أقال الاتحاد السعودي بيسيرو مدرب المنتخب الأخضر بعد أول مباراة تعرض فيها للخسارة في كأس آسيا2011 على يد أبطال قاسيون 1/2. والإقالة عادة سعودية شكلت ماركة مسجلة في المحافل القارية والعالمية، ربما تضاف لمثيلاتها في«خصوصية المجتمع السعودي»!! ولكن الحقيقة «المرة» هذه المرة أن بيسيرو لم يكن هو السبب في خسارة المنتخب؟ من يقول نعم! يجيب عن هذه التساؤلات: هل أوعز المدرب لكريري وعطيف بترك منطقتهما على رأس القوس السعودي خالية ليسجل منها هدفان؟هل سجل في مرمى وليد عبدالله هدفان مثلما فعل شهيل وهوساوي؟هل أضاع هدفين محققين أسوة بالشمراني والهزازي؟ ألم يطالب معظم الجمهور والإعلام السعودي بتغيير نجوم خليجي 20 «الشباب»، وعودة من وصفهم بالأساسيين كالقحطاني وعطيف إخوان وكريري؟ هل هو مسؤول عن تعليم السعيد أساسيات الدفاع ؟ لا ولا ولا ولا . الكرة إذن في ملعب اللاعبين فقط!!لأنهم هم من يتحملون الخسارة بتشويههم سمعة وطن عرف طرفا ثابتا لنهائي القارة في ستة نهائيات!! توج بطلا لثلاثة منها. رحل بيسيرو وله الشكر في أنه أهدانا عيوبنا لنضع إصبعنا على الجرح«اللاعبين»؟ ونوجه اللوم لهم ليدركوا فداحة الخطأ الذي وقعوا فيه ويتحملوا مسؤولية إعادة هيبة الأخضر، ومسح الصورة القاتمة التي كرسها جيلهم جيل «النكسة»؟ نعم منذ أن عرفناهم لم نعرف معهم طعم الذهب القاري للأسف، وتراجع مستوى الكرة السعودية ككل؟ أندية ومنتخبات على جميع المستويات «ناشئين شبابا أول)!! خطوة الإقالة تشكل صدمة نفسية للاعبين، بشرط أن يكون إحساسهم كنظرائهم في عام 84 عندما حملوا الزياني معهم لكأس البطولة! بلعبهم الرجولي وروحهم العالية وحماسهم الوقاد، والتي تغني عن أي خطة وأي مدرب!! نعم الكرة في ملعب اللاعبين فقط، وهم من بيدهم تصحيح المسار وقلب التوقعات، والعودة من الباب الضيق للبطولة عبر الفوز على اليابان ثم الأردن، ومن ثم التفكير في تحقيق اللقب عبر سلاح قاد المنتخب العراقي للفوز بكأس آسيا 2007 بمدرب«حضر بتأشيرة سباك للعمل بنادي الطائي»!! ولكن بلاعبين نقشوا خريطة وطن على سواعدهم، وقبل ذلك حفروها في قلوبهم، ولعبوا كالمحاربين في الميدان، سلاحهم الجد والمثابرة والجهد، والإصرار على إعادة الفرح لمحيا وطن، ورسم البسمة على وجوه شعب!! فهل يفعل اللاعبون السعوديون؟؟