قد يستعجب البعض من كلامي.. ويسخط علي آخرون ويضحك على قلمي البقية عندما اقول انني لا احمل السيد بيسيرو 3% من خسارتنا امام المنتخب السوري فانني عندما اقول غير ذلك فسأعتبره "شماعة" نعلق عليها اخطاء لاعبينا "العظماء" الذين على وشك ان يهدموا هيبة الاخضر في آسيا. التشكيلة التي شارك بها بيسيرو امام لقاء سوريا كانت مقنعة تماما في وجهة نظري حتى لو كانت هناك اخطاء في العناصر وطريقة اللعب فانهم قادرون على الاقل بان ينتصروا باربعة اهداف مع الرأفة لم يكن كلامي سابقا دفاعا عن المدرب لانني لم اكن راضيا عنه منذ البداية. ولكنني اهنئ لاعبينا لانهم وجدوا من يعلقوا عليه اخطاءهم الفادحة فرحل بيسيرو في صمت غريب وحزن شديد وحضر ما يسمى بالمستشار الفني ولديه أمل بأن يكرر سيناريو صادفه قبل 10 سنوات الذي ايضا لا احمله اية غلطة حدثت فوضع التشكيلة التي توقعها وتمناها الجمهور ورأوا انها ستقودهم الى الذهب وصحح ما اخطأ فيه بيسيرو وايضا كل ذلك في نظر الجمهور وفي النهاية خذلوا بعد ان رأوا لاعبينا يركضون في مدينة ألعاب فضلوا البحث فيها عن شباك التذاكر (الكرة) فالكل يتجه عكس السير واخذوا الرياح حجتهم بالرغم توقعاتي بخسارتنا بعدة اشكال ولكنني اقسم انني لم اتخيل ان تكون بهذه الطريقة ولم اتخيل ان يخرج اسياد اسيا (سابقا) بسواد الوجه فانني اتمنى من سلطان الرياضة بان تكون نظرته للاعبين (حمراء) فما حصل لا يرضي عدوا ولا حبيبا نحن نفتقر دائما الى اللعب الرجولي فمن الواضح على عبده عطيف انه بات خائفا من الاصابات التي اصبحت كابوسا لا يفارقه وياسر الكاسر الذي فرحت كثيرا عندما ابدى تحديه لآسيا ولكنه كان مدافعا جديا لخصومه وغيرهم واخيرا اخشى ان يتهمني القراء في وطنيتي عندما ابدي فرحتي بخروج منتخبنا الوطني من هذه المرحلة لانني لا اريد ان تصل لمن لا يرحم ونودع لحظتها البطولة بدموع تذرف من اعيننا قد لا يستحقونها. مكة المكرمة