قالت وسائل إعلام حكومية امس الأربعاء إن الحزب الحاكم في مصر يقترب من فوز كاسح بعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في حين حصلت أحزاب معارضة على عدد محدود للغاية من المقاعد.وكانت جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تسيطر على خمس المقاعد في مجلس الشعب المنتهية مدته قد قالت في وقت سابق إنها لم تفز بأي مقعد في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد لكنها قالت إن 26 من مرشحيها سيخوضون جولة الإعادة في الخامس من الشهر الجاري.وتقول الجماعة التي تخوض الانتخابات بمرشحين مستقلين للتحايل على الحظر المفروض على الأحزاب الدينية إنها ربما تنسحب الآن من السباق الانتخابي.وقال محللون إن الحكومة تريد دفع معارضيها من الإسلاميين إلى هامش الساحة السياسية الرسمية قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى العام المقبل. ولم يحدد الرئيس المصري حسني مبارك (82 عاما) الذي يحكم البلاد منذ عام 1981 ويتزعم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى في 2011 . واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان والمعارضة السلطات بحشو صناديق الاقتراع وترويع الناخبين ومخالفات أخرى في انتخابات يوم الاحد. وتقول الحكومة المصرية ان الانتخابات نزيهة وانه يجري النظر في اي انتهاكات لكنها لم تؤثر على التصويت بشكل عام. وأبدى البيت الأبيض خيبة أمله إزاء سير عملية التصويت يوم الأحد مستندا إلى مشاكل "باعثة على القلق" إلى جانب فرض قيود على مراقبي الانتخابات والصحافة وحرية التعبير.ونشرت اللجنة العليا للانتخابات قائمة بالنتائج في موقعها على الانترنت.كما نشرت صحيفة الأخبار المملوكة للدولة النتائج التي أظهرت حصول الحزب الوطني على 209 مقاعد من بين 508 مقاعد من الجولة الأولى إلى جانب خوض 275 مرشحا من الحزب جولة الإعادة على 283 مقعدا. وتجرى جولة الإعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الاصوات بالنسبة للمقاعد التي لم يحصل فيها أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات.وفي عدد كبير من المقاعد المطروحة لجولة الاعادة سيتنافس مرشحون من أعضاء الحزب الحاكم مع بعضهم البعض مما سيضمن حصول الحزب الحاكم على المقعد محل التنافس. وتقدم الحزب الوطني بعدد من المرشحين يفوق عدد المقاعد في خطوة قال مسؤول بالحزب إن من أسبابها تقليص فرصة جماعة الاخوان.