أكدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي أن الجهود التي تبذل لتحسين ظروف المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة هي مفتاح النجاح في تخفيض نسب الفقر في العالم وتحقيق أهداف التنمية الألفية.وأشارت بيلاي في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين ( الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام ) إلى إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي دخلت حيز النفاذ في مايو 2008 كأول اتفاقية لحقوق الإنسان يتم التوصل إليها وتوقيعها في القرن الواحد والعشرين وهي الاتفاقية التي استغرق التفاوض عليها وصياغتها وقتًا وجيزا نظرا للاجماع الواضح حول بنودها وقعت عليها 147 دولة وصدقت عليها 96 دولة أي نصف دول العالم.وتؤكد الاتفاقية أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم نفس الحقوق كأي فرد آخر وهي ليست مسألة عطف بل حقوق لا يمكن انتقاصها في كل المجالات كالصحة والتعليم والسكن وكسب الرزق وعدم التجريم. ورأت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان أن العالم رغم ذلك ما زال بعيدا عن توفير هذه الحقوق للمعوقين.وأكدت احصاءات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونيسكو ) أن 75 مليون طفل في مختلف أرجاء العالم لا يذهبون إلى المدارس لتلقي العلم وأن ثلث هذا العدد من الأطفال المعوقين رغم أن التعليم هو أحد أهم الوسائل لتحسين ظروف المعوقين حتى لا يصبح الجيل القادم من المعوقين أكثر ضعفا من الذي سبقه إذا لم يحصل على التعليم.