شيعت منطقة عسير جثمان المؤرخ والباحث المعروف الشّيخ : هاشم بن سعيد النعمي.. إثر مرض ألم به مؤخرا لم يمهله طويلا، وسط حشد كبير من أهالي منطقة عسير وذوي الفقيد وعدد من الأدباء والمؤرخين والاعلاميين، حيث أُديت الصلاة عليه بمسجد الراجحي بأبها ووري جثمانه الثرى بمقابر شمسان.. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير التعازي والمواساة لأسرة هاشم النعمي.. ودعا سمو أمير عسير للشيخ بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان مشيداً سموه بما قدماه في سبيل خدمة وطنهم. من جانبهم عبر ذوو المتوفين عن شكرهم وتقديرهم لأمير عسير على مواساته لهم والتي كان لها ابلغ الأثر في تخفيف الامهم.. ومتابعته الشخصية وزيارته لوالدهم في مستشفى عسير وزيارته السابقه في منزل الشيخ هاشم النعمي.. فقد تحد ابنه العميد عبد الله هاشم والاساتذه محمد وسعيد وخالد واحمد وعبد الرحمن وطاهر ويحي عن شكرهم لكل من وقف معهم في مرض والدهم وزاره وعلى راسهم سمو امير منطقة عسير الذي زاره صحيحا ومريضا وقد م واجب العزاء وكذلك عدد من اصحاب السمو ومنهم الامير خالد الفيصل امير منطقة مكهالمكرمه ومشائخ واعيان منطقة عسير والوسط الادبي والثقافي داخل وخارج منطقة عسير وكافة القبائل ومن وصل او اتصل معزيا ومشاركا جزهم الله عنا خير الجزء, واكدو انهم سوف يحافظون على موروث والدهم الثقافي ويدعمون به كل من يحتاج للمعلومات التاريخيه والاثار مما تركه والدهم فنعلم انه من ضمن الاعمال التي لاتنقطع. كما عبر الاستاذ محمد بن عبد الله الحميد رئيس نادي ابها سابقا عن حزنه العميق على وفاة الشيخ هاشم بن سعيد النعمي وقال فقدا اديبا رزينا وباحث همام وخطيبا مفوها خدم القضاء عندما كان يعمل فيه بكل نزاهة كما عملت معه ضمن كوكبة من ادباء عسير في خدمة نادي ابها الادبي وكان رحمه الله ذو راي سديد وفكر ناضج نعزي انفسنا واسرته على هذا المصاب الجلل. وعبر عن مشلئخ عسي الشيخ علي بن سعد بن مفرح شيخ شمل قبائل بن مغيد وبني نمار بمنطقة عسير عن حزنه لوفاة الشيخ هاشم وقال الفقيد فقد كبير على الفكر وعلى الاوساط الاجتماعيه في عسير فنحن نستانس برايه ومشورته ولكن لابد من امر الله رحمه الله على ما قدم لخدمة دينه ومليكه ووطنه وانا لله وانا اليه راجعون. قضى المؤرخ الشّيخ هاشم بن سعيد النعمي في خدمة دينة ووطنه جل عمرة في القضاء والخطابه والبحث العلمي خاصة في تاريخ عسير.. وانتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر يناهز المائة وخمس سنوات في مسقط رأسه بمدينة أبها ولد بقرية (العكاس) غرب ابها.. ففي السابعة من عمره التحق ب (كتاب القرية) فقرأ القرآن الكريم ومبادئ التوحيد والفقه والتجويد على يد الشيخ محمد الحاج وعندما فتحت أول مدرسة ابتدائية بمدينة أبها التحق بها وأتم تعليمه الابتدائي عام 1357ه، وكان الوقت - آنذاك - مبكراً لم يحن لافتتاح مدارس ما فوق الابتدائية، فالتحق بالحرم الشريف وجلس على عدة علماء من علماء الحرم ونال قدرا كبيرا في الحديث والتفسير واللغة العربية، ولازم شيخه كرامة الله البخاري، في قواعد اللغة كالنحو والصرف حتى التخرج، ثم عاد إلى مدينة أبها، وأخذ على يد عالمها ورئيس محاكمها الشيخ عبدالله بن يوسف الوابل ليتابع الدراسة في العلوم الشرعية والفرائض، وفي عام 1364ه، عين مدرسا بمدرسة أبها الابتدائية الوحيدة (في وقتها) بأبها وفي عام 1367ه اختير مع بعض زملائه وعين قاضياً في محكمة محايل عسير وفي عام 1376ه نقل قاضياً بمحكمة رجال ألمع، وفي عام 1382ه نقل رئيساً لمحكمة أبها المستعجلة، وفي عام 1412ه أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية عمل خطيبا لجامع الملك عبد العزيز بابها ثم نقل بامر الامير خالد الفيصل امير عسير في ذلك الخين خطيبا لجامع الملك فيصل حتى عهد قريب كما كان من المؤسسين لنادي ابها الادبي وعمل عضوا لمجلس ادارته لعدة سنوات كما قدم عدد من المحاضرات التاريخيه والدينيه داخل وخارج منطقة عسير واستضافته بعض الانديه الادبيه والاسبوعيات الخاصه مثل اثنينية عبد المقصود خوجه خلف العديد من الابناء الاملين في القوات المسلحه والتعليم منهم ثمانيه مدرسين في قطاع التعليم، له عدة مؤلفات منها ما طبع ك (كتاب عسير في الماضي والحاضر) وكتاب (المئوية) وكتاب (شذا العبير لأدباء ومثقفي منطقة عسير 1416ه) وغيرها.. يمتلك مكتبة ضخمة بها أكثر من اثنين وعشرين ألف كتاب في التاريخ والأشعار والأنساب.