قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير التعازي لأسرة المؤرخ والباحث الشيخ هاشم النعمي، الذي توفي في أبها إثر مرض لم يمهله طويلا. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بما قدمه النعمي من خدمة لدينه ووطنه، وثمن ذوو الفقيد لأمير منطقة عسير على مواساته لهم، وزيارته له في المستشفى أثناء مرضه. ودفن الفقيد البارحة في أبها بعد الصلاة عليه في مسجد الراجحي بعد عمر مديد قارب المائة عام، أفنى فترات طويلة منها في البحث والتأليف، وجلس على عدة علماء في الحرم المكي، ونال قدرا كبيرا من الحديث والتفسير واللغة العربية، وعاد إلى أبها وأخذ العلم على يد عالمها ورئيس محاكمها الشيخ عبدالله بن يوسف الوابل، وتابع دراسته في العلوم الشرعية والفرائض، وفي عام 1364ه عين قاضيا، معلما في مدرسة أبها الابتدائية (الوحيدة حينها)، وفي عام 1367ه اختير قاضيا في محكمة محايل عسير، وفي عام 1376ه نقل قاضيا في محكمة رجال ألمع، وفي عام 1382ه نقل رئيسا لمحكمة أبها المستعجلة، وفي عام 1412ه أحيل للتقاعد لبلوغه السن القانونية. له العديد من المؤلفات منها ما هو مطبوع، مثل: عسير في الماضي والحاضر، المئوية، شذا العبير لأدباء ومثقفي منطقة عسير، كما يمتلك مكتبة ضخمة بها أكثر من 22 ألف كتاب في التاريخ والشعر والأنساب.