طالب عدد من المواطنين المجاورين لعدد من المساجد في المدينةالمنورة وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة، بالعمل على تخفيض أصوات ميكرفونات المساجد، مشيرين إلى أن أصواتها عالية أكثر من ما يجب ما تسبب لهم ضررا خاصة المنازل التي بداخلها أطفال ومرضى خصوصا في صلاة الفجر والعصر. وقال عدد من الأهالي في المدينةالمنورة: إن المساجد باتت منتشرة في كل حي ويكاد أن يكون الشارع الواحد فيه أكثر من مسجد، ما يعني أن أصوات الأذان تتداخل مع بعضها البعض ما يشكل إزعاجا للمنازل التي تجاور تلك المنازل، داعين المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية، النظر في هذا الأمر من دواعي إنسانية. لا حياة لمن تنادي ويقول المواطن سعد الحربي ل «عكاظ» من سكان حي الشهداء بالمدينةالمنورة إنه يسكن بجوار أحد المساجد، إلا أن صوت مكبراته يسبب لهم ضررا كبيرا، خاصة أنها عالية لدرجة تسبب الأذى والإزعاج لأهل بيته، وأن ذلك دائما ما يكون في الصباح والمساء، حيث يكون صوت ذلك الميكرفون عاليا، مبينا أنهم تحدثوا إلى المؤذن في هذا الأمر ولكن لا حياة لمن تنادي، وبقي الحال ذات الحال رافضا تخفيض أصوات الميكرفونات تلك. نعاني من الضجيج من جانبه أكد سعود الصاعدي من سكان الأمير نايف غرب المدينة، أنهم يعانون أشد المعاناة من أصوات الميكرفونات التي تصدر من المسجد الذي يسكون بجواره، مبينا أن بعض الأئمة والمؤذنين يصرون عن قصد رفع أصوت ميكرفونات مسجدهم، إلى درجة عالية تتخطى موجاته الحي إلى الأحياء المجاورة، فتتداخل مع غيرها من مكبرات الصوت، فتحدث ضجيجا ودويا يصم أذان سكان الأحياء، وهم في غرف منازلهم، فما بالك بالذي يكون في فناء بيته، وأضاف، أعتقد أن الأمر سيكون مؤذيا لدرجة غريبة. واستطرد الصاعدي قائلا: هناك العديد من التوجيهات من قبل الدولة والجهات المختصة بترشيد صوت مكبر الصوت وبتحديد قوة «الميكرفونات» المستخدم في المساجد، إلا أن ذلك ما زال يقابل بعدم التزام، أو مراعاة، بل بما يشبه المنافسة بين المساجد في رفع صوت المكبر إلى أعلى مدى ممكن. يخيف الصغار ويشير علي العتيبي، إلى أن عددا من المساجد تحدث ضجيجا كبيرا جراء تداخل أصوات مساجدها مع بعضها البعض، مبينا أن بعضا منها صوته عال لدرجة لايطاق ويخيف الصغار ويزعج المرضى بالمنازل، خاصة إذا كانوا مجاورين لمسجد عال صوته. وطالب العتيبي الجهات المسؤولة المرور على تلك المساجد ذات الصوت العالي وخفض مكبرات صوتها بما يضمن راحة السكان وسماع صوت الأذان للجميع. غياب الروحانية ويشاطره في الرأي المواطن فيصل العوفي، ويقول إن مكبرات الصوت يجب أن يوضع لها حد لشدة أصواتها، في بعض المساجد، داعيا إلى ضرورة أن يتم النداء بهدوء وروحانية للناس، دون تحوله إلى إزعاج يقلق والمرضى، ويربك البيوت بضجيج شديد العلو، والتداخل الصوتي. نرسل المختصين من جهته أكد ل «عكاظ» الشيخ الدكتور محمد بن أمين خطري مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة المدينةالمنورة، بأنهم يعملون دائما على إرسال فنيين مختصين للمساجد التي يرتفع فيها صوت الميكرفون وخفضه بما يلائم السكان، وبما يضمن سماع أهل الحي للأذان بسكينة.