يؤثر على الجدران وقد وعد الوكيل بإنهاء الملاحظة وافاد انه قرأ ما نشرته البلاد في 19 محرم. الاتصال مرة اخرى بعد اسبوع من الاتصال الاول تم الاتصال بالوكيل وافاد مدير مكتبه انه في اجتماع وكان ذلك في 28 - محرم - 1432ه .. ووعد بنقل الملاحظة له وتم دون طلبه تزويده بالجوال املاً منا في تجاوب الوكيل. النشر الثاني في يوم الثلاثاء 7 - صفر - 1432ه - اي بعد تسعة ايام من الاتصال الثاني على مكتب الوكيل وتأكيد المواطن بوجود الملاحظة تم نشر خبر على الصفحة الأخيرة من البلاد بصورة الوزير ود. السديري. المواطن. (البلاد) تلقت اتصالاً من المواطن حسن.ن الذي نقل لنا أنه يشعر بالاحراج على حد قوله لما سببه لنا من ضياع للوقت معتبراً أن الأمر سيبقى كما هو وشكر (البلاد) على اهتمامها. صور الموقع (البلاد) أجرت يوم الأحد 12 صفر 1432ه أي بعد حوالي شهر ونصف من ابلاغ الوزارة وفرعها اتصالاً بالمواطن الذي أكد وجود الملاحظة وقامت (البلاد) في يوم الاثنين 13 صفر 1432ه بتصوير الموقع وامتداد خطوط "الميكرفونات" لخارج المسجد ويجد القارئ صوراً للمسجد وصوراً لما نشرته (البلاد) عن القضية. تصرفات المواطن أكد ل (البلاد) أن ما يلاقيه وجيرانه من ازعاج يعود لقيام عدد من "الشباب" لا يعرف علاقتهم بالمسجد بتوزيع هذه الميكرفونات رغم وجود ميكرفونات المسجد ويضيف أتمنى من أي مسؤول أو صاحب علاقة الحضور في أي موعد للأذان لأي فرض من الفروض الخمسة ليقف بنفسه على معاناتنا. تعليمات الوزير الغريب في الأمر أن تعليمات أصدرها وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف تبلغت بها جميع المناطق لتخفيض اصوات المكبرات في الجوامع والمساجد وتشكيل لجان لمتابعة القرار وقامت هذه اللجان في بعض المناطق بأخذ تعهدات على أئمة ومؤذنين لخفض الصوت للأذان والاقامة والصلاة. في رمضان كما أصدر الوزير قراراً خاص لصلاة "التراويح" في رمضان بأن يكتفى في الجوامع والمساجد بالميكرفونات الداخلية لأن الغرض إسماع الصوت لمن في داخل المسجد. إزعاج الناس إن الغرض من كل ذلك ألاَّ يتحول الصوت من صوت اذان وقراءة مما يريح السامع إلى صوت "ازعاج" يؤثر على الناس خاصة كبار السن والمرضى والأطفال رغم امكانية وصول الصوت بمستوى عادي خاصة والمساجد لا تكتفي بميكرفون واحد في المآذن بل يتم تركيب عدد منها. مساجد أخرى اضافة وهذا من فضل الله أن كل الاحياء في مناطق المملكة بها أكثر من مسجد بل إن بعض الأحياء الصغيرة بها مساجد تزيد عن حاجة السكان .والسؤال كيف يستقبل الناس اذان هذه المساجد مجتمعة ولماذا نشجع الناس على أن يعتبروا الاذان ازعاجاً بدلاً من اعلام واعلان للصلاة؟. العمل في المناطق ولو افترضنا ان وكيل الوزارة اشعر المنطقة هاتفياً أو بالفاكس أو بخطاب وهو ما لم يحصل في رأيي لأن شيئا من ذلك لو حصل لقامت المنطقة بإجراء لو افترضنا ذلك وان المنطقة لم تستجب لماذا لم يكلف الوكيل نفسه أو مدير مكتبه بالرد الهاتفي او الرد على "البلاد" حول الإجراء الذي تم اتخاذه؟ ثم أين تجاوب ادارة الاوقاف في منطقة مكة "العاصمة المقدسة" رغم الاتصال المتكرر عليهم ولعدة أيام؟! وماذا يعني ذلك وهل تعاني الوزارة من "فوضى" في ادارة مناطقها وكيف تعاملت ادارات المناطق مع أمر الوزير حول اصوات الميكرفونات في المساجد؟ وهل يعقل ألا تتجاوب المناطق لو عرف المسؤول فيها بوجود جهاز متابعة في الوزارة يتابع التعليمات الواردة لهم والتعامل معها والحصول على تقرير رسمي بذلك؟. شكاوي أخرى تعاملنا مع جهاز الوزارة وسلبيته التي اوضحناها في هذا "التقرير" تجعلنا نشير إلى العديد من الملاحظات التي يشكو منها الناس في بعض المساجد والتي سبق ان نشرت في الصحف المحلية ومن ذلك: سوء نظافة دورات المياه - سوء نظافة أماكن الوضوء - سوء الفرش وقدمه- سوء نظافة الجدران في المساجد - سوء نظافة المكيفات - وان كانت هذه الملاحظات في "بعض" المساجد واتحدث تحديداً عن بعض مساجد مكةالمكرمةوجدة.. لكن ذلك يشير إلى ضعف "الرقابة والمتابعة" الأمر الذي أكدناه بالأدلة في قضية مسجد مكةالمكرمة محور حديثنا.داعين الله أن يرزقنا القول بالحق واجتناب الباطل.